الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصدقاء السوء و «عدم المعرفة» السببان الرئيسان وراء إدمان مخدر «السبايس»

أصدقاء السوء و «عدم المعرفة» السببان الرئيسان وراء إدمان مخدر «السبايس»
13 يوليو 2013 00:21
دبي (الاتحاد) - تصدّر عدم المعرفة بتجريم المخدرات المصنّعة، وأصدقاء السوء أبرز أسباب تعاطي مخدر “السبايس” بين الطلبة، وفق نتائج دراسة نفسية جنائية أجرتها إدارة علم الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي. وأوضح العقيد فهد المطوع، مدير الإدارة أن 88 في المائة من العينة التي أجريت عليها الدراسة أوضحت أن أبرز الأسباب التي أدت إلى تعاطي المخدر هو عدم إدراكهم لوجود نص قانوني يجرم استخدام المخدرات المصنعة كالسبايس، فيما تصدر تأثير الأصدقاء وسهولة الحصول عليه بالمرتبة الثانية بنسبة 41 في المائة لكل منهما، بينما أجاب 35 في المائة من العينة بأن أسباب التعاطي كونه يؤدي إلى الشعور بالنشوة وكونه مخدرا جديدا، وبين 29 في المائة من العينة بأن الأسباب تعود إلى وقت الفراغ و11 في المائة بأنهم لم يكونوا يعرفون بأنه مخدر. وحول الآثار المترتبة على التعاطي، أوضح المطوع أنها تتمثل بأن 54 في المائة عانوا من أعراض شبيهة بأعراض الاكتئاب، فيما عانى 47 في المائة من الخوف والقلق، بينما عانى 35 في المائة من الهذيان والرهاب. وحول المدة الزمنية لمفعول المخدر، أوضح العقيد المطوع أن 53 في المائة منهم أجابت بأن تأثيره امتد لمدة نصف ساعة فأكثر، فيما أكد 29 في المائة أنه كان أقل من نصف ساعة، ولفت 18 في المائة إلى أن المفعول امتد لأكثر من ساعتين. وأوضح مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة أن الدراسة تعد الأولى من نوعها في الدولة، أشرف على تنفيذها فريق من الخبراء المتخصصون بالإدارة وفي مقدمتهم العقيد خبير أول خالد السميطي، والدكتور خبير أول فؤاد علي تربح، والنقيب خبير نفسي جنائي محمد عيسى الحمادي. وقال: إنه تم التركيز في الدراسة على الجانب النفسي والجنائي والاجتماعي المؤدي إلى اتخاذ القرار بتعاطي مخدر السبايس من قبل عينة من الطلبة من مختلف الجنسيات وتهدف إلى معرفة الأسباب النفسية والجنائية والاجتماعية التي أدت إلى انتشار ظاهرة تعاطي هذا المخدر ومعرفة الأنماط السلوكية للمتعاطين وشخصياتهم ومعرفة مدى إدراك الشخص للمسؤولية الجنائية لتعاطي هذا المخدر، والكشف عن علاقة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وتعاطي مخدر السبايس والذي يعد من المخدرات المصنعة من اجل محاكاة مفعول المخدرات الطبيعية على مستقبلات الجهاز العصبي لغرض الربح المادي وتفادي العقوبة. وفي السياق ذاته، تحدث العقيد خبير أول أحمد مطر المهيري، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لشؤون الإدارة، موضحا أن الدراسة تضم 4 أقسام رئيسية وتمت بمشاركة 17 طالبا من إمارة دبي تتراوح أعمارهم ما بين 18- 32 عاما وبمتوسط أعمار قدره 21 سنة تمت مقابلتهم في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي بعد توقيفهم نظرا لتعاطيهم مخدر السبايس قبل أن يتم إدراجه في لائحة المواد المحظورة. وأكد أن هذه الدراسة تعد حجر الأساس لإجراء مزيد من الدراسات النفسية الجنائية لبيان الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه