الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليشيات شيعية تستهدف السنة في ديالي

31 يوليو 2014 23:55
ذكر مسؤولو الأمن والشرطة في محافظة ديالى شمال شرق العراق، أمس، أن ميليشيات شيعية عراقية وضعت قوائم لسنة تدعي أنهم مقاتلون بهدف خطفهم وإعدامهم وشنقهم علناً، ما يزيد من حدة حرب طائفية تمزق أوصال العراق. وأصبحت الميليشيات خط دفاع مهماً للحكومة العراقية بقيادة الشيعة بعدما انهار الجيش أمام تقدم مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً باسم «داعش» في شهر يونيو الماضي صوب بغداد وسيطرتهم على أجزاء كبيرة من العراق. وتدعي أنها تقضي على خطر «الإرهابيين» لكن منتقدين يتهمونها بالزج بالعراق في بئر الطائفية. وقد تزيد الأساليب الوحشية للميليشيات في بلدات قرب خط المواجهة مع مقاتلي التنظيم من تشدد السنة الذين يقولون إن الأبرياء يدفعون ثمن الصراع. وقال مسؤول أمني كبير في ديالى يعمل مع الميليشيات «لديهم قائمة استهداف لسنة يعتبرون تهديدا على قوات الأمن والسكان الشيعة». وأضاف «يجب تصفية كل شخص على القائمة لتخليص المحافظة من الجماعات المؤيدة للدولة الإسلامية». وتوضح أحداث شهدتها بعقوبة عاصمة المحافظة هذا الأسبوع أساليب الميليشيات لحمل السنة على عدم الانضمام إلى «داعش». وترك باسم أمير الجبوري (27 عاماً) منزله يوم 20 يوليو الماضي للعمل في مطعمه الصغير للأطعمة واختطفته ميليشيا شيعية لأنها شككت في خلفيته، وعلقت جثمانه الجبوري على برج للكهرباء في ساحة عامة بالمدينة أمس الأول إلى جانب جثامين 14 سنيا وذلك للتحذير من التعاطف مع التنظيم. وقد اعتقل عام 2006 واحتجز في مركز اعتقال كانت تديره القوات الأميركية التي اشتبهت بأنه يدعم تنظيم «القاعدة» وتم الإفراج عنه بعد ذلك بسنة. وخشي أقارب الجبوري من الاقتراب لانتشال الجثة لأن الميليشيات الشيعية ظلت تجوب بعقوبة بحثا عن سنة آخرين مشتبه بهم. وقال أحدهم، طالباً عدم ذكر اسمه خوفاً من ملاحقته «خطفت الميليشيات باسم وتلقينا اتصالا هاتفيا من رجل شرطة بأنه قتل وظلت جثته معلقة في برج». وأضاف «لا يمكننا الذهاب لاستلام الجثة. فرق الاستهداف تتمركز قرب مدخل المشرحة لاقتناص المزيد من السنة، حذرتنا الشرطة». وقال نقيب في الشرطة يدير دوريات مشتركة مع الميليشيات «لا يمكننا اخفاء حقيقة أنه من دون مساعدة ميليشيا عصائب الحق، فإن أعلام داعش سترفرف فوق مقر حكومة بعقوبة الآن». إنهم قساة للغاية، لكن القسوة أحياناً تؤتي ثماراً خاصة مع عدو لا يرحم كالدولة الإسلامية». ووصف نقيب في شرطة بعقوبة الإعدام بأنه «جزء من الحرب» وقال إن رجاله يتبادلون المعلومات بانتظام مع أفراد الميليشيات. وينفذون الاعتقالات وفقا لقوائم وضعت بعناية». ومع زيادة التوتر الطائف واصل قادة الميليشيات الشيعية وأحدهم يدعى «أبو رضا التميمي» تنفيذ قوائم الاستهداف. وقال التميمي لوكالة «رويترز» عبر الهاتف «إن مقاتلي الدولة الإسلامية يفصلون رؤوس الشيعة عن أجسادهم عندما يقبضون عليهم وإن الميليشيات الشيعية تعلق جثث السنة على أبراج الكهرباء، وهذا يحقق مبدأ العين بالعين». وأضاف «ينبغي للشيعة أن يكونوا صارمين فهدفهم الرئيسي هو تخليص بعقوبة من أي خلايا نائمة محتملة تدعم الإرهابيين». (بغداد - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©