سالم النقبي (النمسا) - خرج منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم بمكاسب عديدة من مباراته أمام نظيره منتخب الجابون والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، من بينها اطمئنان الجهاز الفني بقيادة مهدي علي على جاهزية اللاعبين قبل خوض الأولمبياد، وأقيم اللقاء أمس الأول بالنمسا، ضمن تحضيرات المنتخبين للمشاركة في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012)، والتي ستنطلق اعتباراً من السادس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة البريطانية لندن، حيث يلعب منتخبنا ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات بريطانيا وأوروجواي والسنغال، فيما يلعب منتخب الجابون في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات المكسيك وكوريا الجنوبية وسويسرا، وتقدم منتخبنا بهدف في الدقيقة 56 عن طريق لاعب الوسط راشد عيسى، قبل أن يحرز منتخب الجابون هدف التعادل في الدقيقة 80 عن طريق لاعبه سامسون. وأجرى المدير الفني لمنتخبنا الأولمبي مهدي علي ثلاثة تغييرات خلال شوط المباراة الثاني، حيث أشرك راشد عيسى وحبيب الفردان وسعد سرور بدلاً من إسماعيل الحمادي وإسماعيل مطر وحمدان الكمالي، كما هو الحال لمدرب منتخب الجابون كلاود ألبيرت الذي أجرى هو الآخر ثلاثة تغييرات بدخول الحارس أنتوني ميزاي وسامسون ومي دونج بدلاً من نيك موندونجا ورومالد نتيستيجو وألين دوريان.
جاء الشوط الأول للمباراة التي أقيمت على المجمع الرياضي بمدينة فيلاخ التي تبعد عن مدينة لينز حيث مقر إقامة بعثة منتخبنا بالنمسا قرابة 150 كيلو متراً متوسط المستوى، على الرغم من البداية القوية لمنتخبنا الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل في الدقيقة السابعة، عندما مرر أحمد علي الكرة إلى زميله إسماعيل الحمادي الذي كسر مصيدة التسلل، وانفرد بحارس المرمى، وحاول وضع الكرة “لوب” من فوقه، إلا أن ردة فعل الحارس كانت سريعة، واستطاع السيطرة على الكرة، وبعد هذه الفرصة انخفض المستوى قليلاً، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، مع كثرة الكرات المقطوعة من الجانبين، بالإضافة إلى كثرة توقف اللعب، نتيجة الأخطاء التي كان يحتسبها حكم المباراة على المنتخبين، وتمر الدقائق ويحاول كل منتخب صنع فرصة حقيقية على مرمى الآخر، إلا أن أغلب الفرص كانت عادية خاصة من جانب المنتخب الجابوني الذي اعتمد كثيراً على الكرات الطويلة والتسديد من خارج منطقة الجزاء. وفي المقابل كانت فرص منتخبنا منظمة، خاصة الفرصة التي أضاعها المهاجم أحمد علي قبل نهاية الشوط بدقائق، حين مرر له زميله إسماعيل الحمادي الكرة ليواجه المرمى، إلا أنه لم يحسن استقبالها لتطول منه وتصل لحارس المرمى الذي سقط مصاباً نتيجة اشتراك أحمد علي معه ليعلن بعدها الحكم نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني قام مدرب منتخبنا مهدي علي بالزج براشد عيسى بدلاً من إسماعيل الحمادي، واختلف أداء لاعبي منتخبنا في هذا الشوط الذي شهد سيطرة واستحواذا شبه تام على الكرة من جانب لاعبينا الذين شنوا في ظرف دقائق عدداً من الهجمات على مرمى الحارس الجابوني، أبرزها الضربة الحرة المباشرة التي نفذها عامر عبد الرحمن، ومرت من أعلى العارضة بقليل، وكذلك فرصة عمر عبد الرحمن الذي وصلته الكرة من زميله إسماعيل مطر، وسددها من لمسة واحدة بكل قوة، استطاع الحارس إبعادها بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية، لينفذها عامر عبد الرحمن على رأس المدافع المتقدم محمد أحمد الذي صوبها برأسه نحو المرمى، إلا أن كرته أخطأت الهدف ومرت أمام القائم بقليل.
وحملت الدقيقة 56 الخبر السعيد لمنتخبنا، عندما نجح راشد عيسى في إحراز الهدف الأول بالمباراة، مترجماً السيطرة الواضحة لمنتخبنا على مجريات اللعب، وجاء الهدف من هجمة مرتدة قادها عمر عبد الرحمن من وسط الملعب، وهيأ الكرة على طبق من ذهب لزميله راشد عيسى الذي لم يتوان في وضعها في شباك الحارس البديل.
