الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفعيل «الوطني للصحة النفسية» وإحياء مشروع مبنى مستشفى الأمل

تفعيل «الوطني للصحة النفسية» وإحياء مشروع مبنى مستشفى الأمل
12 أكتوبر 2010 00:32
بدأت الجهات الصحية والمعنية في الدولة يوم أول من أمس تفعيل البرنامج الوطني للصحة النفسية، مؤكدة أن البرنامج يحتاج إلى دعم كبير من صناع القرار في الجهات الصحية وموازنة لتنفيذ أنشطته وفعالياته. وانتقدت صالحة بن ذيبان مديرة مستشفى الأمل التابع لوزارة الصحة بدبي مديرة البرنامج الوطني للصحة النفسية في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي صادف 10 أكتوبر من كل عام، العديد من الجوانب المتعلقة بالتعامل مع ملف الصحة النفسية، مشيرة إلى أن مستشفى الأمل لديه قائمة انتظار تضم مدمنين منذ عدة أشهر، رافضة الإفصاح عن عدد الموجودين بالقائمة، إلا أنها أشارت إلى أنها «طويلة». وأقرت ذيبان بأن البيئة الحالية لمبنى مستشفى الأمل التابع لوزارة الصحة غير معززة للصحة النفسية، مشيرة إلى أن المستشفى يضم في الوقت الحالي 80 حالة تتلقى العلاج، العديد منهم منذ سنوات طويلة. كما انتقدت ذيبان عدم وجود اختصاصيين نفسيين للتعامل مع المصابين بالأمراض المزمنة، مؤكدة أهمية وجود «منظومة متكاملة» سواء للتعامل مع الأمراض المزمنة أو حتى التعامل مع موضوع الصحة النفسية. وكشفت مديرة مستشفى الأمل أنه «تم إحياء مشروع بناء مبنى جديد للمستشفى في منطقة العوير بدبي»، مشيرة إلى أن العديد من المشكلات الفنية والإدارية تواجه المشروع، إلا أن الكثير منها بدأ تذليله. وقالت ذيبان: «تم التواصل مؤخراً بين وزارتي الصحة والأشغال العامة حول المشروع، وهناك اتجاه لخفض مساحة الأرض المخصصة لبناء المستشفى، والبت في موضوع تبعية ملكية الأرض والعديد من النقاط الأخرى». ويضم مستشفى الأمل الحالي 80 سريراً ووضع المبنى الحالي منذ منتصف السبعينيات ولم تراع فيه الاحتياجات الحديثة للأمراض النفسية. وكانت التكلفة التقديرية المعلن عنها سابقاً للمستشفى الجديد بلغت 600 مليون درهم، وتم في وقت سابق إعداد دراسة تفصيلية عن المشروع بالتنسيق والتعاون مع وزارة الأشغال العامة. ولفتت ذيبان إلى أنه يتم إعداد تشريعات جديدة للصحة النفسية تتضمن تعزيز الحقوق الممنوحة للمريض النفسي وغيرها من الجوانب الخاصة بارتقاء الخدمات النفسية. وتستخدم التشريعات الحالية منذ أكثر من 29 عاماً ولا يضم إلا جوانب محدودة جداً تناسبت مع فترة وضعه في عام 1981. ولفتت ذيبان إلى أن النظام الصحي النفسي يقف وحيداً في مواجهة التحديات، مشيرة إلى أنه «نحتاج إلى قرار سريع؛ لأن معاناة المرضى النفسيين كبيرة». وأكدت وجود علاقة بين الصحة النفسية والأمراض الجسمية المزمنة، خصوصاً أمرض السكري والسرطان والقلب والجهاز التنفسي والسمنة. وعن البرنامج الوطني للصحة النفسية، قالت ذيبان إن البرنامج يقوم على استراتيجية واضحة الرؤية والأهداف والتوجهات، ويمكن ترجمتها إلى مبادرات فرعية من خلال الأهداف الاستراتيجية للخطة التشغيلية لوزارة الصحة. وأشارت إلى أن رسالة البرنامج هي توفير خدمات الصحة النفسية بمعايير عالمية ضمن نسق شمولي يعنى بتكاملية الخدمة النفسية بأبعادها الطبية والاجتماعية والتأهيلية والإيمانية لكل أفراد المجتمع وفئاته العمرية، وفق سياسات وتشريعات واضحة وشراكات فاعلة لتحسين نوعية حياتهم والحؤول دون انسحاب مرضى الصحة النفسية من أدوارهم الحياتية. وبينت أن هناك العديد من الأهداف العامة للبرنامج، منها تحديث التشريعات الخاصة بالصحة النفسية والارتقاء بالصحة النفسية لكل أفراد المجتمع وتقليل معدل انتشار الاضطرابات النفسية في المجتمع. كما يهدف البرنامج إلى التقليل من وطأة الأمراض النفسية على الفرد والأسرة والمجتمع، وكذلك رفع الوعي المجتمعي بشأن الصحة النفسية ومكافحة الوصمة الاجتماعية، إضافة إلى ضمان الحقوق الإنسانية لمرضى الصحة النفسية من خلال تحديث التشريعات الخاصة بهم. وقالت إن «البرنامج يقوم على ستة توجهات استراتيجية، ويمكن ترجمتها إلى مبادرات فرعية من خلال الأهداف الاستراتيجية للخطة التشغيلية لوزارة الصحة، تتمثل هذه التوجهات في الارتقاء بالصحة النفسية لأفراد المجتمع وتحقيق الوعي بأهميتها، والحد من الأمراض النفسية، والتقليل من آثارها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع». كما تتضمن التوجهات الارتقاء بخدمات الصحة النفسية، والتمكين الاجتماعي لمرضى الصحة النفسية، والارتقاء بالخدمات الوقائية والعلاجية، والتمكين الاجتماعي لمرضى الإدمان، فضلاً عن إعداد وتأهيل وتطوير الموارد البشرية في مجال الصحة النفسية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©