الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الركبي الآلي يمزج الحياة العصرية بأصالة الماضي

الركبي الآلي يمزج الحياة العصرية بأصالة الماضي
20 يناير 2012
رأس الخيمة (الاتحاد) - تعتبر الإمارات من الدول السباقة على مستوى المنطقة في استخدام الركبي الآلي، الذي يبلغ حجم طفل صغير، ليحل عملياً مكان الإنسان الطبيعي في سباقات الهجن التي تعتبر جزءاً مهماً من موروثنا الشعبي، وأسهم في المزج بين الحياة العصرية بأصالة الماضي. وشهدت منطقة السوان برأس الخيمة على هامش مهرجان محمد بن زايد لسباقات الهجن حركة بيع نشطة للركبي الآلي المحلي، الذي حظي بإقبال الملاك والمضمرين من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليج، ويصل سعر بيع الركبي إلى 3 آلاف درهم، مقارنة بضعف قيمة المصنع في اليابان ودول شرق آسيا التي تتراوح بين 5 و7 آلاف درهم. ويتم عرض عدة أنواع من الركبي مثل “14 منى همر”، و14 عادي، وتقوم العصا المثبتة عليه بـ21 دورة في الثانية، كما أنه يتم التحكم به عن بعد 7 كيلومترات، وتستمر مدة شحنه أربعة أشواط بواقع 8 كيلومترات لكل شوط. يذكر أن المهتمين بسباقات الهجن اتجهوا لاستخدام جهاز الركبي الآلي في محاولة لتطوير الرياضة التراثية والمزج بينها والمقتنيات العصرية، والتقليل من الحوادث والأخطار البدنية للركبية، وتجنيب أصحاب الهجن من المتسابقين التكاليف والأعباء المادية الإضافية، مع نقلهم إلى العصرية في التعامل مع التقنيات الحديثة. وحظي الراكب الآلي بقبول عشاق هذه الرياضة الشعبية وأصحاب الجمال. وأشاد مالك الهجن أحمد بن علي بالإنتاج المحلي للركبي، واصفاً أنه يضاهي المصنع خارجياً في النوعية والوزن والسعر، مؤكداً أنه يتم تصنيع الركبي الآلي من ألياف بلورية ويزن ما بين 4 إلى 5 كلجم ما يجعله خفيفاً وغير قابل للكسر، كما يتم تغليف هذا “الروبوت” بالقماش ليبدو في شكل دمية تمسك برسن الجمل مزودة ببطانة تمنع تعرض المطية للجروح، وتحمل سوطاً طويلاً يمكن أن يستخدم لحث المطية على زيادة سرعتها. وقال المضمر محمد سعيد حلوكه إن “الركبي الآلي” المستخدم في مضامير سباقات الهجن منذ عدة سنوات، عبارة عن مجسم لرجل آلي بحجم طفل يوضع على ظهر المطية ليقودها أثناء السباق، ويجب ألا يكون ثقيل الوزن، كي لا يؤثر على سرعة انطلاقها. وصمم جهاز الركبي الآلي على شكل مجسم لركبي آدمي عادي خفيف الوزن يحتوي على جهاز يتلقى تعليماته من قبل المضمر بواسطة جهاز تحكم عن بعد مثبت على ظهر “ المطية”، ويسمح هذا الجهاز بمزاولة كافة المهام والمزايا التي يقوم بها الركبي الآدمي وفقاً للتعليمات التي يتلقاها، ويتمتع الراكب الآلي بتقنيات عالية، حيث يمكن تحريكه عن بعد وبطريقة توافر كافة الإمكانات التقنية للمدرب كي يوجهه ليقوم بدور الراكب الحقيقي، بالإضافة إلى أنه مزود بأجهزة دقيقة قادرة على تحمل سرعة الجمل واهتزازاته أثناء الجري، وحظي الراكب الآلي بقبول ملاك وعشاق رياضة الهجن العربية الأصيلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©