أيام قليلة وتطوي الرياضة الإماراتية صفحة العام 2016، ويتطلع أبطالنا إلى العام 2017، لمزيد من الإنجازات والبطولات والصعود لمنصات التتويج ورفع علم الدولة في كل المحافل الدولية والقارية والعربية والخليجية. ورغم أن الإنجازات التي حققها أبطالنا دخلت في خزائن الزمن، إلا أنها ستبقى طويلاً في ذاكرة الرياضة الإماراتية بما سطره نجومنا في مختلف الألعاب من إنجازات رائعة ساهمت في تعزيز مكانة الدولة في خريطة الرياضة العالمية، ورفعت رايات الفخر في ميادين التألق والإبداع، ورسمت الفرحة فوق الوجوه، وأدخلت البهجة إلى القلوب، ولعل أبرزها دورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016»، وأيضاً دورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت أيضاً في البرازيل، فكل منهما كانت الأبرز في إنجازاتنا هذا العام.
وقد حرصنا على أن نواصل إجراء استفتاء «الاتحاد» لأفضل النجوم والأحداث على مدار العام، وقد وصلنا إلى النسخة الثالثة منه، وهو الأول من نوعه على المستوى المحلي لنجوم العام في رياضة الإمارات، بمشاركة 216 شخصية، للتصويت في 5 فئات هي شخصية العام الرياضية، وأفضل إنجاز، وأفضل رياضي، وأفضل رياضية والحدث الأبرز في العام 2016.
وأسفرت نتائج الاستفتاء، عن فوز عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي بصلاحيات الرئيس، بلقب شخصية العام، بعدما حصل على 168 صوتاً من إجمالي 216، وبنسبة 78%، فيما توزعت بقية الأصوات على عدد من الشخصيات الرياضية التي ساهمت بشكل كبير في إحداث طفرة، إلا أن اختيار الهاشمي جاء بعد الطفرة الكبيرة التي شهدتها اللعبة على مستوى أندية الدولة، وأيضاً على مستوى الإنجازات التي تحققت على مستوى المنتخبات، والأهم الإنجازات الشخصية له بعدما تم اختيار عبدالمنعم الهاشمي بالإجماع نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي بصلاحيات الرئيس، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الذي عقد هذا العام في أبوظبي، إضافة إلى تجديد الثقة به من قبل الدول الآسيوية الأعضاء في الاتحاد القاري للعبة، وإعادة انتخابه رئيساً للاتحاد الآسيوي بالتزكية، لدورتين مقبلتين حتى العام 2024.
أما جائزة أفضل إنجاز، فقد سارت في 3 اتجاهات، حيث كانت الميدالية البرونزية التي حققها توما في الجودو في أولمبياد ريو 2016، والإنجاز الذي حققته بعثتنا للمعاقين في دورة الألعاب البارالمبية في ريو في المقدمة، فيما دخل السباق، وصول فريق العين إلى المباراة النهائية لدوري آسيا لكرة القدم، وحصوله على الوصافة، إلا أن سباق الصدارة استمر بين برونزية توما وإنجاز المعاقين حتى الأمتار الأخيرة، ليحصل كل منهما على 90 صوتاً، وبنسبة 42%، فيما حصل العين على 36 صوتاً بنسبة 16%، وورغم عدم وصول الزعيم العيناوي إلى العلامة التي تمنحه اللقب، إلا أنه سبق أن حقق لقب بطل آسيا، وهو ما يجعل الوصافة أقل من الطموحات.
واكتسح عمر عبدالرحمن نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم وفريق العين وأفضل لاعب في آسيا، فئة أفضل رياضي، بنسبة 89% بعدما حصل على 192 صوتاً من أصل 216 صوتاً، فيما دخل سيرجيو توما بطل الجودو وصاحب برونزية ريو في المنافسة كأفضل رياضي بنسبة 11%، وحصل على 24 صوتاً، ويرى من اختاروا توما أنه أعاد الإمارات من جديد إلى الواجهة الأولمبية ويستحق اللقب.
أما عموري، فقد سيطر على اللقب عن جدارة بعدما قدم موسماً استثنائياً مع فريق العين وقاده إلى المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا، إضافة إلى المستوى المبهر الذي قدمه مع المنتخب الأول في التصفيات النهائية للمونديال، ولعل المستوى الذي قدمه على مدار العام كان وراء اختياره أفضل لاعب في آسيا، والمثير أنه فاز باللقب بعد أحمد خليل الذي حصل هو الآخر على لقب أفضل لاعب في آسيا في الموسم الماضي، ونال لقب أفضل رياضي أيضاً في استفتاء 2015.
