الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمين «علماء الأزهر»: إعانة المحتاجين عبادة

13 يوليو 2013 00:15
تحدث الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في مسجد مصعب بن عمير في المشرف عن العبادة في شهر رمضان، وفضل العبادة فيه وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العبادة بشهر رمضان أكثر من غيره من الشهور، وذلك لما علم من فضل اختص الله عز وجل الصائمين في شهر رمضان، ولذلك كان يكثر من الدعاء إذا دخل رجب، ويقول اللهم بارك في رجب وشعبان وبلغني رمضان والعبادة في شهر رمضان، وأولها الصيام وهو سر بين العبد وبين الله لا يدخله الرياء ولذا جعل الله ثواب الصائمين سراً أيضاً أخفاه عن البشرية. وأضاف: إخفاء الأمر دليل على عدم تناهي الأجر وعدم إدراك العقول له ولذا على الصائم أن يكثر من قراءة القرآن في رمضان، بالإضافة إلى الصيام لأن النبي صلى الله عليه وسلم فضل ذلك فيقول (الصيام والقرآن) شفيعين، فيقول الصيام أي رب منعته الطعام والشراب، فشفعني فيه، ويقول القرآن أي رب منعته من النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان له، ويكفي الصائم فضلاً أنه إن يصوم صوماً صحيحاً تغفر له ذنوبه ولو كانت كالجبال الشاهقة. وقال في الحديث “من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” وعلى الصائم أن يحرص على قيام الليل بصلاة التراويح وصلاة الفجر في جماعة لقوله صلى الله عليه وسلم “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”. ودعا المسلمين في هذا الشهر الكريم إلى أن يكثروا من عبادة الإنفاق وإعانة المحتاجين، وكان صلى الله عليه وسلم وهو الجواد عموما، كثير الإنفاق في رمضان، وكان يزداد جودة ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر. وأضاف في محاضرته، الصائم عليه أن يراجع أعماله طوال السنة في شهر رمضان، فإن وجدها جيدة ولا يوجد فيها ما يخالف الشريعة حمد الله، وإن وجد في عبادته من الأخطاء عليه تصحيح ذلك، والعزم على عدم تكرار الأخطاء، قائلاً: إن العبادة ليست طقوسا تؤدى في رمضان، وإنما تصحيح لمسار العبادة طوال العام لتكون على درجة عالية، والمسلم عليه أن يحرص على تعظيم الأجور في شهر رمضان. وتحدث الدكتور شومان عن استقبال النبي صلى الله عليه وسلم شهر رمضان إذا دخل عليه، فكان يحتفي بدخوله ويفرح فرحاً شديداً حيث تحققت أمنيته بإدراك الشهر ثم يحث الناس على الاجتهاد بالعبادة في رمضان، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، وهو شهر القرآن العظيم. وأضاف: في صيام رمضان الذي هو شهر القرآن فريضة محكمة وركن من أركان الإسلام الخمسة لا يكمل إسلام المرء إلا به، لذا على جميع الصائمين تدبر أحكامه وهم يستعدون للدخول في صيامهم، والصيام ليس مجرد طقوس تؤدى، إنما طاعة وعبادة لله، وجاء يختبر عقيدة الصائم وأخلاقه، حيث إنه يمتنع عن الطعام والشراب سراً بينه وبين الله عز وجل، وهو عبادة لا يدخلها الرياء بخلاف غيرها من العبادات، العبادات التي قد يكون فيها إرضاء للناس كونها ظاهرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©