دبي (الاتحاد) - بحثت غرفة تجارة وصناعة دبي، تعزيز العلاقات التجارية بين دبي وجمهورية جويانا الواقعة في منطقة الكاريبي، وذلك خلال اللقاء الذي عقد أمس في مقر الغرفة، وحضره جورج حلاّق، وزير الدولة ومبعوث الرئاسة في جمهورية جويانا، وعتيق جمعة نصيب، رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي.
وقال حلاّق خلال اللقاء، إن بلاده قررت افتتاح مكتب تجاري تمثيلي لجويانا ودول الكاريبي في دبي قريباً، للعمل على جذب الاستثمارات الإماراتية إلى جويانا، وتعريف مجتمع الأعمال في الكاريبي بفرص الاستثمار في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وحمل مبعوث الرئاسة في جويانا، دعوة إلى غرفة دبي للمشاركة في ملتقى الكاريبي مع دول الخليج، الذي سيعقد نوفمبر المقبل، معتبراً أن الملتقى سيوفر منصة ملائمة لبحث سبل التعاون الاقتصادي المشترك، وتفعيل الحضور الإماراتي في السوق الكاريبية الواعدة.
وعبّر حلاّق عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة الواسعة التي تتمتع بها إمارة دبي في المجالات كافة، داعياً الشركات الإماراتية إلى القدوم إلى جويانا، والاستثمار فيها، خاصة في قطاعات السياحة والعقارات وإدارة الموانئ والمطارات والسوق الحرة والتجارة والبنية التحتية.
وأشار حلاّق إلى أن بلاده تمتلك موارد طبيعية هائلة، مثل الألمنيوم والألماس واليوارنيوم والأحجار الكريمة والأخشاب، خاصة أن 60% من غابات الأمازان تقع في جويانا، معدداً مزايا الاستثمار في بلاده والتي تشمل الموقع الاستراتيجي لمنطقة الكاريبي، والضرائب القليلة والعلاقات الجيدة والمتميزة مع الغرب، بالإضافة إلى جذبها لملايين السياح سنوياً.
وأشاد بسمعة وخبرة غرفة دبي في المحافل الدولية، والجهود التي تبذلها لتعزيز بيئة الأعمال بدبي، والترويج لتنافسية مجتمع الأعمال في دبي، معتبراً أن التعاون مع غرفة دبي خطوة أساسية في سبيل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
بدوره، عبّر عتيق جمعة نصيب، رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، عن رغبة الغرفة بتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع منطقة الكاريبي، مشيداً بقرار افتتاح مكتب تجاري تمثيلي لجويانا والكاريبي في دبي، معتبراً إياه خطوة أساسية وصحيحة نحو شراكة متكاملة، وعلاقات وثيقة.
وأضاف أن التوجه الجديد لغرفة دبي في العام الحالي والأعوام المقبلة، استكشاف أسواق جديدة لأعضاء الغرفة، توفر لهم ميزة تنافسية وفوائد اقتصادية مجزية، مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي لجويانا يمكن أن يشكل بوابة للاستثمارات الإماراتية في منطقة الكاريبي.
وسلط نصيب الضوء أمام الوفد الزائر على الأرقام الإيجابية لأداء اقتصاد دبي خلال العام الحالي، حيث ازداد عدد زوار دبي خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 9%، وارتفعت إيرادات الفنادق بنسبة 24% خلال الفترة نفسها، في حين بلغ معدل الإشغال الفندقي 87% خلال الربع الأول من 2012، في حين أن دبي تقع ضمن لائحة أكثر 10 وجهات عالمية في عدد الفنادق، وعدد المسافرين عبر مطار دبي ازداد بنسبة 16% خلال الربع الأول من العام الحالي، ما يؤشر إلى أن دبي بالفعل وجهة عالمية للمال والأعمال والسياحة.
وأضاف رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، أن بيئة الأعمال بدبي تعتبر من الأفضل عالمياً، نظراً لتميزها في مجال الخدمات المتوافرة والبنى التحتية المتطورة والفرص الاستثمارية الهائلة، معتبراً أن دبي بالفعل هي الوجهة الأولى لممارسة الأعمال في المنطقة.
وجدد نصيب التزام الغرفة بتوفير كل الدعم للشركات الراغبة بالاستثمار في دبي، ومساعدتها على تعزيز صلاتها بمجتمع الأعمال بدبي، وتوفير كل التسهيلات والخدمات والمساعدة التي تحتاجها لتأسيس أعمال لها في دبي، بالإضافة إلى تعريف أعضائها بفرص الاستثمار في الأسواق الواعدة، ومنها سوق جويانا، حيث إن تجارة دبي غير النفطية مع جويانا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الماضي بلغت 7,4 مليون درهم، ما يعكس الحاجة لتعزيز هذا التعاون في مجال التجارة بين الجانبين، والاستفادة كذلك من موقع دبي الاستراتيجي الذي يشكل بوابة للاستثمارات في المنطقة، وهمزة وصل بين الشرق والغرب.
عدد اليوم
