انطلاق أعمال المنتدى العربي للصحة العامة في أبوظبي

بدأت في أبوظبي أمس أعمال الدورة الأولى من «المنتدى العربي للصحة العامة» الذي يقام بدعم من «هيئة الصحة في أبوظبي» و«هيئة الصحة بدبي» و«شركة أبوظبي للخدمات الصحية» و»مدينة دبي الطبية»، ويشارك فيه ما يزيد على 150 موفداً من صناع السياسات في القطاع الصحي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب ممثلين عن أبرز شركات الصناعات الدوائية المحلية والدولية والمستشفيات والعيادات والهيئات غير الحكومية ومنظمات الرياضة واللياقة البدنية والهيئات الصحية. ويهدف المنتدى إلى توفير منصة لمناقشة أحدث التطورات في الوقاية من الأمراض المزمنة ومعالجتها في المنطقة بما في ذلك السكري بنوعيه الأول والثاني، إضافة إلى الأمراض غير المعدية مثل الربو والصدفية والتهاب القولون واضطرابات الغدة الدرقية ومرض الزهايمر. ويرمي المنتدى أيضاً إلى تسليط الضوء على المبادرات التي تطبقها الحكومات وغيرها من الأطراف المعنية في مختلف المجالات الصحية. وقد بدأت الدورة في فندق كراون بلازا بجزيرة ياس في أبوظبي وتستمر يومين. وأكد الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة أهمية تعزيز الشراكات من أجل الوقاية من الأمراض غير المعدية والحد منها في الإمارات العربية المتحدة وأهمية التشخيص المبكر وإجراءات الوقاية والإدارة الفعالة لهذه الأمراض. وأشار فكري في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى إلى المنهجيات التي اتبعتها دولة الإمارات للتصدي بنجاح وفعالية للتحديات المرتبطة بالأمراض المُعدية. وقال إن المسؤولية عن صحة المجتمع لا تقتصر على الجهات الحكومية فقط وإنما هي مسؤولية مشتركة بين جهات وفئات المجتمع كافة ومن المهم أن تتضافر الجهود جميعها في هذا الشأن بما في ذلك الأسرة ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص. وأكد الدكتور حامد فاروقي مدير واستشاري الغدد الصم في مركز دبي للسكري التابع لهيئة الصحة في دبي ضرورة التعاون وحشد الجهود لتحسين الصحة العامة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأمراض المُزمنة. ويتحدث اليوم في الملتقى ما يزيد على 12 من كبار الخبراء في المجال الصحي يقدمون وجهات نظرهم حول الموضوعات المطروحة. وسيتم أيضاً تقديم نماذج عن برامج الصحة العامة التي تعتمدها وزارات الصحة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والأردن. وستركز جلسات اليوم الثاني على إجراءات الصحة العامة التي تطبقها مختلف الهيئات الرسمية والاجتماعية بما في ذلك وزارات الصحة ومجالس الرياضة وهيئات الغذاء والمستشفيات والجامعات.