استبعد البروفيسور البلجيكي بيتر بيو أحد مكتشفي فيروس «إيبولا» عام 1976، احتمال تفشي هذا الوباء على نطاق واسع خارج أفريقيا، وقال «إنه حتى وإن سافر شخص مصاب بالفيروس إلى أوروبا أو الولايات المتحدة أو أي بلد في أفريقيا.
.
لا أعتقد أن ذلك سيفضي إلى تفشي الوباء على نطاق واسع»، وأضاف «لست قلقاً جداً من فكرة انتشار الفيروس بين السكان، ولن أشعر بالقلق إن كنت جالساً في المترو قرب شخص مصاب بايبولا طالما لم يتقيأ علي أو لم يحصل شيء من هذا القبيل»، مذكراً بأن الفيروس يستلزم كي ينتقل من شخص إلى آخر احتكاكاً مباشراً وقريباً جداً.
وأشار بيو الذي يشغل حاليا منصب مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إلى أن هناك عدة لقاحات وعلاجات تجريبية لمكافحة إيبولا أعطت نتائج واعدة على الحيوانات، داعياً إلى اختبارها على البشر.
وقال «أعتقد أن الأوان قد حان أقله في العواصم لتأمين هذا النوع من العلاج التعاطفي (الذي يجيز استخدام أدوية غير مرخصة) لمعرفة ما إذا كانت فعالة استعدادا للانتشار المقبل للوباء».
وأضاف أن التاريخ المعاصر في ليبيريا وسيراليون يعقد الجهود الرامية إلى مكافحة الفيروس، وقال «علينا ألا ننسى أن هاتين الدولتين تخرجان من عقود من الحرب الأهلية.
.
هناك فقر وخدمات صحية سيئة جداً، وهذا يفضي فيما أعتقد إلى تفشي الوباء على هذا النطاق الواسع الذي نشهده».
وكان الباحث البلجيكي ساهم خلال عمله في مختبر في انفير عام 1976 في عزل فيروس جديد، أطلق عليه لاحقاً اسم «إيبولا» من خلال عينة دم راهبة توفيت في زائير التي أصبحت جمهورية الكونجو الديموقراطية.
ثم توجه إلى قرية يامبوكو في زائير سابقاً، حيث كان الفيروس يفتك بشخص من أصل كل 10 أو 8.
ولاحظ هو وآخرون أن غالبية المصابين كانوا نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاماً، كن يزرن عيادة لمعاينات قبل الولادة، وتبين أن الفيروس انتقل بوساطة حقن لم يتم تطهيرها جيداً واستخدمت مراراً لحقن حوامل، إضافة إلى الطقوس الجنائزية حيث تغسل جثة الشخص المتوفى بالفيروس، وكانت المشكلة تبرز عندما يتم ذلك دون قفازات وتكون جثة المتوفى جراء الإصابة مغطاة بالقيء والإسهال والدم.
وأضاف «بهذه الطريقة تكون هناك بؤر جديدة من الفيروس وهذا ما يحصل حاليا في غرب أفريقيا».
(لندن - أ ف ب)
عدد اليوم
