نيويورك، بكين (وكالات) - عقد مجلس الأمن الدولي، الليلة قبل الماضية، جلسة مشاورات مغلقة حول تطور العلاقات الثنائية بين السودان وجنوب السودان، قدم خلالها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس، تقريراً حول التطورات بناءً على زيارته للبلدين مؤخراً. وأكدت القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة روز ماري ديكارلو، أن الوكيل لادسوس أبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي أن هناك بعض التقدم الذي طرأ فيما يتعلق بعمليات آلية رصد الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان.
وقالت المسؤولة الأميركية - التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يوليو الجاري - إن بعض أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ولايتي كردوفان والنيل الأزرق. وأضافت “لقد أكدنا خلال الجلسة ضرورة وقف الأعمال العدائية والبحث عن حل سياسي للصراع”. وأعربت ديكارلو عن قلق الولايات المتحدة إزاء الأوضاع الحالية في منطقة جونقلي، ونفت بشدة أن تكون واشنطن متهاونة مع حكومة جنوب السودان إزاء الأوضاع في جونقلي، لكنها قالت إنه من الضروري أن نضع في الاعتبار أن هناك حكومة جديدة في جنوب السودان. وأضافت “لكننا واضحون تماما هنا، فحكومة جنوب السودان مسؤولة عن حماية المواطنين في جونقلي، ونحن ندعوها إلى القيام بمسؤولياتها إزاء حماية السكان هناك”.
من جانب آخرى أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي التزام بلاده بتشجيع السلام والاستقرار والتنمية بين السودان ودولة جنوب السودان. وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، جاءت تصريحات وانج أثناء لقائه مع ستيفن ديو داو، المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان سيلفا كير، في بكين. وقال وانج إن الصين باعتبارها دولة مسؤولة ودائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ملتزمة بحماية المصالح العامة والأساسية للدول النامية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين السودان وجنوب السودان، قال وانج إن الصين ستواصل تبني موقف إيجابي وعادل بشأن المسألة، وستدعم المفاوضات السلمية بين البلدين في حل الخلافات العالقة بينهما. وفي مطلع الشهر الجاري، اختتمت جمهوريا السودان وجنوب السودان محادثات في الخرطوم، وأصدرتا بيانا مشتركا، أكدتا فيه التزامهما بالحوار والتفاوض لحل الخلافات.
من جانب آخر يقود الرئيس السوداني عمر البشير غدا الأحد وفد السودان إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، للمشاركة في القمة الأفريقية الخاصة، للاتحاد الأفريقي حول “فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” والسل والملاريا”، والتي تستمر أعمالها ليومين. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “اليوم التالي” السودانية، الصادرة بالخرطوم، أمس، إن الوفد المصاحب للرئيس السوداني يضم وزيري الخارجية والصحة، ووزير رئاسة الجمهورية، وسيتوجه إلى أبوجا اليوم للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية، قبيل انطلاق القمة، بينما يشارك مندوب السودان في الاتحاد الأفريقي في الاجتماعات. ويلتقي البشير على هامش أعمال القمة بالرئيس النيجيري؛ جودلاك جوناثان، لبحث دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وجهود المصالحة النيجيرية بين السودان وجنوب السودان، وإمكانية تحقيق السلام بين الجانبين من خلال الحوار والمفاوضات.
عدد اليوم
