منير رحومة (دبي) ــ يعود الأوزبكي عزيز بيك حيدروف إلى تشكيلة الشباب بداية من مباراة الغد أمام الجزيرة، ليستأنف مسيرته الناجحة مع «فرقة الجوارح»، بعد أن اثبت خلال ثلاثة مواسم قضاها حتى الآن في «القلعة الخضراء» أنه لاعب متميز فنياً وأخلاقياً وقائد حقيقي لزملائه.
ورغم استبعاده من قائمة الفريق لمدة أسبوعين بسبب الإصابة واستبداله بالآسيوي الجديد من أصول برازيلية إيدير، إلا أن قيمة حيدروف ظهرت واضحة في تشكيلة الشباب، الأمر الذي جعل الجهاز الفني وإدارة النادي يسارعان إلى إعادة تسجيله من جديد في القائمة، بعد أن تعافى من الإصابة، بالإضافة إلى تمديد عقده حتى عام 2017، في خطوة مهمة تعكس المكانة التي يحظى بها اللاعب.
وعن تمديد عقده، عبر حيدروف عن ارتياحه للتقدير الذي يلقاه من أسرة نادي الشباب، والأجواء الايجابية التي وجدها، منذ انضمامه إلى الفريق، قادماً من بونيودكور الأوزبكي، مشيراً إلى أنه اتخذ القرار السليم بالبقاء مع «فرقة الجوارح» لمدة ثلاثة مواسم مقبلة، والشباب عبارة عن أسرتي التي أجد فيها راحتي، ولا أشعر بالغربة، لذلك لا يوجد سبب للخروج منها والانتقال إلى مكان آخر».
وعن العروض التي تلقاها خلال الفترة الماضية، وتزامنها مع استبداله في قائمة الجوارح باللاعب الجديد إيدير، كشف حيدروف عن أنه تلقى بعض العروض الجادة للانتقال خلال «الميركاتو الحالي» أبرزها من اتحاد جدة السعودي وبونيودكور الأوزبكي، إلى جانب جوانزهو الصيني بطل دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن مسؤولي الشباب أصروا على بقائه، وأكدوا تمسكهم باستمراره مع الفريق لمواسم جديدة، وتم بذلك تمديد العقد حتى 2017.
وأوضح حيدروف أن المفاوضات جرت في ظروف إيجابية، خاصة أنه لم يطالب بأي زيادات مالية في عقده، وإنما حرص على توضيح بعض الجوانب التي تتعلق بمشاركته مع الفريق، حيث طلب العودة للعب أو المغادرة، إذا رأى الجهاز الفني أن «الآسيوي الجديد» الأنسب للفريق خلال هذه الفترة.
وكشف حيدروف أيضاً أنه قرر البقاء في الشباب إلى نهاية مشواره الكروي، ويفضل اعتزال اللعب مع «فرقة الجوارح» التي يعتبرها أسرته الحقيقية، أو مع فريقه السابق بونيودكور الذي نشأ فيه وتعلم قواعد اللعبة.
وأضاف أنه مدين لـ «الأخضر» الذي يعيش أحلى فتراته الكروية معه، ويسعى لرد الجميل إليه، والدفاع عن ألوانه، ومساعدته على تحقيق أهدافه وطموحاته، مشدداً على أن الاحتراف لا يتعارض مع روح الأسرة التي يشعر بها لاعب كرة القدم، حتى وإن كان أجنبياً، لأن بقاء لاعب أجنبي في الفريق نفسه لفترة زمنية طويلة حفاظاً على الاستقرار، ليس أمراً مخالفاً للاحتراف، بل يساعد على النجاح، ويحافظ على تقديم المستوى المطلوب، لأنه يساعد اللاعب على الثبات في مستواه، والتركيز في اللعب وتقديم مستويات متطورة بدلاً من التنقل ومعاناة فترة الانسجام، والتأقلم مع الأجواء الجديدة.
