السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تبدأ سحب قواتها من أفغانستان

أميركا تبدأ سحب قواتها من أفغانستان
15 يوليو 2011 23:27
كابول (وكالات) - غادرت مجموعة أولى من أصل عشرة آلاف جندي أميركي يفترض أن ينسحبوا من أفغانستان هذه السنة، البلاد أمس لتبدأ بذلك عملية الخفض التدريجي للقوات الأميركية التي يفترض أن تستكمل في العام 2014. وفي هذه الأثناء، أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن فتح تحقيق بمقتل ستة مدنيين سقطوا خلال عملية عسكرية في خوست. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في نهاية يونيو سحب ثلث القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان بحلول صيف 2012 أي حوالي 33 ألف عنصر، ما يترك في البلاد 65 ألف جندي وينهي فعليا نشر التعزيزات الأميركية التي أمر بها في أواخر 2009. واعلن الجيش الأميركي أمس أن حوالي 650 جنديا أميركيا كانوا منتشرين في شمال غرب العاصمة في ولاية باروان غادروا أمس الأول ولن يتم استبدالهم بوحدات أخرى. وقال مايكل وون المتحدث باسم الجيش الأميركي “إن هؤلاء الجنود هم العناصر الأولى التي تنسحب من أفغانستان بدون أن يتم استبدالهم بجنود آخرين منذ إعلان الرئيس”. ومن المفترض أن يغادر حوالي 800 جندي أميركي البلاد بحلول نهاية الشهر وعشرة آلاف آخرين بحلول نهاية السنة بحسب مسؤولين أميركيين. وقد لقت وتيرة الانتشار انتقادات شديدة في واشنطن حيث يريد الديموقراطيون سحب أعداد أكبر فيما يعتبر الصقور من الجمهوريين أنها أسرع من اللازم في الوقت الذي يشعر فيه مسؤولو البنتاجون بالاستياء بسبب عدم الأخذ بتوصياتهم. والقوات التي غادرت الأربعاء الماضي هي من الحرس الوطني وسيتولى مهامها آخرون موجودون في البلاد. وستغادر وحدة أخرى من المدربين العسكريين كانت تعمل في كابول في وقت لاحق هذا الشهر وستوكل مهامها إلى قوات الأمن الأفغانية كما أعلن الجيش. وقال وون “هذه الوحدات كان من المقرر أساسا أن تعود إلى البلاد في هذه الفترة. لكن قرار عدم استبدالها بوحدات أخرى لم يعرف إلا في أواخر الشهر الماضي”. وقال مسؤولون أميركيون إنه مع عدم سحب وحدات كبيرة حتى الأشهر الأخيرة من السنة ، سيكون لدى القادة الأميركيين نظريا كل قوات التعزيزات متواجدة على الأرض خلال فصل القتال في الصيف. وينتشر في أفغانستان حوالي 150 ألف جندي أجنبي بينهم حوالي 99 ألف أميركي. وقال متحدث باسم البحرية إن وحدة من البحرية تقاتل المتمردين في ولاية هلمند بجنوب البلاد ستنسحب بين نوفمبر وديسمبر. وأعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والأميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأميركية أن خطة أوباما لسحب القوات تذهب أبعد مما أوصيا به. لكن الرأي العام الأميركي سأم من الحرب المستمرة منذ حوالي عقد في أفغانستان والكلفة الباهظة للنزاع أصبحت موضوع جدل في العواصم الغربية التي لا زالت تكافح آثار الانكماش. وأعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأسبوع الماضي أن تركيزه سيكون على تسليم المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. لكن شكوكا كبرى تحوم حول قدرة الجيش الأفغاني والشرطة على تحمل مسؤولية التصدي لتمرد طالبان. وأقر بانيتا بأنه “لا يزال هناك الكثير من العمل من أجل التمكن من نقل المسؤوليات اليهم”. في غضون ذلك، أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أمس عن فتح تحقيق بمقتل ستة مدنيين سقطوا خلال عملية عسكرية في جنوب شرق البلاد. وأكدت (إيساف) أمس الأول أنها قتلت ستة أشخاص في تلك المنطقة لكنها قالت انهم من المتمردين. وأعلنت أمس في بيان أن “قوات التحالف تأخذ كل اتهام بخصوص الضحايا المدنيين على محمل الجد وستجري تحقيقا كاملا حول هذه العملية”. وسقوط قتلى من المدنيين يعتبر موضوعا حساسا في أفغانستان حيث يساهم التواجد العسكري الأجنبي منذ عشر سنوات في تأجيج الاستياء الشعبي من الغرب. وأعلن الناطق باسم حاكم ولاية خوست مبارز زدار أمس الأول أن إيساف قتلت “أستاذا وطالبا وفتاة في الحادية عشرة من العمر” وثلاثة أشخاص آخرين” في وقت مبكر أمس الأول خلال عملية في تلك المنطقة التي ينشط فيها متمردو حركة طالبان. وأضاف إن “التحالف تلقى معلومات خاطئة وبناء على ذلك شن عملية”. وردت إيساف أمس أن “قوة مشتركة” من قوات حلف الأطلسي والقوات الأفغانية قتلت “ستة مقاتلين من شبكة حقاني بينهم امرأة مسلحة” بعدما تعرضت لهجوم خلال عملية تفتيش. وصباح أمس الأول تظاهر مئات الأشخاص في مدينة خوست عاصمة الولاية للتنديد بعملية الأطلسي هذه. وتم نقل عدة جثث في أنحاء المدينة، فيما قال المتظاهرون أنها جثث المدنيين الذين قتلهم الأطلسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©