الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العالم يرثي الفيصل: بصمات لا تمحى

العالم يرثي الفيصل: بصمات لا تمحى
11 يوليو 2015 01:04
عواصم (وكالات) توالت التعازي من أنحاء العالم أمس بوفاة عميد الدبلوماسية العربية وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، منوهة ببصمات لا تمحى في خدمته قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية في الساحات الإقليمية والدولية ودوره في حفظ أمن واستقرار المنطقة، ومد الجسور مع الدول الغربية. واعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان عن بالغ الحزن والأسى لوفاة الفيصل بعد حياة حافلة بالعطاء المخلص والعمل المتفاني لأكثر من أربعين عاما خدمة لدينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية. منوها بدوره التاريخي المتميز والجهود المخلصة التي بذلها بحكمته المعهودة ورؤيته الثاقبة في وضع اللبنات الأولى لتأسيس مجلس التعاون ودفع مسيرته وتعزيز إنجازاته والدفاع عن مواقفه ومصالحه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. واعرب المجلس الذي قدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عن اعتزازه بالإرث التاريخي الذي خلفه الفقيد في عالم السياسة والدبلوماسية الدولية التي كان في ميادينها فارسا شجاعا وعلما بارزا وقائدا حكيما، معبرا عن هموم أمته ومدافعا عن قضاياها بكل صلابة وجسارة ووضوح، مستذكرا مناقبه وخصاله الحميدة وما تمتع به من دماثة الأخلاق ورحابة الصدر وطيب السجايا مما أكسبه ثقة وتقدير واحترام قادة وزعماء العالم، ومؤكدا بأن ذكراه العطرة ستظل نبراسا يضيء درب محبيه من أبناء مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية. ونعى ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الفقيد الفيصل، مستذكرا مواقفه المشرفة تجاه المملكة ومساندته لها، وبما اضطلع به طيلة العقود الأربعة التي كان فيها مثالاً لنبل الصفات العربية في التعاطي مع كافة القضايا وإخلاصه وتفانيه في نصرة القضايا الخليجية والعربية، والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية. وقال «سيبقى صوت الأمير سعود الفيصل كرسالة خالدة يظل صداه يسمع في قاعات المنظمات الدولية والإقليمية والتجمعات العربية لما حمله من رسالة سلام ومحبة والعمل من أجل الحق والعدل». وأعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن التقدير والاعتزاز للدور الذي لعبه الأمير سعود الفيصل إبان الغزو العراقي لدولة الكويت. مؤكدا أنه حمل قضية الكويت في صدارة أولوياته من خلال شبكة العلاقات التي كان يتمتع بها في كافة المحافل وبذل كل ما بوسعه حتى هنأ بعودة الكويت وعودة الشرعية لها. وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم «إن رحيل الفيصل خسارة للدبلوماسية الخليجية والعربية التي فقدت رجلا تميز بالحنكة وبمواقفه الحكيمة والمشرفة في المحافل الدولية». وأعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن تعازيه بوفاة الفيصل، واستذكر في برقية لخادم الحرمين مناقب الفقيد بعد حياة حافلة بالعطاء والبذل كرسها على مدى خمسة عقود في خدمة قضايا وطنه وامته. ووصف وزير الخارجية ناصر جودة، الفيصل ب»الدبلوماسي اللامع والمعطاء». ونعى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الأمير الفيصل مؤكدا أن العالم فقد بوفاته قامة سياسية عالية ودبلوماسية فذة قل نظيرها في عصرنا. وأضاف «أن الفقيد دأب عقودا من الزمن يعالج بحكمة وبعد نظر قضايا المملكة وقضايا الأمة العربية والإسلامية قاطبة وكان من أفضل المدافعين عن قضايا الأمة العربية والإسلامية والجميع سيذكر ما تميز به من شمائل وفضائل دماثة في الخلق وقوة في الشخصية». وشدد على أن الجزائر لن تنسى أبدا مدى تقديره للشعب الجزائري ولثورته المجيدة وتواصله المستمر مع قادتها طيلة أيام الكفاح ومساهمته في نصرته وإشرافه في شبابه على جمع التبرعات لصالح مجاهديها. وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتعازي إلى الأمتين العربية والإسلامية في