ومنح الهدف الثقة للاعبي منتخبنا الذين واصلوا سيطرتهم على اللعب، وكانوا الأقرب من تسجيل هدف ثانٍ، بعد كرة عرضية جميلة من الظهير الأيسر عبد العزيز صنقور إلى عامر عبد الرحمن الذي سدد الكرة “على الطائر”، مرت أمام القائم. ويجري مدرب منتخبنا تغييره الثاني بخروج إسماعيل مطر، ودخول حبيب الفردان، وذلك بهدف تعزيز خط الوسط للحد من خطورة لاعبي المنتخب الجابوني الذين بدأوا يشكلون خطورة على مرمى منتخبنا.
وتشهد الدقيقة 80 تسجيل هدف التعادل لمنتخب الجابون عن طريق البديل سامسون الذي سدد كرة قوية على يسار الحارس علي خصيف وسط احتجاج من لاعبي منتخبنا نتيجة عدم قيام لاعبي منتخب الجابون بإخراج الكرة لسقوط قلب دفاع منتخبنا حمدان الكمالي مصاباً، وكان الكمالي أصيب بكدمة بسيطة نتيجة احتكاكه بأحد المهاجمين، قام على أثرها المدير الفني لمنتخبنا باستبداله بالمدافع الآخر سعد سرور في الدقائق الأخيرة للمباراة التي لم تشهد تسجيلاً لأهداف أخرى ليطلق الحكم صافرته معلناً عن نهاية المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.
أدار المباراة طاقم حكام نمساوي مكون من فرولاشر حكماً للساحة ووايسلر المساعد الأول وبريجر المساعد الثاني، وكان حكم المباراة أشهر البطاقة الصفراء في وجه لاعبين من منتخب الجابون وهم جيري أوبيانج وفرانك أوبامي وخميس إسماعيل من جانب منتخبنا نتيجة الاحتكاك القوي.
البعثة تهنئ حسن إسماعيل بـ«شيخة»
النمسا (الاتحاد) - تقدم أعضاء الجهازين الإداري والفني ولاعبو منتخبنا الوطني الأولمبي بالتهنئة لمدرب حراس المنتخب حسن إسماعيل بمناسبة قدوم مولودته الجديدة التي أسماها “شيخة”، جعلها الله من الذرية الصالحة، متمنين له ولعائلته الكريمة السعادة الدائمة، وكان حسن إسماعيل تلقى الخبر السار صباح أمس الأول، وتحديداً في يوم مباراة منتخبنا الودية أمام الجابون.
10 جنسيات في خدمة المنتخب
النمسا (الاتحاد) - يعتبر منتخبنا الأولمبي لكرة القدم من أكثر المنتخبات استقراراً، ليس على صعيد اللاعبين فحسب، وإنما على كل الأجهزة سواء الإدارية والفنية والطبية وكذلك الإعلامية، حيث إن المجموعة الموجودة حالياً في النمسا سبق وأن تواجدت مع بعضها في جميع مراحل التصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012” بداية من مباراتي سريلانكا في الدور الأول، وإلى مباراة أوزبكستان الأخيرة في طشقند. وتوجد في قائمة منتخبنا الأولمبي عشر جنسيات مختلفة، وهي الإمارات متمثلة في محمد عبيد حماد مدير المنتخبات وعدنان الطلياني المشرف ومترف الشامسي مدير المنتخب ومهدي علي المدرب وحسن العبدولي مساعد المدرب وحسن إسماعيل مدرب الحراس وسالم النقبي المنسق الإعلامي، والجنسية التونسية متمثلة بالدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب، ومن الجزائر المعالج الطبيعي يوسف سحنون، والمغرب أخصائي التغذية الدكتور محسن بلحوز، وفرنسا مدرب اللياقة البدنية باتريس كوتارد والبرازيل المدلك جيتيليو داسيلفا وسلوفاكيا المدلك الآخر جوليوس كورمان، والألماني لارس والتر محلل المباريات ومن عُمان الزميل المصور عادل النعيمي ومن مصر كيلاني عبدالمنعم مسؤول المهمات الذي أمضى سنوات طويلة في العمل مع المنتخبات الوطنية، ويعمل أعضاء المنتخب الأولمبي بروح الأسرة الواحدة، حيث يقوم كل شخص بأداء واجبه دون كلل أو ملل.
عدد اليوم
