الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

250 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»

250 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»
13 يوليو 2013 14:54
أدى نحو 250 ألف فلسطيني من مدينة القدس وداخل أراضي فلسطين المحتلة عام 48 ومن الضفة الغربية، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في رحاب المسجد الأقصى المبارك رغم إجراءات الاحتلال المشددة. وشدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة على أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه، مؤكداً أن الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم. وحذر الشيخ حسين من مخططات الاحتلال المتصاعدة لتقسيم الأقصى، لافتاً إلى أن الجموع التي زحفت أمس إلى المسجد الأقصى تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني المبارك. وتوقفت عشرات الحافلات القادمة من شمال الضفة الغربية على بعد مئات الأمتار من حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن محيطها الفلسطيني. وتم تخصيص ممر للنساء وآخر للرجال يمتد مئات الأمتار للوصول إلى حافلات كانت تنتظر على الجانب الآخر من الحاجز لتقلهم إلى المدينة المقدسة. وانتشر عشرات المتطوعين لمساعدة كبار السن وفرق الإسعاف على الحاجز الذي كانت تقف فيه قوات الأمن الفلسطينية على بعد أمتار من قوات الأمن الإسرائيلية للعمل على تنظيم دخول الفلسطينيين الحاجز الذي بدأ الوصول إليه منذ ساعات الصباح الأولى. وتراوحت تقديرات عدد المصلين في الجمعة الأولى من شهر رمضان بين 200 ألف و250 ألف فلسطيني. وترك فلسطينيون من سكان شمال الضفة الغربية منازلهم مع صلاة الفجر للوصول إلى المسجد الأقصى قبل موعد صلاة الجمعة. وقالت أم أحمد في الخمسينات من عمرها من مدينة نابلس أثناء عودتها من الصلاة “طلعنا من البيت بعد ما صلينا الصبح مباشرة، الحمد لله، الطريق كانت سهلة وصلينا الجمعة”. وأضافت “كل سنة أنا والجارات بنيجي مرة على الأقصى في رمضان”. وعملت أوقاف القدس على توفير مظلات في ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة لاستيعاب العدد الكبير من المصلين، خصوصاً في هذا الجو الحار. وانتشر العديد من المتطوعين الذين عملوا على رش الماء على المصلين لتلطيف درجات الحرارة. وشهدت أزقة المدينة المقدسة الضيقة التي انتشرت فيها قوات أمن إسرائيلية ازدحاماً كبيراً بعد انتهاء الصلاة دون وقوع أي أحداث تذكر. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد “نحو 3000 شرطي انتشروا بكل تجهيزاتهم منذ ساعات الصباح الباكرة في الأزقة كافة والطرق المؤدية للبلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي، إضافة إلى المعابر المؤدية للمدينة للحفاظ على النظام والأمن العام”. وقد رفعت الشرطة والجيش الإسرائيليان القيود المألوفة على وصول فلسطينيي الضفة الغربية إلى القدس الشرقية في هذه المناسبة. وقالت الشرطة “إن هنالك تسهيلات على دخول المصلين الوافدين من مناطق الضفة الغربية لصلاه الجمعة في الأقصى، إذ سمحت للرجال من عمر 40 عاماً فما فوق بالدخول إلى القدس للصلاة دون حاجة للحصول على أي تصريح خاص، وسمحت للنساء من الفئات العمرية كافة بالدخول وللأطفال حتى عمر 12 عاماً برفقة ذويهم. وللرجال من عمر 60 عاماً فما فوق دخول القدس طوال شهر رمضان”. ومنعت الشرطة دخول السيارات الخاصة في محيط البلدة القديمة، وحولت سير حافلات النقل العامة لتيسير وصول العدد الكبير من المصلين إلى الأقصى. وتمنع إسرائيل عموماً فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها منذ 1967، وإلى الأراضي الإسرائيلية، منذ الإغلاق الذي فرضته في بداية الانتفاضة الثانية (2000 - 2005). وفي سياق آخر، أكدت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لحمايته من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في بيان لها يوم الجمعة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، إن الحماية البشرية للمسجد الأقصى صمام الأمان للدفاع عنه في مواجهة الاحتلال، ونبهت الهيئة إلى أن المسجد لا يزال منذ أكثر من 46 عاماً تحت الاحتلال الذي يحاول جاهداً تقييد حركة الوصول إليه لتفريغه من المصلين، فينصب الحواجز ويحدد من يسمح له بالصلاة، في ظاهرة لم يعرفها العالم أبداً. إلى ذلك، قطع مستوطنون أمس عشرات أشجار الزيتون جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن المستوطنين قطعوا نحو 70 شجرة زيتون في خربة الطيرة الواقعة بين قرية بورين وبلدة حوارة، بواسطة مناشير. وأشار دغلس إلى أن الاعتداء الجديد يؤكد استمرار المستوطنين ارتكاب مجازر ضد حقول الزيتون في محافظة نابلس، خاصة في منطقة الريف الجنوبي. ويأتي هذا الاعتداء بعد نحو 24 ساعة من الكشف عن قيام مستوطنين من مستوطنة “ايتمار” بقطع أكثر من ألف شجرة زيتون قرب قرية عورتا بالمحافظة. 59% من اليهود يؤيدون تقسيم الأقصى رام الله (الاتحاد)- أظهر استطلاع معهد «ماجر موحوت» الإسرائيلي لصالح جمعيات تسعى إلى إعادة بناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك، ونشرت نتائجه صباح امس أنّ 59% من اليهود يؤيدون تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود زمانيا ومكانيا.فيما أظهر الاستطلاع أنّ 29% فقط من الإسرائيليين يؤيدون بناء الهيكل المزعوم أو كنيس يهودي على حساب المسجد الأقصى المبارك، أي أنّ معظم الإسرائيليين يعارضون بناء الهيكل على حساب المسجد الأقصى. وأوضح الاستطلاع أنّ 66% من الإسرائيليين يرون أنّ حائط البراق هو أكثر المعالم المقدسة لدى الشعب اليهودي، وأشار 2% لقدسية الحرم الإبراهيمي في الخليل، و1% إلى قدسية «قبر راحيل» في بيت لحم. وقد تم إجراء الاستطلاع على 523 يهوديا بدعوة من صندوق «نحلات عتسمؤوت يسرائيل» والجمعيات الناشطة لبناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك. واتضح أنّ 67% من العلمانيين يرى في حائط البراق كأقدس مكان، في حين يرى 54% من المتدينين والحراديم في «الحرم القدسي الشريف» أقدس المقدسات اليهودية.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©