محمد حامد (دبي)- ارتقى مانشستر سيتي برصيده التهديفي إلى 106 أهداف في 35 مباراة بمختلف البطولات خلال الموسم الجاري، وذلك بعد تفوقه أمس الأول على وستهام بثلاثية بيضاء في إياب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين، وكان الفريق السماوي المنطلق بقوة للمنافسة على كافة بطولات الموسم سواء المحلية أو القارية، قد نجح في سحق منافسه ذهاباً بسداسية دون مقابل بمعقله على ستاد الاتحاد، ليسطع «القمر السماوي» بوصوله إلى النهائي للمرة الأولى بعد انتظار دام نحو 4 عقود، فقد كانت المرة الأخيرة التي بلغ خلاها نهائي البطولة عام 1976.
افتتح ألفارو نيجريدو التسجيل لمصلحة سيتي مبكراً وقبل مرور 3 دقائق من زمن المباراة التي أقيمت بملعب أبتون بارك «معقل وستهام»، وهو الهدف الذي أصاب أصحاب الأرض بحالة أقرب إلى اليأس التام من تحقيق أي نتيجة إيجابية، في ظل التأخر ذهاباً بسداسية، ثم تلقي هدف مبكر بين جماهيرهم، وانتفض النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو في الدقيقة 24 ليسجل هدفاً ثانياً لمصلحة «السيتزين» لينتهي الشوط الأول بثنائية دون مقابل.
وحرص مانويل بيليجريني المدير الفني لمان سيتي على الدفع بمزيج من العناصر الشابة والوجوه الجديدة مع عناصر أخرى تتمتع بالخبرة، مما يؤكد احترامه للفريق المنافس على الرغم من فوز سيتي باستاد الاتحاد «ذهاباً» بسداسية بيضاء.
وفي الشوط الثاني واصل سيتي مساعيه لتسجيل المزيد من الأهداف، في موسم تاريخي على المستوى التهديفي، حيث يتجه الفريق إلى صدارة الأندية الأوروبية الأكثر تهديفاً على مستوى البطولات كافة، وتكللت مساعي هجوم «السيتزين» بالنجاح، حينما تمكن نيجريدو من هز شباك وستهام في الدقيقة 60، لتنتهي المباراة بثلاثية بيضاء، و9 أهداف دون مقابل في مجموع الذهاب الإياب، ليتأهل سيتي إلى نهائي ويمبلي.
الداهية بيليجريني
من ناحيتها، حرصت صحيفة «دايلي ميل» على التفاعل مع وصول سيتي إلى نهائي البطولة التي أصبحت تحمل إسم «كابيتال ون» مؤكدة أن اختيار 11 لاعباً للنهائي المرتقب في 2 مارس المقبل، من «القائمة السوبر» التي تمثل سيتي خلال الموسم الحالي بنجومها الذين بلغ عددهم 22 لاعباً، سوف يكون بمثابة المشكلة للجهاز الفني بقيادة المدير الفني مانويل بيليجريني، فالجميع يحرصون على المشاركة في النهائي الأول تحت قيادة المدرب الداهية «على حد تعبير الصحيفة»، ويحلمون بمعانقة اللقب الأول، وفي حال تحقيقه لن يكون الأخير في عصر البطولات الحقيقي الذي سيبدأ مع بيليجريني.
وأضاف التقرير: «حتى الآن نجح بيليجريني بذكاء يحسد عليه في المحافظة على ابتسامة ورضا جميع اللاعبين، فهو يستخدم سياسة التبادل والمداورة بين اللاعبين، وعلى الرغم من كثرة النجوم، إلا أن أحداً لم يشتكي من التجاهل، في ظل استمرار الانتصارت على مختلف الجبهات، وتمكن سيتي من تسجيل 106 أهداف منذ انطلاقة الموسم في مختلف البطولات حتى الآن، لكن نهائي ويمبلي سوف يكون بمثابة الاختبار الحقيقي لقدرة المدرب التشيلي على الاحتفاظ بحالة الرضا على وجوه اللاعبين، فالجميع يحلمون بالنهائي، وبداية عصر سيطرة إمبراطورية سيتي على الكرة الإنجليزية».
أما صحيفة «التلجراف» فقالت: «من المؤكد أنه لن يكون النهائي الأخير في عهد بيليجريني، لقد نجح سيتي في الوصول إلى نهائي ويمبلي بجدارة، ويكفي أنه أحرز 19 هدفاً في البطولة، ودخل مرماه هدفاً واحداً لا أكثر، كل هذا حدث في 5 مباريات لا أكثر، والمكسب الكبير في انتصار سيتي بالثلاثة على وستهام، يتمثل في استمرار أجويرو ونيجريدو في التألق التهديفي، وتوهج ليسكوت دفاعياً لمدة 90 دقيقة، فضلاً عن النجم الجديد ماركوس لوبيز إبن الـ 18 عاماً، والذي ظهر بأداء يغلفه النضج المبكر».
المدرب فخور
ونقلت صحيفة «التلجراف» عن بيليجريني قوله: «أنا فخور بفريقي، فالوصول إلى النهائي بعد تسجيل 19 هدفاً، ودخول مرمانا هدف واحد أمر يدعو إلى الفخر، بالطبع نهائي ويمبلي له بريقه الخاص، كما أنني فخور لأن سيتي هو الوحيد الآن الذي يملك فرصة المنافسة على البطولات الأربع، لكنني أطالب اللاعبين بمزيج من التركيز والتواضع والثقة في النفس، فالنهائي لن يكون سهلاً في جميع الحالات، وعلى مستوى كأس الاتحاد الإنجليزي لا زلنا في الدور الرابع، وفي دوري الأبطال لدينا مواجهة نارية مع البارسا، كما أن بطولة الدوري ليست مضمونة في ظل تقارب النقاط وشدة المنافسة، ما أقصده أن المهمة شاقة على المستويات كافة».
عدد اليوم