وفي فئة أفضل رياضية، اتجهت الأنظار إلى المعاقين والإنجازات التي حققوها في الألعاب البارالمبية في ريو 2016، وكانت المفاضلة بين 3 لاعبات، الأولى نورة الكتبي التي حصلت على الميدالية الفضية في دفع الجلة، وهي أول ميدالية فضية للرياضة النسائية في تاريخ الدورات البارالمبية، والرياضية الثانية هي سارة السناني التي حققت الميدالية البرونزوية في دفع الجلة للمعاقين، وهي أول ميدالية إماراتية للسيدات تسجل في تاريخ الدورات البارالمبية، بينما ظهرت في الكادر الرباعة عائشة البلوشي التي شاركت في أولمبياد ريو، وجاءت مشاركتها عن طريق التأهل بعد استبعاد منتخب آخر، ورغم أنها لم تحقق أي ميداليات، إلا أن مشاركتها مثلت حضور العنصر النسائي للرياضة الإماراتية في الدورة.
وتفوقت نورة الكتبي وحلقت بصدارة الفئة، بعدما حصلت على 134 صوتاً من أصل 216، وبنسبة 62%، فيما حصلت سارة السناني على 67 صوتاً بنسبة 31%، بينما جاءت عائشة البلوشي في المركز الثالث برصيد 15 صوتاً وبنسبة 7%.
وفي فئة الحدث الأبرز، كان مثار جدل كبير بين المشاركين في الاستفتاء، حيث توزعت الأصوات بشكل واضح بين عدة أحداث، خاصة أنه لم يكن هناك اتفاق على حدث واحد، على عكس النسخة الماضية، التي كان الاتفاق فيها لليوم الرياضي الوطني بالإجماع، ومن بين الأحداث، إعلان فوز أبوظبي باستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي ستقام 2019، فيما دخل القائمة مبادرة حمدان بن محمد للرياضة المجتمعية، وأيضاً دخل القائمة الجولة الختامية لبطولة العالم لسباقات الفورمولا- 1 في أبوظبي، التي سبق لها الفوز في النسخة الأولى، إلا أن عدداً كبيراً من المشاركين رأى أنه حدث سنوي يتكرر كل عام رغم أنه دائماً ما يشهد جديداً، وهو ما انطبق على بطولة القارات الشاطئية لكرة القدم رغم حصول دبي على جائزة أفضل منظم، بينما حضور العين في القائمة بعدما وصل للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا إلا أن الحدث لم يكن غريباً على الزعيم العيناوي الذي سبق له الوصول للنهائي والفوز بكأس دوري أبطال آسيا، وهو ما أدى إلى تراجعه لمراكز متأخرة في ترتيب الأحداث. وظهرت في هذه الفئة بطولة الجراند سلام للجودو أبوظبي 2016، إلا أن التصويت لم يكن عالياً لها؛ لأنها من البطولات التي تقام سنوياً في أبوظبي، رغم النجاحات الكبيرة التي تصاحبها كل عام.
في الوقت الذي اختار عدد من المشاركين إنجاز المعاقين في الدورة البارالمبية ليكون حدث العام، كما اختار البعض برونزية توما لتكون هي حدث 2016، فقد حصل إعلان فوز أبوظبي باستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، على لقب الحدث الأبرز لعام 2016، بعدما حصل على 106 أصوات وبنسبة 49%، وجاءت مبادرة حمدان بن محمد للرياضة المجتمعية في المركز الثاني، وحصلت على 30 صوتا وبنسبة 14%، وحصلت بطولة العالم لسباقات الفورمولا- 1 بأبوظبي على 22 صوتا وبنسبة 10%، ثم حصول العين على وصافة آسيا برصيد 19 صوتاً ونسبة 9%، وإنجاز المعاقين في البارالمبية في ريو 17 صوتاً وبنسبة 8%، وبرونزية توما في الجودو بالأولمبياد 15 صوتاً وبنسبة 7%، وجراند سلام للجودو أبوظبي 2016 في المركز الأخير، وحصلت على 7 أصوات.
عدد اليوم
