«بيئي» تلوّن مع الأطفال في أبوظبي مشاهد تعبيرية في «حملة 350» العالمية

انضم المواطنون والمقيمون المهتمون بالبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أكثر من 518 مدينة حول العالم لتوجيه نداء قوي يهدف إلى زيادة الوعي حول تغيير المناخ، ويعتبر هذا النداء، الذي صادف أول أمس 2010/10/10 واستمرت فعالياته على مدى يومين، من أقوى النشاطات البيئية عبر السنوات الماضية. وهنالك أكثر من 7000 فعالية حول العالم تركز كلها حول التوعية بـ 350، وهي النسبة التي اتفق عليها العلماء كنسبة آمنة لوجود غاز ثاني أوكسيد الكربون في غلافنا الجوي، مما يعني أن 350 جزءاً من غاز ثاني أوكسيد الكربون لكل مليون جزء في الهواء. وللمناسبة، نظمت مجموعة “بيئي” الشبابية فعالية في مدينة أبوظبي كجزء من هذه الحملة العالمية، حيث استضاف مركز قطاف للأطفال فعاليات عديدة، تتضمن مشاركة الأطفال في صنع بعض الأدوات التي يمكن الاستفادة منها يدوياً من المهملات التي سيتم تجميعها لهذا الغرض، وكذلك بعض الأفلام والمسابقات التوعوية عن البيئة. فضلا عن حصول المشاركين على صور مجانية مع المعروضات الجميلة والمصنعة من النفايات، كما وزعت جوائز رمزية وهدايا على الأطفال المشاركين. وعرض فيلم “في انتظار القيامة” حول التغير المناخي للكبار المرافقين للأولاد، وكانت قد وجهت الدعوة للأطفال من قبل هيئة البيئة - أبوظبي ومدرسة البشائر وصفحة “بيئي” الخاصة بهذا الحدث على “الفيس بوك”. وقد لبى الدعوة أكثر من 100 طفل توزعوا في مجموعات في مركز قطاف للأولاد في أبوظبي. ولفت أحد أعضاء مجموعة “بيئي” إلى نشاطات ترفيهية توعوية نظمت بالتعاون مع “بيئي” بمركزها في أبوظبي، في عدد من الإمارات الأخرى، فجمعت صفحة “الفيس بوك” معلومات عن مختلف الفعاليات في مختلف الإمارات مساهمة من “بيئي” للترويج لكل النشاطات الهادفة إلى التوعية حول أهمية المحافظة على البيئة، وخصوصاً البيئة التي نعيش فيها. وتعليقاً على النشاط الذي شهدته الإمارات بالتوازي مع النشاطات التي عقدت في مختلف أنحاء العالم، قالت جهاد المناصرية منسقة حملة 350 في الإمارات: “أنا ممتنة جداً للدعم الذي تلقيناه لهذه الحملة، هناك دعم غير محدود من كافة أطياف المجتمع ومن كل الجنسيات المتواجدة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. وهناك متطوعون جدد كل يوم، وما ذلك إلا دليل على مدى حبنا وتقديرنا للبلد الذي نعيش فيه، وهو أقل شيء يمكن تقديمه لهذا البلد المضياف. وهو دليل أيضا على مدى وعي جميع أفراد المجتمع من مواطنين ووافدين بالتغير المناخي ودورنا كأفراد بزيادة الوعي حوله وصولاً إلى تدابير صارمة تحد منه”.