الصين وروسيا وأميركيا تقتسم «كعكة» الفحم المنغولي

وقع اختيار حكومة منغوليا على ائتلاف شركات أميركي وصيني وروسي لتطوير أحد أكبر مناجم فحم الكوك في العالم، ما يعكس توجه منغوليا نحو الموازنة بين مصالحها السياسية والاقتصادية. ويخطط الائتلاف الذي يشمل شركة الفحم الأميركية “بيبودي إينرجي كورب” والشركة الصينية “شينهوا انترناشيونال ليمتد” وشركة روسية منغولية غير معروفة لتطوير نحو نصف مناجم فحم تافان تولجوي. أما باقي المناجم فإن الحكومة المنغولية تعتزم تطويره من خلال مقاولين محليين متخصصين في مجال التعدين. يبدو أن هذا الائتلاف تشكل على نحو يرضي الجارتين الملاصقتين لمنغوليا روسيا والصين مع تقديم جزء من الكعكة إلى الولايات المتحدة التي تعتبرها منغوليا الديمقراطية حليفاً سياسياً. يذكر أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمنغوليا والمستهلك الرئيسي لمواردها الوفيرة من المعادن والطاقة. تبلغ حصة “بيبودي” أكبر شركة إنتاج فحم أميركية 24% من ائتلاف الشركات. وستبلغ حصة شينهوا أكبر منتج فحم في الصين من حيث الإيرادات 40%. بينما تحصل مجموعة تحت رئاسة روسية تضم حصصاً منغولية على النسبة الباقية البالغة 36% للجانب الروسي نصفها والجانب المنغولي النصف الآخر بحسب ما أعلنته الحكومة المنغولية. وقالت شركة “بيبودي” إنها تنسق مع الحكومة المنغولية للاتفاق على شروط محددة وأن الاتفاقية النهائية ستخضع لموافقة المجلس التشريعي والهيئة القانونية المنغوليتين. غير أن كوريا الجنوبية قالت إن إجراءات تقديم العروض وإرسائها لم تكن عادلة وأن سيؤول تعتزم معرفة التفاصيل وراء التصريح الذي أدلت به الحكومة المنغولية. وكانت كل من شركة “كوريا ريزورسز” الحكومية وشركة الطاقة الكهربائية الكورية الحكومية وشركة “بوسكو” لصناعة الصلب وشركة “دايو انترناشيونال” وشركة “إل جي انترناشيونال” ضمن ائتلاف شمل أيضاً عدداً من الشركات اليابانية تقدم بعرض في هذا المشروع. نقلاً عن: وول ستريت جورنال