فرضت شرطة الاحتلال صباح أمس، قيوداً على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك، لتأمين اقتحامات المستوطنين إليه عشية ما يسمى «ذكرى خراب الهيكل»، حيث قام أكثر من 50 متطرفاً باقتحام باحات الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية لتأمين جولات المستوطنين.
وأغلقت الشرطة منذ ساعات الصباح عدة أبواب للأقصى، باستثناء باب حطة والمجلس والسلسلة، فيما وضعت السواتر الحديدية على الأبواب المفتوحة ومنعت كافة النساء من كافة الأعمار من الدخول إليه، كما منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاما من دخوله.
وصعدت سلطات الاحتلال من إجراءاتها في المسجد الأقصى طوال شهر رمضان، حيث منعت الشبان من دخوله لإحياء ليلة القدر، وأداء صلوات الجمع، كما منعت النساء الدخول إليه خلال ساعات الصباح.
في غضون ذلك كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ان ما يسمي بـ«مؤسسة الهيكل» قررت رسمياً بناء الهيكل المزعوم في المسجد الأقصى وهدم قبة الصخرة.
وقالت المنظمة في بيان رسمي «في الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال بارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في غزة، أعلنت مؤسسة الهيكل الأحد الماضي عن مشروع لبناء ما يسمى «الهيكل الثالث» وقد بدأت عملية جمع التبرعات تحت عنوان «هل أنت جاهز للسلام الذي انتظرناه طويلًا في الشرق الأوسط؟».
من جانب آخر، أصيب عدد من الشبان المقدسيين بمواجهات عنيفة اندلعت في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة، فيما أصيب شاب آخر في اعتداء مستوطنين عليه.
وقالت مصادر مقدسية إن 25 شاباً أصيبوا بالرصاص المعدني بينهم شاب فقد عينه و3 بالرأس خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة العيسوية، كما أصيب عدد آخر خلال مواجهات مماثلة في قرية صور باهر جنوباً بينهم شابان بالرأس، واعتقل طفل وشاب يدعى أحمد محمود (31 عاماً).
وفي تطور آخر، أطلق أحد عناصر الشرطة في القدس ليل الأربعاء الخميس النار على قدم امرأة تغطت بعباءة سوداء، ليتبين أنها يهودية من القدس.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، «ليل الأربعاء بالقدس، وصلت امرأة مغطاة بلباس أسود إلى حائط المبكى وتقدمت نحو أحد رجال الشرطة الإسرائيلية بصورة مشبوهة، وقد أوعز لها بالتوقف ورفضت فما كان منه إلا أن أطلق النار في الهواء محذرًا إياها ولم تتوقف فأطلق النار على قدمها».
وبعد الفحص، تبين على أن المرأة هي يهودية وتمت احالتها للعلاج.
(غزة، القدس - الاتحاد)
عدد اليوم
