الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإجازة الصيفية

27 يوليو 2006 01:31
كثير منا من يتطلع الى الإجازة الصيفية، إما بعد عام دراسي طويل، أو بعد أشهر طويلة من العمل والجهد المتواصل· فيبادر البعض منا الى تخطيط كامل وشامل لإجازته ويستفيد منها بأقصى قدر ممكن، وأما البعض الآخر فيتركها للقدر، كيفما جاءت إجازته جاءت (أي على البركة)· وعندما نخطط لإجازتنا الصيفية، فإننا ننقسم بذلك الى قسمين، قسم يخطط ويفكر، ولكن يبقى هذا التخطيط في الأذهان فقط ولا يجد طريقه الى النور، فيبقى حُلماً أو أمنية في عالم الخيال، أما القسم الآخر فإنه يعي مدى أهمية الإجازة ويستغلها استغلالاً كاملاً في مصلحته، لأنه علم أن الإجازة الصيفية إنما هي محطة لنتزود بالوقود ونجدد الطاقات لنستعد بعدها لانطلاقة أقوى وأصفى وأنقى· أعزائي·· الإجازة الصيفية فرصة لأن نتخذها وقفة مع النفس فنكشف فيها نقاط ضعفنا لنحاول أن نتغلب عليها ونعرف نقاط قوتنا لنقويها وننميها في سبيل تطوير شخصياتنا ولنبذل أكثر·· فنبني أكثر·· الإجازة الصيفية فرصة ثمينة للسفر والسياحة ولأن نرى ونتأمل جمال خلق الله في الطبيعة وهي فرصة لأن نكون علاقات جديدة مع أناس جدد، وأن نكسب ثقافات ولغات مختلفة· الإجازة الصيفية هي الوقت الأنسب لممارسة الأنشطة واستغلال المواهب والهوايات، فعلاً هي متنفس لمن أراد أن يستغلها بالطريقة الصحيحة، أما الصنف الآخر الذي لا يخطط للإجازة تخطيطاً ذكياً أو ربما يخطط ولكن كما قلت إن هذا التخطيط يبقى في الأذهان ولا يتبعه أي تنفيذ فلا يبصر النور، وبهذه الطريقة تهدر الطاقات ويسود الملل، وربما تؤدي هذه الإجازة وهذا الفراغ الى ما لا تحمد عقباه إذا لم يخطط لهما جيداً وخاصة بالنسبة للشباب والمراهقين، فهم يملكون طاقة كبيرة تحتاج الى عناية شديدة لتوظيفها في مكانها المناسب، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)، لذا يجب ألا نترك الفراغ يتسلل إلينا ونشغل وقتنا في هذه الإجازة الصيفية بالترفيه والاستفادة والعبادة، لنجدد الطاقات ونشعل الهمم، من أجل استئناف الطريق بكل همة وإرادة في سبيل الوصول الى الهدف· خولة سعيد البدري
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©