عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
الجميع يدرك حجم العداوة والمنافسة بين الغريمين يوفنتوس وإنتر ميلان داخل إيطاليا، وهي التي تعد حالة من الخصام لعقود طويلة من الزمان بينهما، زاد من وقع وتيرتها أحداث «الكالتشيوبولي»، والأدلة التي ظهرت لاحقاً وأدانت الإنتر وأوقف قانون التقادم الإجراءات الخاصة بها، لكنهما للمرة الأولى منذ سنوات طويلة سيدعمان بعضهما البعض، بعدما لعب يوفنتوس دور المنقذ لسمعة الكرة الإيطالية في أوروبا، بمساعدة محدودة من بعض الفرق الأخرى، ليأتي الإنتر لتقديم يد العون هذه المرة بعد طول غياب.
وبينما تبدو مهمة يوفنتوس ممهدة للعبور إلى الدور الثاني، ويحتاج نابولي وروما للتركيز والانتظار حتى الجولة الأخيرة، لتحديد مصيرهما، باجتياز دور المجموعات من عدمه، فإن الإنتر سيكون أمام محطة هامة لقطع خطوة إضافية، حينما يلتقي مع آيندهوفن الليلة، وذلك بعدما افتتح رصيده بانتصار ثمين على توتنهام الإنجليزي في الجولة الماضية.
وتسود روح التفاؤل في صفوف «النيراتزوري» الذي يقدم أداء جيداً كلما زار الهولنديين على ملعبهم، وتحديداً في آخر 6 مباريات في المسابقة الأوروبية لم يعرف فيها الخسارة على أرض «الطواحين»، ليعود من هناك بانتصارين و4 تعادلات، علماً أنه بالمجمل العام للمواجهات داخل وخارج أرضه مع الفرق الهولندية لم يعرف الخسارة في آخر 9 مرات بالبطولات الأوروبية، منذ خسر أمام فينوورد بهدف دون رد في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي «يوربا ليج» في عام 2002.
ويمر الإنتر بفترة صحوة بعدما عاد من البداية المأساوية مطلع الموسم، ليحقق 4 انتصارات متتالية محلياً وأوروبياً، جعلته يتقدم للمركز الرابع في ترتيب الدوري الإيطالي، ويفتتح رصيده بالعلامة الكاملة في دوري الأبطال، علماً أنه خلال هذه المباريات سجل 7 أهداف واستقبل هدفين فقط، وحافظ على نظافة شباكه مرتين، وذلك في تغيير شامل مقارنة بأول أربع مباريات خاضها هذا الموسم في الدوري، ووقتها حقق 4 نقاط فقط من فوز وتعادل مقابل خسارتين، وسجل 5 أهداف واستقبل 4 أهداف، علماً أنه عجز عن التسجيل في مباراتين، وعلى ملعبه خسر مرة وتعادل مرة، لكن يبدو أن الأمور اختلفت ما بين 4 مباريات وأخرى مشابهة لها في العدد.
ويستعين الإنتر باللاعب الهولندي ستيفان دي فري في هذه المهمة الخاصة، حيث سبق له اللعب في صفوف فينوورد وسجل 7 أهداف في 135 مباراة في الدوري الهولندي، وهو الذي واجه آيندهوفن مراراً ويعلم خبايا ملعب المنافس، فيما يتواجد الأسترالي ترينت ساينسبوري الذي قضى فترة إعارة لمدة نصف موسم مع الإنتر في عام 2016-2017، ورغم مشاركته في مباراة واحدة، فإنه دون اسمه كأول أسترالي يلعب في صفوف الإنتر، وهو يتطلع لرد الثأر للفريق الإيطالي الذي لم يؤمن بقدراته خلال فترة الإعارة.
يذكر أن إنتر ميلان نجح في تجاوز دور المجموعات في آخر 8 مرات شارك فيها في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما لم ينجح منافسه الهولندي في تحقيق الفوز في آخر 9 مباريات خاضها في دوري المجموعات في المسابقة وحصد 4 تعادلات و5 خسائر.