وفاة الأمير الفيصل، قائلا «خسرنا برحيله دبلوماسيا بارعا وقائدا عربيا وإسلاميا فذا مناصرا لقضايا الحق والعدل في العالم بأسره، والشعب الفلسطيني لن ينسى أبدا وقفته الأخوية الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ومواقفه الصلبة تجاه فلسطين والقدس». وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان إنه برحيل الأمير الفيصل خسر لبنان صديقاً حقيقياً ونصيراً كبيراً وقف إلى جانب لبنان في كثير من المحطات الصعبة وأسهم في المساعدة على حل أزماته، ومن أبرزها دوره في وضع اتفاق الطائف، كما خسر العالم العربي علما من أعلام الدبلوماسية الفذة والراقية أمضى حياته في خدمة بلاده وقضايا أمته الإسلامية والعربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين وترك بصمات لا تمحى في ساحات الدبلوماسية الإقليمية والدولية. وأعرب وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة عن بالغ حزن وعميق أسى الأمتين الإسلامية والعربية في وفاة الأمير الفيصل، وثمن مواقفه تجاه الأمتين الإسلامية والعربية، واصفًا إياه بأنه كان رجل أمة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ. وقال مفتي مصر شوقي علام «إن الفيصل يعد خسارةً كبيرةً للعالمين الإسلامي والعربي، لأنه أحد أبرز حكماء العرب الذين تمرسوا في العمل الدبلوماسي، وأفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية، وقام بدور مهم في حفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها». ونعى رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، الأمير الفيصل، وتقدم باسم الشعب العربي ببالغ التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولأسرة الفقيد والشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية، وقال «إن المغفور له أفنى عمره في خدمة السعودية والأمتين العربية والإسلامية كوزير للخارجية خلال سنوات ضرب فيها المثل في الرجل المخلص الأمين الساهر على مصلحة وطنه وأمته العربية وكان خير ممثل للمملكة، ومعبر عن ضمير الأمة العربية والإسلامية». وفي ردود الفعل الخارجية، قال الرئيس الأميركي باراك اوباما في بيان «أجيال من القادة والدبلوماسيين الأميركيين استفادت من رؤية الأمير الفيصل الثاقبة ومن شخصيته وهدوئه وموهبته الدبلوماسية»، وأضاف «في كل مرة كان يدفع بأهداف السلام إن من خلال التفاوض على إنهاء الحرب الأهلية في لبنان أو المساعدة على إطلاق مبادرة السلام العربية». وتابع قائلا «إن الأمير الراحل كان مقتنعا بأهمية العلاقات الأميركية السعودية وبإضفاء الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وخارجه، ولذلك فان العالم كله سوف يتذكر إرثه». بينما وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأمير الفيصل بالرجل ذي الخبرة الواسعة والمحب والوقور، وقال «طوال فترة مهمتي التي شهدت 13 وزير خارجية أميركيا، تميزت باحترام عالمي له، واكن له شخصيا الكثير من الإعجاب واثمن صداقته ونصائحه الحكيمة» مضيفا أن ارثه كرجل دولة أو كدبلوماسي لن ينسى». وقال رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون إنه هو وغيره استفادوا من حكمة الأمير الفيصل الكبيرة في إدارة العلاقات الدولية خلال سنوات عمله الطويلة. بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «إن الفيصل عمل من دون كلل أو ملل من اجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير «إنه برحيل الفيصل تفقد ألمانيا وجهاً معروفاً ومألوفاً لها له خبرة بالسياسة الدولية والحنكة الدبلوماسية على مدى أكثر من أربعين عاماً». واعرب رئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف عن بالغ الحزن وعميق الأسى لرحيل الفيصل. واعتبر مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية سرتاج عزيز أن وفاة الفيصل ليست خسارة للسعودية فحسب بل أيضاً لباكستان. ونعى وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا، الأمير الفيصل، وأشاد بإنجازاته في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©