انخفضت كميات الأسماك في سوق سمك الفجيرة إلى أقل مستوياتها خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك بسبب عزوف الصيادين عن الخروج لرحلات الصيد خلال الإجازة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار حتى أمس حيث بدأ السوق في الانتعاش تدرجياً .
وخلال جولة «الاتحاد» في السوق رصدنا غياب الأسماك من السوق حيث كانت الدكك خالية تماما في سوق سمك الفجيرة ماعدا دكتين فقط.
وأوضح البائع الآسيوي زين الدين أن السوق شبه خال من الأسماك خلال الإجازة بسبب عدم خروج الصيادين للبحر خلال العطلة، ماعدا كميات قليلة من الأسماك المتبقية من الكنعد والشعري، علما أن الكيلو جرام من الكنعد وصل سعره إلى 75 درهما وهو سعر مرتفع جدا مقارنة بالأسعار المعتادة.
وأضاف :« في مساء ثاني أيام العيد وصلت كميات من خارج الفجيرة من أسماك الجودر وقد كان سعر الواحدة أكثر من 200 درهم، وقد نفدت الكمية قبل عرضها في السوق، فيما بدأ الصيادون يضخون كميات من الأسماك ابتداءً من مساء أمس الأول، وقد بدأت الحركة تعود للسوق والأسعار تعود لوضعها الطبيعي تدريجيا».
وقال الصياد محمد صالح: «من الطبيعي أن تقل كميات الأسماك في السوق خلال الإجازات لأن معظم الصيادين لا يخرجون في رحلات صيد كالمعتاد وهم يقضون إجازتهم مع أسرهم، وخصوصا في اليومين الأول والثاني من عيد الفطر المبارك، ولكنني لاحظت أن معظم الصيادين عادوا لممارسة نشاطهم خلال اليومين الماضيين وعادت كميات الأسماك لوضعها الطبيعي، لذلك لا اجد أي مبرر لاستمرار ارتفاع الأسعار لأن جميع أنواع الأسماك متوافرة وبكميات مناسبة.
وقال الصياد عبدالله اليماحي:« لقد استأنف الصيادون نشاطهم بعد العيد مباشرة، وعادت الحركة للأسواق وانخفضت الأسعار لوضعها الطبيعي، ومن الأنواع التي ضخها الأسواق في السوق الهامور والكوفر والصال والجودر والقرفة وغيرها الكثير».
ومن جانبه قال المواطن عبدالرحمن الحمادي:«إن توقف حركة الصيد خلال الصيد أمر طبيعي خلال الأعياد، وقد كان الأهالي في الماضي ولا زالوا لا يتأثرون بهذا التوقف لأن معظم الأهالي يحضرون وجبة المالح بعد شهر رمضان مباشرة ، وهو السمك الذي يتم تخزينه لمثل هذه الأيام التي لا تتوافر فيها كميات من الأسماك».
وعن غياب الأسماك خلال أيام العيد قالت المواطنة أم عبدالله:«من عادة أهالي الساحل الشرقي يستهلكون السمك الطازج واليومي، ولا يقومون بتخزين كميات كبيرة منه، لذا فإن غياب الأسماك خلال عطلة العيد له تأثير واضح على استهلاك الأسر، التي تلجأ لاستهلاك البديل من اللحوم والمالح والروبيان المجمد، علما أن المالح يعتبر وجبة مفضلة وتقليدية خلال عيد الفطر السعيد».
عدد اليوم
