الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات مؤيدة ومعارضة لمرسي في أول جمعة من رمضان

تظاهرات مؤيدة ومعارضة لمرسي في أول جمعة من رمضان
13 يوليو 2013 12:17
تجمع عشرات الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه أمس في أول جمعة من رمضان، وذلك في اجواء من التوتر السياسي الشديد، فيما احتشد مناهضوه في ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية. واحتشد آلاف من مؤيدي مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بمصر، في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، استجابة لدعوة للتظاهر أطلقها ما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يطالب بعودة الرئيس المعزول. وهتف المحتشدون “قولوا للعالم إن مصر إسلامية لا علمانية. نحن لا نحب حكم الجيش”، وتم توزيع منشورات موالية لمرسي تقول “نرفض الانقلاب” و”مرسي هو رئيسي”. ورفعت قوات الجيش المصري درجة تأهبها وانتشارها في ميدان رابعة العدوية، وفي مناطق أخرى، ونشرت عددا من آلياتها، كما أغلقت بعض الطرق في العاصمة. وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف لرويترز في مكان الاعتصام بميدان رابعة العدوية في القاهرة بعد صلاة الجمعة “نحن اليوم هنا وسنظل هنا لرفض الانقلاب وإنهائه واستعادة الشرعية.” وقال خطيب الجمعة بمسجد رابعة العدوية “لابد أن نتيقن من نصر الله لأننا ندافع عن شعب وعن حرية وعن كرامة. والله إنا لنرى نصر الله رأي العين”. وقال المسؤول في جماعة الإخوان صفوت حجازي مخاطبا المتظاهرين أمام رابعة العدوية “سنواصل المقاومة. سنبقى شهرا، شهرين وحتى عاما أو عامين إذا استدعى الأمر. لن نرحل من هنا قبل عودة رئيسنا”. وإذ رفض العملية السياسية التي بدأتها السلطات الجديدة، كرر مطالب جماعة الاخوان التي تتلخص في عودة فورية لاول رئيس ينتخب ديمقراطيا، واجراء انتخابات تشريعية وتشكيل لجنة تكلف بوضع مشروع مصالحة وطنية. وكان ما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، دعا المصريين للتظاهر في مسيرات حاشدة تأييدا لـ”شرعية” مرسي تحت عنوان “جمعة الزحف”. ويتكون “التحالف” من نحو 30 تشكيلا سياسيا. ومنع الجيش مئات من مؤيدي مرسي من السير باتجاه القصر الرئاسي في حي مصر الجديدة المجاورة، بحسب ما أفاد به الموقع الإلكتروني لصحيفة الأهرام المملوكة للدولة. وكان المشاركون في المسيرة يعتزمون تنظيم اعتصام خارج القصر، مما زاد من المخاوف بشأن اشتباكات محتملة مع معارضي مرسي المتواجدين في مخيمات بالفعل هناك، بحسب تقرير الأهرام. وحسب تقرير نشرته صحيفة “اليوم السابع” في موقعها على النترنت، تراجع عدد من السلفيين عن المشاركة في مسيرات جماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول إلى رابعة العدوية، بسبب بث الأغانى والموسيقى على المنصة الرئيسية. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، مخاطباً قيادات جماعة الإخوان المسلمين: “تسقط الديمقراطية.. يا كل قيادات الإخوان كفوا عن بث ثقافتكم الديمقراطية والموسيقية من فوق منصة رابعة العدوية.. فما لهذا خرج الناس”. وشن ناصر رضوان، عضو لجنة التصدي للشيعة المشكلة من الهيئة العليا للدعوة السلفية، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، هجوماً حاداً على منصة اعتصام رابعة العدوية بعد ابتعادها عن هتافات الشريعة والشرعية، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى برابعة العدوية بمدينة نصر يقومون بتشغيل الأغاني، مضيفاً: “كان بالفعل ممكن النهار ده العصر ترجعوا مرسي القصر بس والله ما حيرجع بمزيكتكو ورقصكو وهبلكو وكدبكو واختلاطكو وحلق لحاكم وأتحداكم لو رجع من غير ما تتوبوا”. وفي الجانب الآخر، احتشدت قوى ثورية ووطنية بميدان التحرير، وسط العاصمة، ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي، القريب من رابعة العدوية، لاستكمال ما وصفته بتحقيق أهداف الثورة، وتأكيد استمرار الاحتشاد السلمي للشعب المصري لضمان استكمال ثورته التي بدأها في 25 يناير، وتصحيح مسارها الذي بدأ مع موجة 30 يونيو، والحفاظ على مكتسباتها، على حد قولها. وقال خطيب الجمعة في ميدان التحرير موجها خطابه إلى الإخوان المسلمين “يا تجار الدين.. يا من تضحكون على الشعب بالشريعة والله يعلم أنكم لا تريديون شريعة وما هي إلا صراع على السلطة”. وأقيم بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، إفطاران جماعيان نظمتهما القوى الوطنية بمساهمات ومشاركات شعبية في الوجبات والمشروبات وغيرها، وأدى المحتشدون صلاة العشاء والتراويح. وكان المعتصمون بميدان التحرير أغلقوا جميع مداخل الميدان بالتوازي مع توافد المتظاهرين للمشاركة في الفعاليات، فيما قام الأفراد وبعض اللجان الشعبية التي ترتدي زيا موحدا بتفتيش القادمين، والتأكد من هويتهم، ومنع دخول أي عناصر من شأنها إثارة الشغب. من جهة أخرى، أكدت مصادر بمجلس الوزراء أن الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء المكلف قارب على الانتهاء من اختيار الأسماء المرشحة لتولي حقائب وزارية، وأنه سوف يبدأ اتصالاته بمرشحين اليوم وغدا، على أن يتم الانتهاء من الشكل النهائي للحكومة المؤقتة منتصف الأسبوع القادم تمهيدا لأداء الحكومة اليمن القانونية أمام الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور. وقالت المصادر إنه سيتم الإبقاء على عدد من الوزراء فى حكومة الدكتور هشام قنديل السابقة، أبرزهم وزراء الدفاع والداخلية والسياحة. وأضافت المصادر أن من بين الأسماء المطروحة الدكتور بهاء زياد الدين لتولي حقيبة وزارة التعاون الدولي والمنتظر أن يشغل أيضا نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الذي خرج بالتعديل الوزاري الأخير في حكومة قنديل السابقة، والحقيبة المالية هاني دميان والذي كان يشغل مساعد وزير المالية والمعني بملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قبل أن يطاح به، ومن بين الأسماء أيضا عالم الفضاء المصري الذي يعمل بوكالة ناسا الأميركية الدكتور عصام حجي وهو مرشح لوزارة البحث العلمي، وحسين كمال مرشح لوزارة الطيران المدني وكان يشغل من قبل رئيس الشركة القابضة للمطارات. كما يأتي أشرف ثابت مرشحا بقوة لوزارة الزراعة، وطارق وفيق للاستمرار وزيرا للإسكان، كما تصب الترشيحات في صالح احمد مجاهد لوزارة الثقافة. وكان رئيس الوزراء المكلف الدكتور حازم الببلاوي قد ذكر في تصريح له أمس الأول أن ملفي الأمن والاقتصاد سيكون على رأس أولويات حكومته، كما أن الكفاءة والمصداقية شرطان رئيسيان بالنسبة للمرشحين لتولي مناصب وزارية بغض النظر عن انتماءاتهم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©