خديجة الكثيري (أبوظبي)
استطاع برنامج سند أن يكون الوجه الإعلامي الوثائقي للمبادرات والمشاريع وبرامج الإغاثة الإنسانية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر حول العالم، وأن يكون المنبر المرئي المساهم في تعريف المحسنين وفاعلي الخير من المواطنين والمقيمين في الدولة بجدوى تبرعاتهم ومساعداتهم، التي ينتفع منها ملايين البشر حول العالم، من دون أن يمس ذلك أي من مظاهر التحيز لجنس أو معتقد أو فكر، حيث تسلط كاميرا برنامج «سند» الذي يعرض على قناة سما دبي على مختلف التنقلات الإغاثية والإنسانية والخيرية لوفود الهلال الأحمر التي تعمل على تقديم يد العون الإنساني للمتضررين والضعفاء والمحتاجين بحرفية متميزة وشفافية تامة.
فكرة خلاقة
ويؤكد حامد بن كرم، مقدم البرنامج، أن سند بدأ عام 2013 بفكرة خلاقة من خليفة حمد بو شهاب، مدير قناة سما دبي الذي رأى أن في سباق البرامج والدراما المتنوعة، لابد أن يكون لعمل الخير وقصصه المختلفة برنامج يسلط الضوء على حجم الاْعمال الخيرية والإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات، إذ لا يجب أن تكون هذه الانجازات الاماراتية في ساحات العطاء والقيم الانسانية حبيسة التقارير ومساحات الكتابة في الصحف فقط، لذلك صاغ الفكرة منتج البرنامج وسام كتكت، وتم التعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي باعتبارها الجهة الرسمية التي استطاعات بعملها أن تبرز العطاء الخيري لدولة الإمارات باعتبارها أكثر الدول المانحة للإنسانية في العالم.
وأكد أن البرنامج حقق مع انطلاقته الأولى النجاح الكبير، نسبة إلى كونه أول برنامج تلفزيوني على مستوى شاشات الإمارات الذي يتناول هذه القيم الإنسانية ويعكس الوجه الخيري لدولة الإمارات من خلال مشاريع ومبادرات الدولة التي تحملها هيئة الهلال الأحمر بفرقها التطوعية التي تجوب أماكن الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية، وأماكن وجود النازحين واللاجئين، فضلا عن إيصالها للمساعدات الخيرية لدول في أقاصي آسيا وإفريقيا.
الموسم الثالث
وعن الموسم الثالث الذي يعرض في شهر رمضان الحالي قال: إن برنامج سند لهذا العام، ركز على المبادرات والقصص الإنسانية المؤثرة والبرامج الإغاثية والتنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال توثيق الوقائع الإنسانية التي أسهمت في تقديم يد العون الإنساني لها في العديد من دول العالم التي يغطيها الهلال للأحمر بعطائه الإنساني والإغاثي لمساعدة الشرائح الضعيفة والمحتاجة التي تضررت منازلهم والمرافق العامة في مدنهم وقراهم بسبب الكوارث والنزاعات، وذلك بالتعاون مع موظفي الهلال الأحمر والمتطوعين المرافقين للفريق، والتنسيق مع مكاتب الهيئة المنتشرة في العديد من دول العالم.
توثيق الخير
ويعتبر سند برنامجا وثائقياً استطاع أن يسلط الضوء على العمل الإنساني لدى أبناء الإمارات وما يقومون به من أعمال إنسانية وجهود عالمية نابعة من سياسة الداخلية والخارجية، ومن مكارم الأخلاق المنبثقة من العقيدة الإسلامية السمحة، حيث استطاع البرنامج إبراز تلك الجهود ذات الطابع النبيل وإظهارها بشكل مميز ضمن قالب قصصي جديد بسمة توثيقية بسيطة تحمل بين طياتها مادة فيلمية ومعلومات صالحة لأن تكون مرجعاً إماراتياً رصيناً.
منابع إحسان
ويشير إلى أن برنامج سند يساهم كذلك في إيجاد منابع إحسان وخير من كل الخيرين في الدولة، سواء مواطنين أو مقيمين، الذين تعرفوا على جدوى ما ذهبت إليه تبرعات ومساعدات الدولة، والمحسنين الذين سبقوهم، ليلتحقوا بركب الخير وعمل المعروف، في تقديم يد العون والمساهمة في إعادة الفرحة والبسمة على وجوه المحتاجين والضعفاء.
وأوضح «أن حلقات البرنامج 15 حلقة وأن معدل تصوير الحلقة الواحدة كان يأخذ فترة 10 أيام تصوير، وقد زرنا عددا من الدول منها الأردن ولبنان وألبانيا والفلبين ومصر وإربيل كردستان العراق وتزانيا والبوسنة، وقد تقسمت المساعدات ما بين إغاثة نازحين ولاجئين إلى توفير معدات للأسر المنتجة تساعدهم على العيش والحياة مثل أن يتم توزيع المكائن ومعدات العمل، وتوزيع الأبقار للزراعة والعيش، فضلا عن إعادة إعمار مدارس ومنشآت صحية ومساجد ومساكن، وكذلك علاج وتعليم وغيرها من المساعدات الخيرية التي لاتغفل عنها دولة الإمارات. وأكد حامد بن كرم أن خير دولة الإمارات قد بلغ أقاصي دول ومناطق لم تبلغها أكبر المنظمات الدولية للإغاثة، وذلك لإيمان دولة الإمارات وقيادتها وشعبها بعمل الخير للإنسان مهما كان وأينما كان».
عدد اليوم
