تونس (وكالات) - استخدمت الشرطة التونسية أمس قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف وأطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 500 شخص حاولوا التظاهر أمام مقر الحكومة في ساحة “القصبة”، وسط تونس العاصمة. وأغلقت أعداد كبيرة من رجال الأمن وسيارات الشرطة المنافذ المؤدية إلى مقر الحكومة ، الذي زرعت حوله الأسلاك الشائكة وتم منع مواطنين من الوصول إليه.
وانتشرت قوات كبيرة من رجال الأمن في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي ، وسط العاصمة التونسية ، ومنعت تجمع أشخاص في الشارع. كان نشطاء على موقع “فيس بوك” الإلكتروني للتواصل الاجتماعي دعوا إلى التظاهر أمس بعد صلاة الجمعة أمام مقر الحكومة التي يتهمونها بـ”الالتفاف” على ثورة 14 يناير الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. ويطالب المتظاهرون على وجه الخصوص بإقالة وزير العدل التونسي الأزهر الشابي ، الذي يتهمونه بتعطيل محاكمة “الفاسدين” و”قتلة شهداء الثورة” ، كما يطالبون بتحرير القضاء وبإقالة وزير الداخلية الحبيب الصيد الذي يعتبرونه من “رموز” نظام بن علي باعتباره تولى مناصب حكومية في عهد الرئيس المخلوع. من جانب أخر أعلن النقابي حسين بن طيب أن يوم إضراب عام نظم أمس في ولاية بن قردان جنوب تونس ، استجابة لنداء شبان من أصحاب الشهادات المطالبين “بالحق في العمل”. وقال بن طيب إن عشرات الشبان من أصحاب الشهادات يعتصمون منذ أكثر من شهر أمام مقر ولاية بن قردان على بعد ثلاثين كلم من الحدود التونسية الليبية مطالبين الحكومة بتوفير فرص عمل لهم.
عدد اليوم
