الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطيار محمد هلال.. يحلق في سماء العطور والمطاعم

الطيار محمد هلال.. يحلق في سماء العطور والمطاعم
29 ديسمبر 2016 03:29
فهد الأميري (دبي) الطيار محمد هلال المواطن الإماراتي الشاب، بعد أن امتهن التحليق في الهواء، آثر أن يطلق العنان للاستثمار الشخصي في مهن مرتبطة بالحواس، بدأ حياته موظفا براتب 9800 درهم إماراتي..، واليوم يمتلك سلسة محال للعطور والمطاعم و9 علامات تجارية. يقول محمد هلال إنه تمكن من تحقيق جزء من حلمه، في عالم التجارة وتصنيع العطور، حين رسم مشوارا واضحا منذ نحو 15 عاما من خلال محل للعطور في إمارة دبي برأس مال لا يتجاوز 500 ألف درهم، لينطلق بعدها إلى العالمية حيث أسس 7 محال موزعة على إمارات الدولة، فضلا عن إنشائه لسلسة مطاعم، ذات الطابع الإماراتي المعاصر، إلى جانب 9 علامات تجارية إماراتية ستقفز العام المقبل إلى 26 علامة تجارية. الإماراتي الشاب محمد هلال يؤكد أن هدفه الأسمى هو إيجاد بصمة خاصة لدولة الإمارات في عالم الاستثمار والتجارة وإطلاق علامات تجارية إماراتية تعكس طموح وتمييز ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتابع أن شعاري في الحياة«أحب عملي»، إيمانا منه أن حب العمل يسهم بشكل مؤثر في تطوره والارتقاء به، فحين يعمل ما يحب سيكون استثنائيا في تحقيق الإبداع والتميز في النتائج، مؤكدا أن الطموح الأسمى للشركة الخاصة يتركز في صنع علامة تجارية إماراتية لها طابعها الخاص. و قال هلال «عملت بالقوات المسلحة ومن ثم توجهت للعمل كطيار في «طيران الإمارات» ، ثم انتقلت إلى العمل في القطاع الخاص، حيث رجعت إلى شغفي القديم الذي أجد متعتي فيه وهو العطورات إذ اكتشفت أن لدي ميولا كبيرة تجاهه، قادتني للالتحاق بدورات في هذا المجال، أكسبتني خبرة عاليه، وكان بداخلي إحساس قوي بأنني سوف أنجح في هذا المجال، لذا بدأت أطور نفسي، ورأيت أن كثيرا من الشركات المختصة في العطور تقلدني وحتى العطارين المعروفين الذين لهم باع طويل، إذ إنهم يطبقون طريقتي في مجال العطور. وأضاف«كنت أستغل إجازاتي وأوقات فراغي كي أنتج وأبتكر عطرا جديدا، وأيضا للالتحاق بالدورات المتعددة التي كنت أخضع لها في مجال تصنيع وتركيب مكونات العطور، وما زلت حتى هذا اليوم ألتحق بهذه الدورات التي تلهمني أفكارا جديدة في مجال عملي. وأضاف: كانت بدايتي في مجال تجارة العطور في محل بمركز الممزر بدبي عام 2001، حيث «كنت أقوم بمتابعة عملي الخاص بنفسي بعد عودتي من رحلات الطيران، وكنت دائما أجتمع مع الشباب الذين يعملون في المحل كي نتناقش ونطرح الأفكار الجديدة التي من شأنها أن تطور من عملنا». وقال «من أجل أن أعمق تركيزي في مجال صناعة العطور قمت ببيع سيارتي الفخمة تجنبا لمضيعة الوقت والخروج مع الأصدقاء، إذ ازدادت المسؤوليات على كاهلي بسبب توسع نشاطي التجاري، حيث عملت شراكة مع محال عطور مرموقة في ذلك الوقت وكسبنا منها أساليب محترفة وجديدة في هذا المجال. وأضاف هناك موقف لا يبرح ذاكرتي إذ كنت في إحدى رحلاتي خارج الدولة مع أحد العطارين في ألمانيا وأخبرته أني أريد نوعا من الخلطات بطريقة حددتها له فقال لي«إن طريقتك في صنع العطور مستحيل أن تطبق على أرض الواقع كون صناعة العطر لها آلية معينه ولكي تصنع عطرا مناسبا لابد أن تقوم بخطوات يتبعها جميع العطارين»، إلا أنني كنت مصرا على تطبيق فكرة العطر التي أريدها.. وفعلا نفذتها وأثبت للعطار الألماني أن من يخاف من التغيير لن ينجح أبدا». وأشار إلى توسعه في مجال التجارة بعد نجاح محال العطور «أنفاسك دخون» و«هند العود»، إذ توجه إلى العمل في مجال المطاعم التي مزجت بين الطابع الإماراتي والحديث وأطلق عليها أسماء تجارية تراثية مثل مطعم «الميلس» و«المسك» ومحال العطور والعود «هند العود»، التي انتشرت أفرعها في المراكز التجارية وأماكن التسوق المختلفة في إمارات ومدن عدة بالدولة، منها ثلاثة في دبي وثلاثة في الشارقة واثنان في أبوظبي. وحول مدى الارتباط بين تجارتي العطور والمطاعم، قال هلال «المطاعم والعطور فيهما نوع من التشابه والتقارب الكبيرين، كونهما مشتركتين في حاستي الشم والتذوق، فنحن مثلما نستطيع صناعة عطر جميل نستطيع كذلك إعداد طعام رائع المذاق له رائحة جميلة ومميزه وهذا كان هدفنا منذ بداية دخولنا في مجال هاذين المسارين في التجارة». وأكد أن أحد أهداف الشركة هو ابتكار علامات تجارية تعكس الحياة الإماراتية فأول مطعم افتتحته وهو (الميلس) أو (المجلس) وهو أكرم مكان في البيت العربي يتم فيه استقبال الضيوف وقد يكون الاسم سهل ومتعارف عليه ولكن الاسم أصيل وله مكانه في قلب كل عربي فالكرم كله في الميلس وهي رسالة أكثر من كونه مجرد مطعم وانعكاس لروح الحياة الإماراتية لكل زائر أو مقيم بطريقة جديدة ومستحدثة». وعن أول راتب تقاضاه قال :« كانت قيمة أول راتب تقاضيته في حياتي هو 7800 درهم، وهذا كان دافعي لتطوير دخلي وتمكنت من تحقيق بعض أحلامي التي خططت لها بطريقة مدروسة، داعيا فئة الشباب إلى عدم التأثر بالكلام المحبط من الآخرين مطالبا إياهم بالاستمتاع بالعمل أثناء تأديته والتطلع إلى أفق واسعة من الطموحات الأحلام والسعي إلى تحقيقها، وعدم جعل المفاضلة لصالح التجارة دونا عن العمل المهني، ففي حال وجد الشخص العمل الذي يستمتع به، فإنه يستطيع الإبداع والتميز وتحقيق النجاح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©