الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلة الفرح

17 يناير 2013 23:41
تترقب الجماهير الخليجية ما تؤول إليه أحوال عرس الختام لبطولتها “الأجمل”، حيث التنافس بين أبناء الخليج في الدورة التي يعدونها “الأهم” رغم أنف “الفيفا” وحساباته. للفرح لونان هذا المساء.. لون الصفاء.. الأبيض، واخضرار الأرض. بين متعتين كرويتين، سيسدل الستار الليلة على واحدة من بطولات الخليج التي يقال عنها “ما يقال”، لكنها تبقى تجمعاً أخوياً، سيقول كلمته الأجمل لمنتخب مستحق، إن فاز الأبيض الإماراتي فإنه التتويج لصاحب أقوى العروض الكروية، وإن حصدها أسود الرافدين فإنه المنتخب القوي الذي قاوم اليأس والمصاعب. تستحق الإمارات فرحة كروية هذه الليلة؛ لأن الفوز جاء حصادا لسنوات من البناء، وربما هي مرحلة النهوض من كبوات ما بعد “خليجي 18” التي فاز بها الأبيض على أرضه بعد سنوات طوال من المكابدة في طلب البطولة الخليجية، وتكون أجمل حينما يتحقق الحلم على أرض الوطن، وبين الأهل. أظن أن إسماعيل مطر، الأكثر طلباً للكأس الثانية، بعد أن صنع مجد العرس الكروي السابق بتسديدته التي فاز بها الأبيض على شقيقه العماني، ولعله اليوم يمني النفس بتكرار المشهد، وقد عرف ما معنى أن يحصد فريق هذه البطولة، يريد أن يسترجع ذلك الحلم وتلك المشاهد الرائعة، وهي تتجلى في ذروة الفرح، ويدرك أن العمر قد لا يسمح له بإنجاز كهذا، لذلك كانت مشاهد تساقط دموع مطر التي يتمنى أن تتحول إلى دموع فرح، ليستحقها من اجتهد وأخلص وحان وقت حصاد ما خطط من أجله وسعى. وفي المقابل، هناك يونس محمود.. صانع الفرح العراقي في أكثر من مناسبة، وآخرها البطولة الآسيوية، انتظار عراقي طويل للكأس الخليجية، ربع قرن من الزمان على آخر مرة حصدها عام 1988. ويبقى اللقب بين حلم إسماعيل مطر ويونس محمود. جميع الفرق دخلت أجواء البطولة من أجل الأول “سبع منها على الأقل”، فإن لعب مباراة المركزين الثالث والرابع مضيعة للوقت، فالعين فقط على البطولة، ولا شيء يروي الظمأ بعد خسران الكأس الثمينة القادرة وحدها على إنهاء حالة العطش لبطولة كروية، هل الثالث تريده مملكة البحرين، صاحبة الأرض والجمهور، الحالمة بالكأس منذ أربعة عقود، والتي جربت الثاني مرات عديدة، فكيف بها ترضى بالمركز الثالث بعد ضياع حلم الحصول على الكأس وقد باعد بينها والوصول إلى المباراة النهائية ركلة ترجيح، أم أن الأزرق الكويتي، عاشق البطولات، سيفرح بنيل المركز الثالث، وهو الذي لا يعد الثاني إنجازا، حيث في خزائنه عشر بطولات خليجية؟! ربما، قد يعد أمراً رائعاً، أنت تبقى لاعباً حتى اليوم الأخير، أربع منتخبات صعدت للدور الثاني، تريد أن تودع جمهورها لتقول إننا ما زلنا حاضرين حتى اللحظات الأخيرة من عمر البطولة، تاركين للآخرين مواجهاتهم الخاصة، مع مدربي منتخباتهم وأوضاعهم المتردية، منهم من أقالوه في حالة ريكارد، او ودعوه في حالة أتوري، أو استبقوه مثل لوجوين”. محمد بن سيف الرحبي (عمان)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©