الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قمتان عربيتان» في ربع نهائي «أبطال أفريقيا»

«قمتان عربيتان» في ربع نهائي «أبطال أفريقيا»
15 يوليو 2011 21:12
تعود عجلات مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى الدوران بإقامة الجولة الأولى من الدور ربع النهائي “دور المجموعات” الحافلة بالقمم العربية الساخنة بينها اثنتان في المسابقة العريقة. ففي مسابقة دوري الأبطال، يلتقي الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6 مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008) مع الوداد البيضاوي المغربي المتوج بها مرة واحدة عام 1992، ومولودية الجزائر الجزائري بطل عام 1976 مع الترجي الرياضي التونسي بطل 1994 ضمن منافسات المجموعة الثانية التي جاءت عربية صرفة، وبالتالي ستشهد جميع جولاتها دربيات ساخنة. وتشهد المسابقة مشاركة 6 فرق عربية بينها اثنان في المجموعة الأولى هما الرجاء البيضاوي المغربي حامل اللقب 3 مرات أعوام 1989 و1997 و1999 والذي يستضيف كوتون سبور الكاميروني، والهلال السوداني الذي لا يزال يلهث وراء لقبه الأول في المسابقة والذي سيحل ضيفاً على إنييمبا النيجيري بطل 2003 و2004. وفي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، تبرز قمة الجارين المغرب الفاسي المغربي وشبيبة القبائل الجزائري صاحب الثلاثية التاريخية أعوام 2000 و2001 و2002 ضمن المجموعة الثانية التي يلتقي فيها صن شاين ستارز النيجيري مع موتيمبا الكونغولي الديمقراطي. وإذا كانت مسابقة دوري الأبطال تشهد مشاركة 6 فرق عربية، فإن مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي تعرف مشاركة 3 فرق فقط هي فضلاً عن المغرب الفاسي وشبيبة القبائل، النادي الأفريقي التونسي الساعي إلى أن يحذو حذو مواطنيه النادي الصفاقسي والنجم الساحلي والترجي التي توجت بلقب المسابقة، الأول 3 مرات أعوام 1998 و2007 و2008، ومثله فعل الثاني أعوام 1995 و1999 و2006، فيما ناله الثالث مرة واحدة عام 1997. ويحل النادي الأفريقي ضيفاً على آسيك آبيدجان العاجي، فيما يلعب كادونا يونايتد النيجيري مع إنتر كلوب الأنجولي ضمن المجموعة الأولى. وبالعودة الى المباراة الأولى بين الأهلي والوداد البيضاوي فهي تقام على ملعب الكلية الحربية في العاصمة المصرية وبدون جمهور لعقوبة فرضها الاتحاد الأفريقي على النادي القاهري بسبب أحداث شغب في مباراته الأخيرة في الدور ثمن النهائي. ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات عالية بعد احتفاظه باللقب المحلي للمرة السابعة على التوالي، بعدما نجح في تحويل تخلفه بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي الزمالك إلى تقدم بفارق 5 نقاط في نهاية الموسم. ويعول الأهلي على خبرة نجومه الدوليين في مقدمتهم أحمد فتحي ووائل جمعة ومحمد ناجي جدو وشريف عبد الفضيل ومحمد أبو تريكة العائد إلى الملاعب مؤخراً بعد تعافيه من الإصابة ومحمد شوقي وعماد متعب، بالإضافة إلى محمد بركات والمهاجم الموريتاني دومينيك دا سيلفا. وشدد مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه على أهمية مواجهة الوداد البيضاوي وضرورة انتزاع النقاط الثلاث لتكون دعماً معنوياً للاعبين في المسابقة، مشيراً إلى أن الأولوية هي بلوغ الدور نصف النهائي “وبعدها سنرى حظوظنا في التتويج”. ويغيب عن الأهلي قائد المنتخب أحمد حسن الذي فضل النادي عدم تجديد عقده معه والمنتهي بنهاية الموسم الحالي، وأسامة حسني المنتقل الى صفوف مصر المقاصة. ويدرك الأهلي جيداً بأن المهمة لن تكون سهلة أمام الوداد البيضاوي على غرار مباريات المنتخب المصري بنظيره المغربي، خصوصاً أن الضيوف يملكون من اللاعبين المميزين ما يخولهم الذهاب بعيداً في المسابقة القارية في مقدمتهم أحمد أجدو وعبد الحق ايت العريف وحارس المرمى الدولي نادر المياغري. ويدخل الوداد البيضاوي المباراة بقيادة مدربه الجديد القديم السويسري ميشيل دو كاستيل، وهو يتفاءل خيراً بالقاهرة التي حجز منها بطاقته إلى دور ربع النهائي بالفوز على سيمبا التنزاني بثلاثية نظيفة في مباراة فاصلة على ملعب بتروسبورت في القاهرة في أواخر مايو الماضي. وخاض الوداد وسيمبا مباراة فاصلة بقرار من الاتحاد الأفريقي الذي استبعد مازيمبي الكونغولي الديمقراطي حامل لقب النسختين الأخيرتين بسبب إشراكه لاعباً غير مؤهل في مباراته أمام الفريق التنزاني في الدور الثاني. غياب المنقاري ويغيب عن الوداد البيضاوي لاعب وسطه يونس المنقاري الموقوف مباراة واحدة لجمعه 4 إنذارات، والمدافع عبد الرحمن مساسي الموقوف 4 مباريات بسبب هجومه على حكم مباراة فريقه مع مازيمبي في إياب الدور ثمن النهائي في لوبومباشي. وفي