تراجع مؤشر “نيكي” للأسهم اليابانية 2,1% أمس متأثراً بصعود الين إلى مستوى مرتفع جديد في 15 عاماً مقابل الدولار مع ترقب المستثمرين إن كانت السلطات ستتدخل في أسواق العملة. وجاء ذلك رغم مكاسب مبكرة على خلفية ارتفاعات الأسهم العالمية بعدما عززت بيانات ضعيفة للوظائف الأميركية فرص اجراء مزيد من التحفيز من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي). وتراجع “نيكي” 200,24 نقطة إلى 9388,64 نقطة في أسوأ انخفاض له بالنسبة المئوية على مدى شهر تقريباً. وفقد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,8% مسجلاً 824,60 نقطة. ودفعت توقعات مفاجئة لأرباح ضعيفة من “فاست ريتيلين”ج سهم الشركة الرائج لينخفض أكثر من تسعة بالمئة مما أثر سلباً على “نيكي”. ويبدأ موسم إعلان نتائج أعمال الشركات في اليابان في وقت لاحق هذا الشهر.
ومن جانبه، قال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا إن اليابان ستواصل اتخاذ خطوات حاسمة بما في ذلك التدخل في سوق العملات رداً على التحركات المفرطة في سوق الصرف الأجنبي. وأضاف أنه يتابع التحركات في سوق العملات باهتمام كبير. وسئل نودا في مؤتمر صحفي عن صعود الين الياباني إلي مستوى مرتفع جديد في 15 عاماً مقابل الدولار الأميركي بعد اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مطلع الاسبوع، فقال “مجموعة السبع أكدت مجدداً أن التحركات المفرطة للعملات من شأنها أن تضر الاستقرار في الاقتصاد وفي النظام المالي، من هذا المنطلق سنتخذ اجراءات حاسمة -بما في ذلك التدخل في السوق- عند الحاجة”.
وفي الأسواق الأوروبية، تراجعت الأسهم في مستهل تعاملات أمس لتتعقب تراجعات أسهم اليابان وتراجعت أسهم شركات التعدين في ظل انخفاض أسعار النحاس والمعادن الأخرى بعد ارتفاع قوي. وتراجع مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,7% إلى 1066,76 نقطة بعدما ارتفع 0,3% في الجلسة السابقة وسجل أعلى مستوى إغلاق في أسبوعين. ومع تراجع أسعار النحاس لأسباب من بينها مؤشرات فنية أظهرت أن هناك مبالغة في الشراء بالسوق انخفضت أسهم شركات التعدين التي شملت “أنجلو أميركان” و”بي.اتش.بي بيليتون” و”ريو تينتو” و”اكستراتا” بنسب تراوحت بين 1,1 و2,2%. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 0,6% في حين هبط مؤشرا كاك 40 في بورصة باريس وداكس في بورصة فرانكفورت 0,9%.
عدد اليوم
