الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لن أعيش في جلباب أبي» أشهر الدراما الاجتماعية الرمضانية

«لن أعيش في جلباب أبي» أشهر الدراما الاجتماعية الرمضانية
11 يوليو 2015 19:15
سعيد ياسين (القاهرة) «لن أعيش في جلباب أبي».. مسلسل اجتماعي عرض عام 1995 خلال شهر رمضان، وحقق نجاحاً كبيراً، وارتبط به الجمهور العربي لتناوله قصة صعود رجل من قاع المجتمع إلى قمته. دارت أحداثه في 30 حلقة حول «عبد الغفور البرعي» الذي بدأ حياته العملية من وكالة أحد كبار التجار بوكالة البلح، وتمكن باجتهاده وأمانته من الفوز بثقة التاجر، ولكنه في الوقت نفسه أثيرت ضده أحقاد كبيرة حتى سعى البعض لإفساد العلاقة بين عبد الغفور، وابنه الوحيد، والذي تعمد إذلاله وإهانته. ويعجب «عبد الغفور» بفتاة تعمل بائعة كشري «فاطمة»، وتبادله الإعجاب وتحاول مساعدته في مشواره الصعب، وتمر الأيام ويزداد خبرة في عمله، وبالتدريج يتمكن من الاستقلال وإدارة عمل خاص به، ويتزوج من فاطمة وينجب ولده عبد الوهاب، وأربع فتيات، ويتمكن بمهارته وذكائه من حجز مكانه وسط عالم التجار في الوكالة، ليصبح أحد أكبر رجال الأعمال في مصر. وجاء المسلسل المأخوذ عن قصة لإحسان عبد القدوس وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج أحمد توفيق في توقيت مناسب لنور الشريف، حيث كانت السينما تدير في هذا الوقت ظهرها له ولأبناء جيله، وتفسح المجال للشباب الجدد بعد فيلمي «إسماعيلية رايح جاي»، و«صعيدي في الجامعة الأميركية». اتجاه جديد للشريف وكان المسلسل اتجاهاً جديداً لنور إلى الدراما الاجتماعية بعدما قدم عام 1993 مسلسلاً من أعمال المخابرات، وهو «الثعلب» وفي عام 1994 قدم المسلسل الديني والتاريخي «عمر بن عبدالعزيز»، وقد أجاد تجسيد شخصية «عبدالغفور»، خصوصاً أن الثروة التي جمعها لم تكن مصدر سعادة له حسب ما اعتقد الجميع، لكنها كادت تصبح لعنة تطارد أبناءه الواحد تلو الآخر، كما عانى كثيراً ابتعاد ولده الوحيد عنه، لإصراره على بناء عالم خاص بعيداً عن والده. وشكل المسلسل نقلة نوعية في أدوار عبلة كامل، من حيث مساحة الدور ونوعيته، حيث انتقلت بعده لمصاف النجمات اللاتي يرشحن للبطولة النسائية، خصوصاً وأنها كانت شاركت بأدوار أقل من قبل كما في مسلسلات «المال والبنون»، و«ليالي الحلمية»، و«أبناء ولكن»، و«ضمير أبلة حكمت»، و«بنات زينب»، و«الشهد والدموع»، كما كان المسلسل أول لقاء تلفزيوني على صعيد الدراما يجمعها مع نور بعد لقائها معه في السينما عام 1989 من خلال فيلم «صراع الأحفاد». ولفت المسلسل الأنظار لعدد من ممثلي الأدوار الثانوية والمساعدة كما حدث مع رشوان توفيق «الوزير مصطفى»، وعبد الرحمن أبو زهرة «إبراهيم سردينة»، ومخلص البحيري «سيد كشري»، ومصطفى متولي «محفوظ سردينة»، وسهير الباروني «فتحية»، وفاروق الرشيدي «فهيم أفندي»، وخليل مرسي «المعلم مرسي»، وصفاء الطوخي «زوجة محفوظ الأولى». فاتحة خير كما كان فاتحة خير على الوجوه الشابة التي شاركت في بطولته، ومنهم محمد رياض «عبد الوهاب»، وناهد رشدي «سنية الابنة الأولى»، ووفاء صادق «بهيرة»، ومنال سلامة «نفيسة»، وحنان ترك «نظيرة»، وياسر جلال «نبيل الزوج الأول لسنية»، وإيناس مكي «الفتاة الأميركية روزالين، الزوجة الأولى لعبد الوهاب»، وكتب المسلسل شهادة ميلادها، وخلعت فيه عباءة شخصية المذيعة التي ظلت تطاردها بعدما قدمتها في عدد من الأعمال الفنية. وفي الوقت الذي واصل فيه المؤلف مصطفى محرم تحويل قصص وروايات كبار الأدباء المصريين من أمثال توفيق الحكيم ويوسف السباعي ونجيب محفوظ وثروت أباظة ويوسف إدريس، وإسماعيل ولي الدين إلى أعمال فنية سواء سينمائية أو تلفزيونية، تعاون من خلال المسلسل للمرة الأولى تلفزيونياً مع نور الشريف الذي قدم له عدداً من الأفلام السينمائية من بينها «وصمة عار» 1986، و«الوحل» 1987، و«عنبر الموت» 1989، علماً بأنه تعاون مع نور بعد هذا العمل في مسلسلات «عائلة الحاج متولي» 2001، و«العطار والسبع بنات» 2002، و«عيش أيامك» 2004. إبداع الموسيقى وكان للموسيقى التصويرية التي وضعها الموسيقار الراحل حسن أبو السعود دور كبير في نجاح «لن أعيش في جلباب أبي»، حيث عبرت عن مشاهده بدقة ومهارة، لفتت الأنظار كثيراً لأبي السعود للاستعانة به في أعمال تالية، بعدما اقتصرت الاستعانة لسنوات طويلة على عدد معين من الملحنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©