الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كارليتو يتخلص من شبح الـ "ساريزمو" تأهباً لليفربول!

كارليتو يتخلص من شبح الـ "ساريزمو" تأهباً لليفربول!
3 أكتوبر 2018 00:02

دبي (الاتحاد)

«موقعة ويمبلي» أم «معركة سان باولو»؟ قد يشعر عشاق الكرة الأوروبية بشيء من الحيرة في الإجابة على هذا السؤال، حيث يشهد استاد الإنجليز وأوروبا الأشهر مواجهة من العيار الثقيل بين توتنهام والبارسا، وفي نفس الوقت ترتفع أصوات ما يقرب من 60 ألف مشجع في سان باولو، الذي يحتضن قمة نابولي ثاني الدوري الإيطالي، وليفربول الذي يتقاسم صدارة البريميرليج مع مان سيتي نقاطاً، ويستقر خلفه وصيفاً بفارق الأهداف، المباراتان في إطار الجولة الثانية لمرحلة المجموعات لدوري أبطال القارة العجوز.
الطرف الأول في مواجهة نابولي مع الليفر، ليس مجرد فريق يشتهر بشغف جماهيره وعشقها الجنوني للأحلام، التي تبدو شبه مستحيلة، منذ زمن الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، بل إنه كيان كروي كبير يقوده أحد أشهر خبراء البطولة القارية، وهو كارلو أنشيلوتي الذي فاز بدوري الأبطال 3 مرات مدرباً، وفي مناسبتين لاعباً، وهو الذي قاد الريال لفك العقدة وجلب «العاشرة»، كما أن كارليتو حقق الفوز ببطولات عدة في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، ويكفي أنه قاد الأندية العملاقة في الدول المذكورة للفوز بالدوري، عدا الريال الذي حقق معه الإنجاز الأهم بالتتويج بنسخة 2014 من دوري الأبطال.
«كارليتو» هو العقبة الكبرى في طريق يورجن كلوب الليلة، صحيح أن الفريق الإنجليزي يملك عناصر أكثر جاهزية، ومقدرة على خوض التحدي القاري، لكن خبرات أنشيلوتي تجعله يملك القدرة على ترجيح كفة فريق نابولي، خاصة أنه على حد تأكيدات الصحافة الإيطالية نجح في إقناع العالم بوضع بصمته الخاصة على أداء نابولي، الذي كان أسيراً طوال السنوات الماضية للفلسفة الكروية التي أطلق عليها الطليان «ساريزمو»، في إشارة إلى الفكر الكروي للمدرب السابق ساري الذي يتولى تدريب تشيلسي حالياً.
في بداية الموسم كان السؤال الكبير في إيطاليا حول مقدرة أنشيلوتي على أخذ نابولي خطوة للأمام، بعد أن قاده ساري لتحقيق عدد قياسي من النقاط في تاريخ النادي بالدوري الإيطالي، حينما حصد 91 نقطة الموسم الماضي، إلا أن اليوفي حسم الصراع بالوصول للنقطة 95، وعلى الرغم من بعض التشكيك في كارليتو، فإنه وضع بصمته سريعاً وبرهن على أن نابولي لا زال المنافس الأخطر لليوفي محلياً، ويمكنه أن يذهب بعيداً قارياً في حال تجاوز عقبة المجموعة الصعبة، التي تضم معه ليفربول وباريس سان جيرمان وريد ستار الصربي.
نابولي الذي فشل في الفوز على الفريق الصربي في ضربة البداية، يسعى بقوة للتعويض في هذه الجولة، وسط توقعات بمقدرة أنشيلوتي على إيقاف مفاتيح الخطورة في الفريق الإنجليزي، ومن المتوقع أن تضم تشكيلة آزوري الجنوب الإيطالي كلاً من أوسبينا حارساً، وأمامه رباعي الدفاع هيساي، وألبيول، وكوليبالي، و روي، وفي الوسط كاييخون، وآلان، وهامشيك، وزيلينسكي، وأمامهم إنسيني، وميرتينز.
وفي المقابل سوف يواجه كلوب مأزقاً كبيراً على مستوى التشكيلة، ليس لأن أحد عناصره الأساسية يعاني من الإصابة، بل لكثرة العناصر الجاهزة، وخاصة دانيال ستوريدج، الذي يتألق بشدة، ويسجل في الدقائق التي يحصل عليها متفوقاً على ماني وصلاح وفرمينو، ويتطلع عشاق الريدز لموقعة الليلة لمعرفة ما إذا كان كلوب يمكنه التضحية بأحد أضلاع مثلث الرعب الهجومي، الذي يتكون من صلاح وفرمينو وماني، وهو الثلاثي الذي صنع هوية ليفربول التكتيكية والكروية الموسم الماضي، ومن المنتظر أن يخوص الريدز المباراة بتشكيلة تتكون من إيدرسون أليسون لحراسة المرمى، ورباعي الدفاع أرنولد، وجوميز، وفان دايك، وروبرتسون، وفي وسط الملعب، ميلنر، وهندرسون، وكيتا، وللهجوم الثلاثي صلاح وماني وفرمينو، مع وجود احتمالات للدفع بستوريدج أساسياً.
من ناحيته دافع نجم ليفربول والمنتخب الإنجليزي السابق جيمي كاراجر، عن محمد صلاح الذي تحاصره ضغوط تراجع المستوى مقارنة مع ما قدمه الموسم الماضي، وأكد كاراجر أن صلاح يجب عليه النظر لأسطورة الريدز أيان راش، الذي سجل 47 هدفاً للفريق في موسم واحد، ولكنه لم يكررها مرة أخرى، مكتفياً بتسجيل 25 إلى 30 هدفاً في كل موسم، مما يعني أن صلاح يتوجب عليه ألا يستسلم لضغوط تكرار أرقامه المذهلة التي حققها الموسم الماضي.
كلوب من ناحيته كشف عن تعاطفه الكبير مع النجم المصري، مشيراً إلى أن دوره يتمثل في مساندته وتخفيف الضغوط الواقعة عليه، مشدداً على أنه يصنع الفريق، ويؤدي بطريقة جيدة، وأضاف كلوب: من المؤكد أن صلاح ليس سعيداً في الفترة الحالية، ومن واجبي أن أساعده على العودة لحالته الجيدة، وسوف يكون الأمر سهلاً بالنسبة لي، لأنني لا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي ولا أقرأ الصحف، أي أنني لدي القدرة على التدقيق في حالة صلاح برؤية واقعية، بعيداً عن أي مؤثرات، ومن هذه الزاوية أرى أنه بخير، فهو يجتهد ويصل للمرمى كثيراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©