السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نشطاء: مقتل 28 محتجاً برصاص الأمن في سوريا

نشطاء: مقتل 28 محتجاً برصاص الأمن في سوريا
15 يوليو 2011 22:53
دمشق، نيقوسيا (وكالات) - تدفق أكثر من مليون متظاهر إلى شوارع في العديد من المدن السورية للمطالبة بوضع حد لنظام الرئيس بشار الأسد في حين لقي 28 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب نحو 120 شخص عندما فتحت قوات الأمن النار على المحتجين، حسبما أفاد نشطاء. وقال عبد الكريم الريحاوي من الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية فتحت النار على آلاف المتظاهرين في أنحاء مختلفة من البلاد في إطار ما سمي بـ”جمعة أسرى الحرية” تكريماً لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس الأسد، موقعة 16 قتلى في دمشق و6 في القابون و3 في ركن الدين و3 آخرين في إدلب شمال غرب البلاد واثنين في درعا جنوب البلاد التي انطلقت منها حركة الاحتجاج ضد النظام السوري الحاكم. وذكر المركز الإعلامي السوري المعارض أن طفلاً قتل في دمشق، حيث أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين يطالبون بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأكد موقع “اللجان التنسيقية المحلية” الإلكتروني، أن قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين في إدلب قرب الحدود التركية وعدد من المناطق السورية المضطربة لتسقط 28 قتيلاً ونحو 120 جريح. ونشر النشطاء تسجيلاً مصوراً أمس، لاحتجاجات حاشدة في مدينتي حمص وحماة وسط البلاد. كان النشطاء دعوا لاحتجاجات واسعة بعد صلاة الجمعة أمس، في أنحاء البلاد المضطربة، للتنديد بالحملة الأمنية الوحشية المتواصلة التي يشنها الأمن، وأيضاً للمطالبة بالديمقراطية. أطلق النشطاء على احتجاجات أمس، اسم “جمعة أسرى الحرية” تكريما لمن تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أمس “استشهد مدني برصاص مسلحين في إدلب وأصيب عنصران من قوات حفظ النظام بإطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في جوبر”. وأضافت الوكالة “كما أطلق مسلحون النار على قوات حفظ النظام والمواطنين في القابون وركن الدين ما أدى إلى استشهاد مدني وجرح اثنين من قوات حفظ النظام”. ونقلت قناة “الجزيرة” التلفزيونية الإخبارية عن نشطاء القول إن قوات من الجيش حمت المتظاهرين أمس، من هجوم قوات الأمن في مدينة درعا. ونقل التلفزيون السوري الرسمي أمس الأول، أن جماعات المسلحة شوهدت في مدينة دير الزور شرقي سوريا، وتضمن التقرير لقطات مصورة لجماعات مخربين هاجمت مسيرة موالية للحكومة قرب دمشق، بحسب ما ذكره التقرير. وقال التقرير التلفزيوني إن “الجماعات المسلحة” اختطفت اثنين من عناصر الشرطة وطالباً في المرحلة الثانوية بمدينة حماة وسط سورية. وأعلن رامي عبد الرحمن من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أكثر من مليون سوري تظاهروا أمس ضد النظام في مدينتي حماة ودير الزور وحدهما. وقال عبد الرحمن “أكثر من مليون شخص تظاهروا الجمعة في حماة ودير الزور”. واعتبر عبد الرحمن أن هذه المشاركة الكثيفة تبعث “رسالة واضحة إلى السلطات أن التظاهرات في تصاعد وليست في أفول”. وأوضح أن “عدد المتظاهرين بلغ أكثر من نصف مليون في حماة وقراها في حين بلغ في دير الزور ما بين 450 و550 ألفاً”. وهذا الرقم يعتبر الأعلى الذي يتحدث عنه المعارضون خلال يوم واحد من التظاهرات ضد النظام في سوريا منذ 15 مارس الماضي عندما اندلعت حركة الاحتجاج. وأضاف عبد الرحمن أن قوات الأمن فتحت النار في دمشق وإدلب “شمال غرب” ودرعا “جنوب” في محاولة لتفريق التظاهرات. وبحسب المعارضين، فإن مئات آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع بعد ظهر أمس في سوريا، كانوا يطالبون بالإفراج عن المعتقلين وسقوط النظام بدعوة من الناشطين المطالبين بالديمقراطية. وإلى جانب التظاهرات الضخمة في حماة التي سبق أن شهدت تجمعات كبرى في الأسابيع الماضية، وفي دير الزور، سار أكثر من 7 آلاف شخص في تظاهرة أمام جامع الحسن في حي الميدان الذي أصبح نقطة تجمع المتظاهرين في العاصمة السورية، كما أفاد ناشطون في المكان. وجرت أيضا تظاهرات في العديد من أحياء حمص وسط سوريا والرقة “شمال” وحلب “شمال”، كما أوضح الناشطون. وسار أيضاً متظاهرون في عامودا بمحافظة الحسكة “شمال” وتجمع الآلاف في عين العرب “شمال”، حيث اعتقل العديد من المتظاهرين، كما أكد ريحاوي مشيراً إلى أن أكثر من 35 ألف شخص تظاهروا في دوما قرب دمشق. ومثل كل نهار جمعة منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري، دعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية على صفحتهم على موقع “فيسبوك” إلى التظاهر من أجل الإفراج عن آلاف السجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين في سوريا. وبسبب القيود على حركة الصحافة الأجنبية، من الصعب جداً الحصول على تأكيد من مصدر مستقل لحجم التظاهرات أو حصيلة القتلى أو الاعتقالات في البلاد. وتقول الجماعات الحقوقية إن قوات الأمن قتلت أكثر من 1400 شخص خلال التظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس الماضي. وتشكك الحكومة السورية في حصيلة القتلى، وتقول إن “الشبيحة” وهي “مجموعات من المسلحين المرتزقة - والمتآمرين الأجانب” هم من يثيرون الاضطرابات في ربوع البلاد. يتعذر التحقق من مثل هذه التقارير الواردة من سورية لأن السلطات تحظر دخول ممثلي الإعلام الأجنبي البلاد. إلى ذلك، حذر السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد من أن “الشارع يمكن أن “يطيح” النظام السوري إذا لم يبدأ سريعاً الإصلاحات التي يطالب بها المتظاهرون. وصرح فورد في مقابلة مع مجلة “فورين بوليسي” “لم أر أي إشارة ملموسة على الأرض بأن الحكومة السورية مستعدة لبدء الإصلاحات بالسرعة التي يطالب بها المتظاهرون”. وتوقع فورد أن “النظام السوري سيطيح به الشارع إذا لم يتحرك بسرعة”، داعياً الرئيس السوري إلى “اتخاذ القرار الصعب” ببدء الإصلاحات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©