الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مفردات تحمل نكهة الذاكرة الشعبية بلهجة صافية

مفردات تحمل نكهة الذاكرة الشعبية بلهجة صافية
18 يناير 2011 23:23
أقامت اللجنة المنظمة لمهرجان الشارقة السابع للشعر الشعبي مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة، أمسية شعرية تميزت بالتنوع الموضوعي بالنسبة للأغراض الشعرية المطروحة فيها، كما تميزت الأمسية بالتنوع الجغرافي والمكاني اعتماداً على البلدان الخليجية والعربية المختلفة التي قدم منها الشعراء. شهد الأمسية التي أقيمت بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي كل من عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ورئيس المهرجان، والشاعر راشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي والمنسق العام للمهرجان، بالإضافة حشد من الشعراء والمهتمين وضيوف المهرجان. شارك في الأمسية كل من الشاعرة ريانة العود من الإمارات، والشاعر أسعد الروابة من سوريا، والشاعرة حليمة العبادي من الأردن، بالإضافة إلى الشاعر محسن الحمري من البحرين، وقدم للأمسية الشاعر والإعلامي عبدالله الهدية. واستهل الهدية الأمسية بالإشارة إلى مقولة الشاعر أحمد شوقي “ أنتم الناس أيها الشعراء” في دلالة إلى أن الشعر ما هو إلا تعبير صاف ومتدفق عن الهواجس الإنسانية بمختلف صنوفها وميولها الذاتية والعامة، وذكر مقدم الأمسية جانباً من السيرة الشعرية للمشاركين منوهاً إلى أن حلم الشاعر في الخلود أشبه بالحلم الأسطوري لجلجامش، ولكن هذا الخلود ــ حسب الهدية ــ إنما يتحقق من خلال الرحلة التي تسلكها القصيدة في الذاكرة الإنسانية وفي التاريخ البشري العميق والمتجذر. قرأت بعدها الشاعرة الإماراتية ريانة العود قصائد تميزت بقوام لفظي رشيق، ومفردات حملت نكهة الذاكرة الشعبية، وترواحت قصائدها بين الأغراض الوطنية والأخرى الوجدانية التي أبانت عن مخيلة خصبة وارتباط عميق وحيوي في الوقت ذاته بالمخيلة المحلية والحنين للهجة الصافية والمتخلصة من كل لبس وتنازل وانحسار. وهنا مقطع من قصيدتها “عود الذاكرة” تقول فيها : أشد عود الذاكرة .. وأومي به والوّح بحب .. تلجلج فيني عليك .. ياغض الغرام الفاره تاخذني أشواقي ولا تيني ماني متيّم في هواك ومولّع إلا فوادي .. يا ملا مشقيني أخايل بروق تنضّ ابشوفك يا بارق الأشجان .. لا تظميني قرأ بعدها الشاعر أسعد الروابة قصيدة في حب الشارقة والإشادة بإنجازاتها الثقافية الموصولة برؤى حاكمها المثقف والمستنير والشغوف بصنوف الفكر والإبداع، ثم قرأ الشاعر عدداً من القصائد العاطفية ومنها المقطع التالي: الفرحة ياللي يوم ألاقيك مدلول وأيضا دليل الدمع فوق الوسايد كم عيد مر ومرت أحلامي ويحول الخوف علاّ نلتقي وأنت عايد أدري تبيني بس أنا صدق مذهول دوم اتخذلني بالكرب والشدايد ثم قرأت الشاعرة حليمة العبادي قصائد امتازت بنبرتها الناعمة القادمة من أحاسيس أنثوية مرهفة تترجم حالات تجمع متناقضات العشق وتبدلاته ومن قصائدها المقطع التالي: هجرك يعنّيه يا خلي دمعة على خدود ورداته الحزن من غيمه ايهلّي عكّر صفا جو نسماته وأخيراً قرأ الشاعر البحريني محسن الحمري عدداً من قصائده التي غلب عليها الهاجس السياسي والقومي، ووشاها ببعض القصائد المنتمية لرومانسيات الحالة الداخلية الغارقة في الحب وأطيافه الشفيفة والناعمة، ومنها المقطع التالي : زهرة قرنفل يجرحها النسيم العليل فيها من اللين ما يلين أقسى الجبال لو تلمس الصخر يتنهد ودمعه يسيل وإن قلت عنها رشيقة للرشاقة مثال يكفي تناظر في دقة القوام النحيل ما هي طويلة ولكنها تغيض الطوال.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©