وشدد حيدروف على أن الشباب فريق يقوم على مبادئ مهمة في كرة القدم، وهي التكاتف والتعاون، وتغليب مصلحة الفريق على نجومية اللاعبين، مما يولد روح الفريق الواحد الذي يؤدي بقوة، ولا يتوقف على خدمات لاعب معين.
أما فيما يتعلق بارتدائه «شارة القيادة»، أبدى حيدروف سعادته بهذه المسؤولية التي يعتبرها مهمة صعبة، ولكنها تحفزه على تقديم الأفضل، والظهور بمستوى أقوى، حتى يكون قدوة لزملائه ومثالاً يحتذى به بالفريق، مشيراً إلى أنها مسؤولية كبيرة، يسعى من خلالها إلى لعب دور مهم في تحفيز زملائه، لتحقيق أهداف الفريق.
وتمنى حيدروف أن يقود «الجوارح» إلى منصات التتويج، والمنافسة على الألقاب والبطولات، مشيراً إلى أن المجموعة الحالية من اللاعبين مؤهلة للمنافسة بقوة، وتحقيق آمال الجماهير.
وبخصوص حظوظ «الأخضر» في الدوري، أكد كابتن «الجوارح» أن الخروج من كأس المحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، يفرض على فريقه التركيز في دوري الخليج العربي، وبذل كل ما في وسع اللاعبين من أجل تشديد الملاحقة على المتصدر والمنافسة على اللقب.
وأضاف أيضاً أن المشاركة الخليجية تحظى كذلك باهتمام كبير من اللاعبين والمسؤولين رغبة في تكرار النجاحات السابقة على المستوى الخارجي والظفر بلقب مهم يدعم خزينة النادي.
وحول المنافسة في دوري الخليج العربي، مقارنة بالمواسم الماضية، اعترف حيدروف بأن الموسم الحالي يشهد نقلة نوعية في الأداء من جميع الفرق، بفضل الاستعدادات القوية والتحضيرات الجدية التي سبقت البداية، مما أسهم في الارتقاء بالمستوى وزيادة التقارب بين الأندية، وأوجد إثارة وتشويقاً في أعلى وأسفل الترتيب، وأن المنافسة تطورت أمام الاهتمام الكبير الذي تلقاه الكرة في الإمارات، والدعم الذي تحظى به من الدولة، مما جعل دوري الخليج العربي الأفضل على مستوى المنطقة في الفترة الأخيرة، وأسهم في زيادة حضور الجماهير، ومشاهدة عروض فنية جيدة في مختلف المباريات، وأن وجود أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري دليل على أنه وجهة مفضلة لما يتمتع به من عوامل نجاح تساعد على البروز والتألق.
وقال كابتن «الجوارح» أن كل هذه المكاسب تنصب في مصلحة اللاعب المواطن الذي برز في المواسم الأخيرة، وأظهر مستويات متطورة، أهلته لمنافسة حتى اللاعبين الأجانب، على المراكز الأساسية في التشكيلة، وأن المنتخب الأول استفادة من تطور المسابقة وقدم جيلاً متميزاً من اللاعبين الذين يحققون أفضل النتائج، ويشرفون الكرة الإماراتية في التظاهرات الخارجية.
تحدث عزيز بيك حيدروف عن مباراة الغد أمام الجزيرة صاحب المركز الثالث، واصفاً المواجهة بلقاء كؤوس، لأن التعادل لا يخدم الطرفين، وبالتالي يجب الخروج بالنقاط الثلاث، لأنها تساعد على تشديد اللحاق بالمتصدر الأهلي في المركز الأول.
وأضاف أن مواجهة فريق مباشر يزيد من قوة اللقاء، ويجعل قيمتها كبيرة في حسابات النقاط بالنسبة لمشوار المنافسة على الصدارة، مشيراً إلى أن فريقه استعد جيداً، واستعاد نخبة من لاعبيه، ويدخل المباراة بإصرار كبير على الفوز وحصد النقاط الثلاث، حتى يحافظ على «الوصافة»، ويستمر في سباق المنافسة على اللقب.
عدد اليوم
