الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

16 % نمواً سنوياً في التجارة بين الإمارات والصين

16 % نمواً سنوياً في التجارة بين الإمارات والصين
11 يوليو 2015 19:35
أبوظبي (وام) تنمو التجارة بين الإمارات والصين ترتفع بمعدل يقارب 16% سنوياً، بحسب عبدالله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، الذي نوه بأن حجم التجارة بين البلدين الصديقين وصل إلى 54,8 مليار دولار (168 مليار درهم) خلال عام 2014. جاء ذلك خلال لقائه معالي لو هيونينج، السكرتير العام للحزب الحاكم لمقاطعة تشينجهاي ولي لينجبين، القنصل العام لمقاطعة تشينغهاي والوفد المرافق لهما بديوان عام الوزارة بدبي. وأشار آل صالح للوفد الزائر إلى أن هناك أكثر من 300 ألف مواطن صيني يقيمون ويعملون اليوم في دولة الإمارات إلى جانب أكثر من 4200 شركة صينية و356 وكالة تجارية صينية وأكثر من 2500 علامة تجارية صينية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد، وهي أرقام ذات دلائل على مدى عمق وقوة العلاقة التجارية بين البلدين الصديقين. وخلال اللقاء أشاد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة بمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين التي طرحها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينج في العام 2013 منوها بما تمثله من دعم إضافي لمنظومة التعاون الدولي بين منطقة الشرق الأوسط وقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا عبر أكثر من 60 دولة تغطيها المبادرة. ورحب آل صالح بالوفد الحكومي الصيني الزائر لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية العريقة والممتدة لأكثر من 35 عاما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.وبحث الطرفان سبل التعاون لتنمية الروابط التجارية بين كافة إمارات الدولة وحكومة مقاطعة تشينغهاي ومختلف الفعاليات التجارية فيها. وأكد آل صالح خلال اللقاء أن أي تعاون استثماري أو تجاري قائم أو مستقبلي مع مقاطعة تشينجهاي سيسهم في رفع سقف التبادل التجاري بين الإمارات والصين. وركز اللقاء على تعزيز التعاون بعدد من القطاعات المهمة والحيوية في البلدين، خاصة التي يمكن لها أن تخدم وتعزز مسيرة التنمية في دولة الإمارات في ظل تحولها نحو اقتصاد المعرفة كقطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما تم خلال اللقاء استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة التي يمكن أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وفتح آفاق أوسع من المشاريع الاستثمارية بين البلدين الصديقين. وأكد عبدالله آل صالح أن دولة الإمارات بالرغم من صغر حجها الجغرافي مقارنة بالصين إلا أنها تمتلك اقتصادا قويا، منوها بمقومات بيئة الأعمال في الدولة وأنها تعتبر البلد الأمثل والأنسب للشركات ورجال الأعمال على حد سواء. واقترح أن تقوم الشركات في مقاطعة تشينجهاي بزيارات استكشافية للدولة في مختلف المجالات الاقتصادية للتعرف على كافة الفرص الاستثمارية المتاحة.كما أشار آل صالح إلى أن سياسة الانفتاح الاقتصادي التي تتبعها الدولة نهجا وممارسة كتوجه استراتيجي ساهمت بتعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية والتجارية على مستوى العالم ومكنتها من الوصول إلى المرتبة الـ 12على مؤشر التنافسية العالمي، كما تعززت تلك المكانة أيضا نتيجة لسياسة التنويع الاقتصادي وانخفاض الاعتماد على النفط ومنتجاته إلى أقل من الثلث في الناتج الوطني الإجمالي، كما أن دولة الإمارات تمتلك اليوم منظومة تشريعية عصرية ناظمة للعمل التجاري والاقتصادي. ووجه آل صالح إلى الوفد الزائر دعوة للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي بدبي في دورته السادسة 2016، منوها بما يشكله الملتقى من منصة للعديد من الجهات والشركات من مختلف الدول وما يقدمه من فائدة الاجتماعات الجانبية سواء كانت على المستوى الحكومي أو رجال الأعمال.من جانبه، شدد معالي لو هيونينج السكرتير العام للحزب الحاكم لمقاطعة تشينغهاي الصينية على مدى اهتمام بلاده في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية مع دولة الإمارات، موضحا بأن هذه الزيارة سيتبعها سلسلة من الزيارات التي تندرج في إطار ذلك المسعى. وأكد القنصل الصيني أن الاقتصاد في مقاطعة تشينغهاي متنوع وأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة كما وضح بأن مقاطعة تشينغهاي تمتلك الكثير من العوامل والمقومات للاستثمار وجذب الاستثمار. وأكد معالي لو هيونينج أن هذه الزيارة ساهمت في إطلاع الوفد الصيني على العديد من التجارب الإماراتية، سواء في مهام الحكومة الإدارية أو تميز مؤسسات القطاع الخاص، مشيدا بالتطور الملحوظ الذي تشهده دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، منوها بسرعة التحول والنهوض الاقتصادي في الدولة وسياسة الانفتاح الاقتصادي التي تنتهجها والإبداع والحماس لدى مسؤوليها والسياسات والإجراءات المنظمة لقطاع الأعمال في الإمارات كمجوعة من أبرز أسباب نجاحها إقليميا وعالميا. وأشار لو هيونينج إلى التطور التجاري القائم بين مقاطعة تشينجهاي ومختلف إمارات الدولة، موضحا أن العلاقات التجارية شهدت نموا بنسبة بلغت 28% خلال الخمس سنوات الماضية، موضحا بأن هناك العديد من الشركات الصينية المتواجدة في الإمارات والراغبة بتوسيع نشاطاتها، وخصوصا في مجال التصدير وإعادة التصدير والبيع بالتجزئة. واختتم اللقاء بتأكيد الوفد الصيني السعي لترتيب زيارة لوفد من كبار المستثمرين في مقاطعة تشينجهاي إلى دولة الإمارات في الفترة المقبلة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة. كما وجهوا الدعوة إلى وزارة الاقتصاد لزيارة المقاطعة على رأس وفد اقتصادي واستثماري إماراتي للاطلاع على كافة الفرص المتاحة في تشينجهاي، وخصوصا إمكانية التعاون في مجال الطاقة الشمسة نظرا للقدرات الهائلة التي تتمتع بها المقاطعة الصينية في هذا المجال الحيوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©