سلاح الجو اليمني يكثف ضرباته ضد «الحوثيين»

كثف سلاح الجو اليمني غاراته الجوية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في عدة مناطق بصعدة شمال اليمن، فيما اتهم الحوثيون الطيران الحربي السعودي بشن 24 غارة جوية على “عمق الأراضي اليمنية”. وقال مصدر محلي بمدينة صعدة لـ(الاتحاد)، إن الطيران اليمني كثف غاراته الجوية خلال اليومين الماضيين على عدة مناطق بضواحي مدنية صعدة خاصة آل عقاب، محضة والعند، مشيراً إلى أن الجيش أيضاً كثف قصفه المدفعي على الأحياء القديمة التي يتحصن فيها العشرات من الحوثيين منذ مطلع ديسمبر الماضي. بدورها، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن وحدات من الجيش تمكنت من فتح الطريق في آل عقاب - عين – الصمع، وأن وحدات عسكرية أخرى سيطرت على “معظم المزارع المحيطة بآل عقاب”. كما أكدت تدمير “أوكار” للمتمردين بمناطق متفرقة في صعدة، من بينها مقر للقيادي في حركة التمرد الحوثي صالح هبرة، وذلك بمنطقة العند، ومقر آخر برازح كان تابعاً لمن أسمته السلطات الأمنية بـ”أبو حسين” رازح، الذي قالت إنه كان نائباً لزعيم المتمردين الحوثيين السابق حسين الحوثي، الذي قتل في العام 2004. وأوضحت وزارة الدفاع في موقعها الإخباري “سبتمبر نت”، إن هذه الهجمات تسببت بمقتل خمسة من المتمردين، مشيرة إلى أن الجيش “وجه ضربة موجعة” لتجمع للحوثيين في منطقة غمر كما دمر نفقين كان متمردون يختبئون فيهما، كما تمكن من تصفية أحد القادة الميدانيين للمتمردين مع تسعة آخرين بمنطقة حيدان. وذكر الموقع الأمني أن عبد الخالق الحوثي، تولى قيادة المتمردين في محور الملاحيظ خلفاً ليوسف المداني “الذي تفيد المعلومات بأنه أصيب يوم السبت الماضي”. وذكرت مصادر إعلامية يمنية، مقربة من وزارة الدفاع، إن الغارات الجوية المكثفة على مديريتي حيدان وساقين، غرب صعدة، تستهدف زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، الذي نجا مؤخراً من عدة غارات جوية. وقالت المصادر ذاتها إن الحوثي “استبدل أفراد حراسته السابقين بحراسة جديدة من أقربائه وأبناء كبار القيادات التابعة له”. من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي لحركة التمرد الحوثي سلاح الجو السعودي بـ”قصف عمق الأراضي اليمنية”. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثيين، تلقت (الاتحاد) نسخة منه، إن الطيران السعودي شن 24 غارة جوية “تركزت على مناطق الجوة، ساقين، غمر، محضة، بني معاذ، المقاش، قطابر، مديرية حرف سفيان” مشيراً إلى أن طيران الأباتشي السعودية قصفت مثلث مديرية شدا بالصواريخ والأعيرة الرشاشة الثقيلة، حسب المصدر.