السموم بين طلبة المدارس خاصة وباقي أفراد المجتمع عامة، كما تعد الدراسة الأولى من نوعها وتقوم بدراسة الأسباب النفسية والاجتماعية لتعاطي هذا المخدر بالاعتماد على نظريات علم النفسي الجنائي وعلم الجريمة ومقابلات التحليل النفسي الجنائية. من جانبه، أوضح النقيب محمد الحمادي رئيس قسم علم الجريمة أن الدراسة نفذت من خلال التعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتولى الخبيران الملازم محمد سليمان الضوياني والملازم راشد احمد المنصوري، مقابلة العينة المستهدفة. وتابع: قام الخبراء بتحديد شخصية المتعاطي على أساس من الانبساط والانطواء الاجتماعي، من خلال اعتماد الاستمارة المخصصة التي تضم معلومات تشمل البيانات الشخصية وعلاقاته الأسرية والشخصية والأسباب النفسية الجنائية المؤدية إلى تعاطي استخدام مخدر السبايس وكيفية التعاطي والمدة الزمنية للمفعول والآثار النفسية للتعاطي ومدى إدراك الشخص للمسؤولية الجنائية المترتبة على التعاطي ومدى إدراكه لما يقوم به. من ناحيته، أوضح الباحث النفسي الجنائي الملازم محمد سليمان الضوياني أنه ومن خلال التحليل النفسي الجنائي لشخصيات المتعاطين تبين أن 11 شخصا منهم امتازوا بالانبساطية و6 منهم كانوا انطوائيين، كما أن 9 من المشاركين قد سبق لهم التعاطي فيما أفاد 8 آخرين بأنها كانت تجربتهم الأولى فيما أجاب 10 آخرين بأن سبق لهم تعاطي المشروبات الكحولية. أما مصدر الحصول على المخدر، فأجاب أكثر من نصف المشاركين بأنهم حصلوا عليه من خلال أصدقائهم فيما قام 3 أشخاص فقط بطلبه عبر الإنترنت. وتحدث الباحث النفسي الجنائي الملازم راشد احمد المنصوري حول تأثير المخدر على شعور المتعاطين، حيث أفاد 88 في المائة بأنه يؤدي إلى الشعور بالنشوة والسعادة المؤقتة و4 أشخاص شعروا بنوع من الغثيان بينما يرى 3 أشخاص أنه يؤدي إلى الشعور بالتعب، وفيما يخص طريقة التعاطي أفاد أكثر من نصف العينة بأن طريقة التعاطي شبيهة بتعاطي السجائر وعن طريق “المدواخ” وذلك من خلال خلط السبايس مع التبغ. وأفاد آخرون بأنهم يقومون بلف السبايس بورق السجائر، فيما أجاب شخص واحد انه قام بخلطه مع مواد أخرى. وتابع بأن الدراسات تشير الى أن مستخدمي المخدرات والمؤثرات العقلية عادة ما يقومون بتجربتها منذ الصغر بينما تشير الدراسة الحالية بأنه ليس هناك فرق في بدء تعاطي السبايس بين مستخدمي المخدرات سابقا والجدد وهذا يدل على أن هذا المخدر قد تم الترويج له بين الطلبة أنفسهم كنوع من التقليد. توصيات خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات المتعلقة بضرورة تثقيف الأشخاص وخاصة فئة الشباب بمخاطر التعاطي والترويج للمخدرات المصنعة ونشر الوعي بخطورتها وعواقبها القانونية كما في المخدرات الطبيعية. وأكدت أهمية إجراء دراسات معمقة لمعرفة مدى تأثير السبايس على الجوانب النفسية والجنائية للمتعاطي ومقارنتها مع العودة للجريمة وإجراء دراسة لعينة البحث لمعرفة تجربتهم مع المنظومة الجنائية، والعمل على إدراج أي مادة مخدرة جديدة مصنعة في جدول مخدرات مؤقت يحاسب متعاطي المواد المخدرة الجديدة لردع المروجين من نشر هذه الآفات إلى حين التوصل إلى طبيعة المادة المخدرة ومدى خطورتها ومن ثم إدراجها في القانون الاتحادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©