بيروت - الاتحاد: اتجهت انظار اللبنانيين نحو روما امس لمعرفة ما قد يصدر عن المؤتمر الدولي حول لبنان وسط توقعات بفشل محاولات التوصل الى وقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان·
وحذر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من وقوع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الذي ترأس وفد لبنان الى المؤتمر من الوقوع في خطأ جديد في حال استبعد وزير الخارجية فوزي صلوخ عن المحادثات التي يجريها مع رؤساء الوفود، على غرار ما حصل خلال ذهابه الى الامم المتحدة· وقال: اذا كان السنيورة حريصاً فعلاً على وحدة لبنان فلا بد ان ينتبه الى مثل هذا الخطأ في تحركاته لئلا يظهر لبنان المتوحد ضد العدوان وكأنه منقسم على نفسه، فالمرحلة دقيقة جداً وتتطلب موقفاً موحداً للحفاظ على الوحدة الداخلية والموقف امام المجتمع الدولي ازاء العدوان·
وقال الوزير صلوخ: ''إن هذا العدوان دليل جديد على العدوانية الاسرائيلية التي لا تميز بين طفل وامرأة، او مستشفى او مقر أممي مهمته حفظ الامن والسلام اللذين تنتهكهما اسرائيل، انطلاقا من عدم ايمانها بمبادئ الامم المتحدة وبمقاصدها التي تتوخى السلم وتسوية النزاعات من دون اللجوء الى العنف واعادة الحقوق للشعوب المضطهدة''·
واضاف: ''اليوم تقدم اسرائيل دليلا جديدا على تاريخها الحافل بخرق القانون الدولي وبارتكاب جرائم الحرب، وتلجأ اسرائيل بعد ارتكاب افعالها المجرمة الى معزوفة الخطأ في الاستهداف وهي ذريعة أقبح من ذنب ولا تنطلي على احد، والحقيقة ان اسرائيل تضيق ذرعا بكل وجود للامم المتحدة لانه شاهد مؤكد على جرائمها المعاقب عليها دوليا والتي لابد سيأتي يوم يمثل فيه مسؤولوها امام المحاكم الدولية لمحاكمتهم على هذه الجرائم·
واشار الى ان تاريخ اسرائيل حافل بالتعامل الاجرامي مع الامم المتحدة منذ اغتيالها المبعوث الدولي الى المنطقة الكونت برنادوت مرورا بقانا ووصولا الى مجزرة في موقع الامم المتحدة في الخيام''·
ولفت الى ''ان مجلس الامن المناط به اصلا التعامل مع مثل هذه الهمجية الاسرائيلية مدعو وبشكل فوري لان ياخذ الامر بجدية وقفا للنار واحقاقا للحق وصيانة الامن والسلم الدوليين''·
ورأى العلامة محمد حسين فضل الله ان المنطقة تعيش في مرحلة تتسارع فيها الخطى في سباق بين مشروع الامة الذي تمثله كل حركات المقاومة والممانعة فيها والمشروع الاستكباري الذي تمثله اميركا واسرائيل وهو مشروع الاستسلام الذي يراد فرضه على لبنان والعرب·
وقال: ان الامم المتحدة سقطت واسقط ما بيدها من قوة لحساب اميركا واسرائيل، لافتاً الى ان لبنان يواجه حرباً عالمية تقودها اميركا بآلة عسكرية اسرائيلية وبجيش من الدبلوماسيين الخاضعين للصهيونية·
واشاد حزب ''الاصلاح الجمهوري'' اللبناني في بيان امس بصمود المقاومة اللبنانية بأشكالها كافة والشعب اللبناني، ودان السياسة الاميركية التي تريد فرض الديمقراطية في الشرق الاوسط على متن الدبابات والصواريخ والقنابل الذكية وكافة الاسلحة المحرمة دولياً باداة اسرائيلية مجرمة وحاقدة على لبنان وشعبه ومقاومته·
وطالب المجتمع الدولي وجميع القوى الديمقراطية والمحبة للسلام بالتعبير عن نفسها بشكل مستقل عن اميركا واسرائيل والوقوف الى جانب لبنان، كما طالب مؤتمر روما بمضاعفة الجهود لوقف فوري لاطلاق النار وتوقيف النزف والدمار الحاصل على ارض لبنان·
وتلقى نقيب المحامين اللبنانيين رسالة من اتحاد المحامين العرب موجهة الى مؤتمر روما اكد فيها ضرورة مساعدة لبنان ومعالجة الاسباب المباشرة في انفجار الصراع بعد فرض وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي المجرم على لبنان·
كما تلقى نقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي برقيتي استنكار لاستهداف الاعلام اللبناني بالعدوان الاسرائيلي من نقيب الصحافيين المصريين جلال عارف ورئيس المجلس الاعلى للاعلام الاردني ابراهيم عزالدين، اكدا فيها تضامن الصحافيين المصريين والاردنيين مع زملائهم اللبنانيين في مواجهة العدوان والتصدي له·
عدد اليوم
