روما - وكالات الانباء: أعلن وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما أن المؤتمر الدولي بشأن أزمة الشرق الاوسط الذي استضافته بلاده في العاصمة روما امس فشل في الاتفاق على إطار لوقف إطلاق النار في القتال الدائر في لبنان بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي حزب الله اللبناني·
وقال داليما إن المؤتمر الذي استمر يوما واحدا في روما ''حث على وقف إطلاق النار فورا''· واعلن ان المؤتمر قد اعرب في بيانه الختامي عن تأييده نشرا فوريا ''قوة دولية بتفويض من الامم المتحدة'' لمساعدة اللبنانيين·
واعرب مؤتمر روما عن دعمه ''تفويض الامم المتحدة تشكيل قوة دولية'' لمساعدة اللبنانيين·
ولم يوضح البيان الدول التي ستشارك في هذه القوة ولا شكل هذه المشاركة· ومن بين الذين شاركوا في مؤتمر روما مسؤولون كبار من 15 دولة بينهم وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالاضافة إلى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة· ولم يحضر اللاعبون الاساسيون في الصراع الاجتماع·
ولم تمثل إسرائيل في المحادثات كما لم تتلق سوريا وإيران الداعمان الرئيسيان لحزب الله دعوة لحضور المؤتمر·
وأكدت الولايات المتحدة أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار ينبغي أن يتضمن بنودا واضحة لنزع سلاح حركة حزب الله التي تطلق صورايخ على إسرائيل لكي يكتب لمثل هذا الاتفاق الاستمرارية·
و طالب داليما بعقد مؤتمر للجهات المانحة ''في اسرع وقت''، وقال الوزير الذي ترأس الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية المؤتمر الدولي ان ''التعاون الوثيق بين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والمنظمات الدولية'' ضروري من اجل ايصال المساعدات الى الشعب اللبناني· واضاف ان ''مؤتمرا للجهات المانحة من اجل اعادة اعمار لبنان ضروري في اسرع وقت''· وكان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي قد استهل المؤتمر بكلمة دعا فيها للاتفاق الى إنشاء ممرات لنقل المساعدات الانسانية للمدنيين في لبنان·
من ناحية أخرى أعرب برودي عن دعمه لخطة النقاط الست التي تقدم بها الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والتي تتضمن عدة نقاط من بينها نشر قوات سلام دولية بجنوب لبنان·
واستبق باسكال فيريرا المتحدث باسم الخارجية الايطالية التوقعات حول المؤتمر بقوله أمام مجموعة من الصحفيين قبل بدء الجلسة إنه ''ليس مؤتمرا للسلام'' وأضاف أن الهدف الرئيسي هو إرسال مساعدات الاغاثة العاجلة وخلق الظروف المناسبة لارسال قوات سلام متعددة الجنسيات·
من ناحيتها اعلنت رايس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام المؤتمر ان المناقشات المتعددة الجوانب حول تشكيل هذه القوة ستجري ''خلال الايام القليلة المقبلة'' مؤكدة ان ''مهمة هذه القوة الامنية ستكون موضع نقاش خلال الايام القليلة المقبلة· وقد طلبنا عقد اجتماع عاجل لتشكيل هذه القوة''·
كما دعت رايس سوريا وايران الى تبديل سياستهما في الشرق الاوسط، وقالت ''ان سوريا تتحمل مسؤولية'' في النزاع الحالي في لبنان، مبدية ''قلقها الكبير حيال الدور الايراني'' ايضا·
واضافت ''حان الوقت ليتخذ كل خياره'' بشأن دوره في الشرق الاوسط، مؤكدة انه ''لا يمكن العودة الى الوضع القائم سابقا''·
من جهته دعا عنان في تصريحاته الصحفية عقب المؤتمر الى اشراك سوريا وايران في العملية السياسية الخاصة بمعالجة التطورات من اجل وقف لإطلاق النار في لبنان·
وكان عنان قد دعا امام المؤتمر الى ''وقف اطلاق نار فوري'' معتبرا ان الوضع الميداني ''لا يزال مروعا وخطيرا''· واضاف ان ''وقف الاعمال العسكرية بشكل مؤقت سيتيح لنا اياما وساعات حاسمة للقيام بالمهام الانسانية الاساسية''· وقد اكد البيان الختامي لمؤتمر روما على ضرورة ان يكون وقف اطلاق النار ''قابلا للاستمرار ودائما وكاملا''·
من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي عن اسفه لان المشاركين لم يتمكنوا من الاتفاق الا على وقف ''عاجل'' لاعمال العنف مضيفا ان باريس كانت تفضل لو تم التوصل الى وقف ''فوري'' للعنف·
ويدعو البيان اسرائيل الى ابداء ''اقصى درجات ضبط النفس'' في تحركاتها الميدانية ويرحب بموافقتها على اقامة ممرات انسانية والسماح برحلات انسانية الى لبنان·
وتعهدت الدول المشاركة ايضا في هذا البيان بمساعدة الحكومة اللبنانية على مواجهة الوضع ونقل مساعدة انسانية فورية·
وضم هذا الاجتماع وزراء خارجية 14 دولة (الولايات المتحدة وايطاليا وفرنسا والمانيا وبريطانيا واسبانيا واليونان وقبرص وكندا وروسيا وتركيا والاردن والسعودية ومصر) ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة·
كما حضره الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ورئيس البنك الدولي بول ولفوفيتز·
من جهتها اعتبرت الحكومة الالمانية النقاش حول مشاركتها في القوة المقترحة سابقا لاوانه كما رفضت إرسال قوة تدخل سريع تابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) إلى لبنان بحسب ما اعلن توماس شتيج، نائب المتحدث باسم الحكومة الالمانية في برلين·
عدد اليوم
