دوائر حكومية تشارك للمرة الأولى في جائزة دبي للجودة 2010

تشارك دوائر حكومية للمرة الأولى في جوائز دبي للجودة في دورة العام الجاري، وفي هذا الإطار تقدمت دائرتين بطلبات ترشيح للجائزة، بحسب محمد بوشنين مدير إدارة مركز التميز بدائرة التنمية الاقتصادية في دبي. وقال في تصريحات لـ “الاتحاد” على هامش مؤتمر ومعرض “أفضل الممارسات 2010، إن هذه الخطوة الجديدة تعزز من المنافسة بين الشركات الخاصة والمؤسسات والدوائر الحكومية، وتوسيع دائرة المستفيدين من برامج وأهداف ومعايير الجائرة في الارتقاء بمفاهيم الجودة في دبي. وأضاف أن الشفافية هي المعيار الرئيسي لجوائز دبي للجودة والتنمية البشرية، بينما المؤسسات التي ترغب لمجرد الحضور والمنافسة من أجل الدعاية والترويج الإعلامي فقط ليس لها مكان في الجائزة، لافتا إلى أن إدارة جائزة دبي للجودة تعاملت بحسم مع دائرة في دبي في مثل هذا الأمر، مؤكدة أنه لا توجد جوائز تفصيل لمن يرغب. وأفاد بوشنين بأن جائزة دبي للجودة، والأداء الحكومي المتميز انتقلت من دبي إلى خارج دولة الإمارات، وطلبت دول ومؤسسات في المحيط الإقليمي بالاستفادة من تجاربة دبي في هذا الشأن، مؤكدا أن إدارة الجائزة مستعدة لتقديم خبراتها لأي دولة، لتعظيم وتعزيز مفاهيم الجودة فيها، وهو ما قمنا به فعليا. وأقيم أمس تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مطارات دبي والرئيس الأعلى لطيران الإمارات، مؤتمر ومعرض “أفضل الممارسات 2010، الرامي إلى الارتقاء بمستوى ومعايير الخدمة والجودة في الأداء في المؤسسات والشركات المختلفة، وتنظمه دائرة التنمية الاقتصادية بدبي بالتعاون مع مجموعة دبي للجودة، وشارك في الحدث أكثر من 300 شخص يمثلون مختلف الشركات والدوائر. وقال علي إبراهيم نائـب المديـر العام لشؤون التخطيط والتنمية بالدائرة، خلال افتتاح المؤتمر “تسعى حكومة دبي إلى تعزيز آفاق التعاون المشترك مع مؤسسات القطاع الخاص في دعم مسيرة التميز والجودة، حيث تتبع الهيئات الحكومية نفس نموذج “الجمعية الأوروبية لإدارة الجودة” الذي يتبعه القطاع الخاص، وبالتالي ضمان تطبيق نهج موحد للجودة والتميز. فمن خلال العمل على أساس مشترك، يمكن تحقيق نمو اقتصادي مستمر، والوصول إلى مكانة رائدة على خريطة الامتياز العالمية”. وبين بأن عملية تبادل الأفكار والمعارف حول المواضيع المهمة في مجال الجودة والتميز مع كافة هذه المؤسسات البارزة تعد تجربة متميزة تساعد الشركات على تحديد واستبدال الممارسات غير الكفوءة، ورفع مستوى الأداء، وتحسين مستوى الإنتاجية والكفاءة، والخدمات المقدمة سعياً نحو كسب رضا العملاء داخل الإمارة وخارجها”. وشملت فعاليات المؤتمر أربع جلسات رئيسية شارك في فعالياتها العديد من الشركات الفائزة “بجائزة دبي للجودة”، وجائزة “دبي للتنمية البشرية” و”برنامج دبي للخدمة المتميزة” و”برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز” لعام 2009، حيث قُدمت من خلالها عروضٌ توضيحيةٌ مفصلةٌ حول أفضل الممارسات في حقل الجودة والتميز. وشارك في المؤتمر الدكتور خالـد محمد الزاهـد، مدير إدارة النقل البحري، مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، بورقة عمل توضيحية تحت عنوان “رحلتي مع التميز”، حيث سلط الضوء على العوامل التي مكنته من الحصول على جائزة الموظف المتميز في جائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وضمت ورقة العمل رؤيته، وإنجازاته المهنية والقيادية في مجال العمل، ومشاركاته في الأنشطة المجتمعية، والأحداث الرياضية. وقدمت ديبتي أرورا، رئيس قسم الجودة العالمية، الشبكات اللاسلكية في موتورولا، الولايات المتحدة الأميركية، ورقة عمل تحت عنوان “تمايز سوق العمل من خلال تطوير ثقافة الجودة”، التي ركزت فيها على كيفية تنفيذ مشروع “سيجما 6” لرفع نوعية وجودة التصنيع في شركة موتورولا، وكيفية تطبيق أفضل الممارسات التي تعد جزءاً لا يتجزأ من الشركة، وكيف ازدادت أهمية اتباع أرقى معايير الجودة لتحتل الصدارة في قائمة أولويات الشركة وتصبح بذلك من أهم عوامل تميزها. وقدم سونيل ثواني، مؤلف كتاب تميز قطاع الأعمال “استراتيجيات الفوز”، ورقة عمل عن نموذج “الجمعية الأوروبية لإدارة الجودة”، والتغييرات الرئيسية وآثارها على المؤسسات.