الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نواف يونس يسرد سلبيات وإيجابيات الكتابة المسرحية المحلية

18 يناير 2011 23:25
أقامت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول في مجلس سوق العرصة بمنطقة التراث بالشارقة القديمة محاضرة بعنوان “أزمة النص المسرحي” في المشهد المسرحي الإماراتي تحدث فيها الكاتب المسرحي نواف يونس مدير تحرير “دبي الثقافية” وأدارها محمد سيد أحمد بحضور أحمد بو ارحيمة مدير إدارة المسرح. وأشار الكاتب نواف يونس إلى أن أزمة النص المسرحي لا تقتصر على المسرح الإماراتي وحده بل هي أزمة المسرح العربي عموماً مؤكداً أن عدد الكتّاب المسرحيين الإماراتيين على مستوى الاحتراف لا يزال قليلا ولا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. وقال إن ذلك “يشير إلى ضرورة حضور دور للمؤسسة الثقافية في رفد الساحة المسرحية بكتّاب جدد من خلال استمرارية الورش التدريبية في ظل غياب معهد مسرحي متخصص إلى جانب تبني الجوائز والمسابقات التي تحفز أصحاب المواهب الواعدة في التوجه نحو التأليف المسرحي”. وعن التوجه الراهن في الكتابة المسرحية في الإمارات أوضح الكاتب نواف يونس أنها تنحو باتجاه التراث والتاريخ إجمالا لكنها مع ذلك تنقسم إلى تيارات عديدة منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي. وعن الاتجاه السلبي في تناول التراث أو الحدث التاريخي قال “إنه محاولة للهروب من تناول قضايا الواقع الراهن وتحولاته التي تكاد تعصف بكل ما تبقى من قيم وأفكار تعبر عن الخصوصية والهوية بعيداً عن المتاريس والسواتر التي تتمثل إما في رقابة ذاتية أو رقابة خارجية الأمر الذي يفرغ هذا التوجه من كل مضمون أو جوهر في نصوصه المسرحية فتبدو محاولة الكتابة هنا مجرد نزعة ماضوية سلبية ومرفوضة” بحسب ما قال. وفيما يتصل بالاتجاه الإيجابي قال “إن هذا التوجه قد اتسم بالذهاب إلى التاريخي والتراثي عبر الوعي والإلمام بهما ثم استلهامهما في محاولة إسقاط المعنى على الواقع ومحاولة الاستفادة من دروس وعبر الماضي دون الوقوع في أسر أي منهما بشكل ماضوي سلبي”. وخلص الكاتب نواف يونس إلى القول “إن حركة النص المسرحي الإماراتي تبدو متبعثرة بعض الشيء نظراً لعدم وجود مختبر احترافي، حيث يفتقد المشهد إلى الكاتب المسرحي المحترف، باستثناء ما أشرنا إليه، إضافة إلى عدم وجود سبل تواصل مع القضايا المعاصرة بأبعادها الإنسانية”. وقد طرحت العديد من القضايا أثناء الردود على ورقة نواف يونس كان من أبرزها التركيبة السكانية في الدولة التي تركت أثراً على الكتابة المسرحية فأشار أحمد بو ارحيمة في هذا الصدد إلى أن الكتابات المسرحية الإماراتية قد توجهت إلى التراث واستلهامه، وإبراز شخصية المكان وهويته في خضم إشكاليات لا تتعلق بالتركيبة السكانية وحدها فحسب، بل بجملة الإشكاليات التي يعاني منها المواطن في حياته اليومية التي تعد مسألة التركيبة السكانية واحدة منها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©