المجموعة ذاتها، يحل الترجي ضيفاً على جاره مولودية الجزائر منتشياً باحتفاظه باللقب المحلي للعام الثالث على التوالي، ويملك الترجي حظوظاً كبيرة لانتزاع النقاط الثلاث من مضيفه الذي عانى الأمرين في الدوري هذا الموسم في سعيه إلى الاحتفاظ باللقب وأنهاه في المركز العاشر بالإضافة إلى عجزه عن جمع العدد الكافي من اللاعبين المؤهلين لمواجهة ضيفه. وأكبر مشكل تواجه عميد الأندية الجزائرية هو إيجاد حارس مرمى لتعويض الحارس محمد لمين زماموش الذي قرر مغادرة الفريق بعد فشل مفاوضات التجديد مع الإدارة. وكان عبد الحق مقلاتي مدرب الفريق بالنيابة الذي يخلف المدرب المقال نور الدين زكري أكد “لدي فقط عشرة لاعبين مؤهلين للعب المنافسات الأفريقية والوضع معقد جداً”، مضيفاً “صحيح أننا نواصل التدريب لكننا لا نعرف إن كنا سنتمكن من جمع أحد عشر لاعباً اليوم”. وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية فقد تم تحضير المدافع الأيسر رضا بابوش لحراسة المرمى تحسباً لعدم عودة زماموش أو عدم منح البطاقة الأفريقية للحارس الجديد سفيان عز الدين. من جهته قال المنسق العام للنادي عمر غريب إن أمور الفريق تحسنت مما كانت عليه بعد تأهيل أربعة لاعبين، مما يسمح للفريق من الاستفادة من 15 لاعباً أمام الترجي، مشيراً إلى أن “المولودية سبق لها وأن لعب لقاءاته في المنافسة الأفريقية بعدد ناقص على غرار مواجهة إنتر كلوب الأنجولي ورغم ذلك الفريق عاد بتعادل ثمين من أنجولا”. وفي المجموعة الأولى، تنتظر الرجاء البيضاوي مهمة صعبة أمام ضيفه كوتون سبور بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في الآونة الأخيرة وأدت إلى استقالة مدربه محمد فاخر لخلافات مع العديد من اللاعبين في فترة الإعداد في مقدمتهم بوشعيب المباركي ومحسن متولي وعبد المولى برابح. وتعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب الروماني إيلي بالاتشي ونجح في إعادة لاعبيه إلى المعسكر التدريبي بمن فيهم هشام العلودي الذي استغنى عنه فاخر بنهاية الموسم. ويعقد الرجاء البيضاوي المتوج بدوره باللقب المحلي هذا الموسم آمالاً كبيرة على جمهوره لتحقيق انطلاقة قوية في المسابقة الساعي إلى الظفر بلقبها للمرة الرابعة. من جهته لا تخلو مهمة الهلال السوداني وصيف بطل عامي 1987 و1992 من صعوبة عندما يحل ضيفاً على إنييمبا الساعي الى استعادة أمجاده في المسابقة منتصف العقد الأخير. ويأمل السودان في تجاوز سقوطه في فخ التعادل في مباراته الأخيرة في الدوري مع مضيفه النيل الحصاحيصا 1-1 الاثنين الماضي، ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا لرفع معنويات لاعبيه قبل استضافته للرجاء البيضاوي في الجولة الثانية أواخر الشهر الحالي. كأس الاتحاد يبدأ المغرب الفاسي سعيه للتتويج بلقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه والإبقاء على الكأس في المغرب بعدما توج بها مواطنه الفتح الرباطي العام الماضي قبل خروجه من الدور الثاني هذا الموسم على يد بريميرو أجوستو الأنجولي. ويسعى الفريق المغربي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بشبيبة القبائل، وانتزاع أول 3 نقاط في ربع النهائي. ويملك المغرب الفاسي ترسانة هامة من اللاعبين الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى إحراز لقب الدوري المحلي هذا الموسم قبل أن ينهوه في المركز الثاني، وفي مقدمتهم الدولي السابق نجم بورتو البرتغالي طارق السكيتيوي وحمزة بورزوق وعبد النبي لحراري والمالي موسى تيجانا. ويسعى الفريق المغربي إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي شبيبة القبائل الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات السبع الأخيرة في الدوري الذي انهوه في المركز الثاني عشر. وأكد مدرب شبيبة القبائل موسى صايب أن لاعبيه على أتم الاستعداد وسيبذلون مجهودات إضافية من أجل تفادي الهزيمة، ولم يخف المدرب مخاوفه حيال محدودية تشكيلته الأساسية حيث ستشهد غيابات كثيرة ما سيضعه في ورطة، خاصة أن اللاعبين الغائبين لهم وزن ثقيل مثل الرباعي حارس المرمى مراد برفان والمدافع كسيلة برشيش والمهاجم الياس سعيدي ولاعب الوسط عبد الرؤوف خليلي المشارك مع المنتخب العسكري في بطولة العالم في البرازيل، بالإضافة إلى غياب الثلاثي المدافع علي ريال ولاعب الوسط لعمارة دويشر ونبيل يعلاوي بسبب الإيقاف، إلى جانب رحيل المهاجمين يحيى شريف سيد علي وفارس حميتي ومعاناة حسين العرفي من إصابة في الركبة، ولن تكون مهمة النادي الأفريقي سهلة عندما يحل ضيفاً على آسيك آبيدجان الصعب المراس على أرضه والذي يعتبر خزاناً للاعبين الموهوبين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©