160 محلاً لعرض منتجات 300 أسرة مواطنة في «ليوا للرطب»

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان “ليوا للرطب 2012” عن انطلاق فعالياته بعد غدٍ الخميس للدورة الجديدة التي تستمر على مدار سبعة أيام متواصلة، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. ويشارك في المعرض 50 شخصاً و160 محلاً للمنتجات الشعبية التراثية، تنتجها 300 أسرة مواطنة، حيث يشكل المهرجان ملتقى لعشاق النخيل والرطب من سائحين ومواطنين ومقيمين ومؤسسات. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في فندق فيرمونت بأبوظبي، في كلمة نيابة عن محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مستشار شؤون الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “إن المهرجان يتميز في كل عام بالسوق الشعبي الذي تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي، حيث تعرض فيه الأدوات والمنتجات التراثية المصنوعة يدوياً، من خلال حوالي 160 محلاً مخصصاً للصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وتشارك بها أكثر من 300 أسرة إماراتية”. وأشار إلى أن الفعاليات ستشهد العديد من الجلسات الثقافية التي تهدف لتسليط الضوء على التراث الإماراتي، إضافة إلى خيمة الأطفال التي تجرى فيها المسابقات التراثية والشعبية الممتعة والكثير من الأنشطة المتميزة. ولفت إلى أن اللجنة المنظمة قامت بدعم مزارعي ومنتجي التمور في الدورة الماضية من خلال شراء “4540” سلة رطب مباشرة من المزارعين، علاوة على الجوائز المادية القيّمة للفائزين، والتي تزيد على 4 ملايين و200 ألف درهم. وأكد أن المهرجان يؤدي دوراً بارزاً في تنشيط الدورة الاقتصادية لمدينة ليوا والمنطقة الغربية، تشمل القطاعات التجارية والخدمية كافة، وبما يعود بالفائدة الكبيرة على السكان في ظل الإقبال الجماهيري الواسع، حيث تجاوز عدد الحضور في دورة العام الماضي الـ”70 ألف زائر” من المواطنين والمقيمين والسياح. وزاد أن أصناف التمور الإماراتية قد نجحت في الانطلاق نحو السوق العالمية، وأصبحت قطاعاً اقتصادياً يتمتع بعوائد مرتفعة، حيث أكدت دراسة رسمية حديثة أنّ الإمارات تحتل المرتبة الأولى في تصدير التمور على مستوى العالم من خلال استحواذها على 33% من كمية الصادرات العالمية، إذ تصدر الدولة حوالي 266 ألف طن لأكثر من 30 دولة. وأشار إلى أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الجهة المنظمة للمهرجان، وفرت في دورته الثامنة، الوسائل والإمكانات كافة لتعزيز مكانة المهرجان وفعالياته الحيوية، لا سيما أنه يعتبر الحدث الأبرز ليس على مستوى الدولة والمنطقة فحسب، بل على الصعيد العالمي كذلك، فهو الحدث الفريد من نوعه الذي يعنى بهذه الشجرة المباركة وثمارها وما يرتبط بها. يأتي المهرجان مع سلسلة مهمة من الفعاليات التي يتم تنظيمها سنوياً في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، وذلك في ظل الاهتمام الكبير والمتابعة المباشرة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وتشمل هذه الفعاليات المميزة مهرجان الظفرة للإبل، مهرجان ليوا الدولي تل مرعب، مهرجان الغربية للرياضات المائية، ورالي الإمارات الصحراوي، ومهرجان دلما التراثي. أما فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان ليوا للرطب، فسوف تنطلق يوم الخميس المقبل 12 يوليو بمزاينة الرطب، وهي المسابقة الأساسية في المهرجان، عبر فئة الدباس وأكبر عذج، فيما يخصص يوم الجمعة 13 يوليو لفئة الليمون والمانجو، والسبت 14 يوليو لفئة “خنيزي وأبومعان”، والأحد 15 يوليو لفئة خلاص وفرض، والاثنين 16 يوليو لمسابقة الطهي، والثلاثاء 17 يوليو لفئة “النخبة وأجمل عرض، والأربعاء 18 يوليو لتكريم الرعاة.