السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"برك السباحة" تضفي الراحة والمرح على الحدائق المنزلية

"برك السباحة" تضفي الراحة والمرح على الحدائق المنزلية
9 يوليو 2012
تتزايد الحاجة في هذا الوقت من السنة، إلى بيئة أكثر انتعاشا تعيد للنفس بهجتها، وتجعلها أكثر نشاطا وحيوية وتفرض نوعا من الخصوصية على المكان، لذلك فإن وجود برك السباحة في مكونات الحديقة المنزلية، يساهم في خلق هذه الأجواء، فبعد أن كانت الحديقة بيئة طاردة صيفا، ازداد الإقبال عليها، فعدا عن كونها تمنح المكان منظراً جمالياً بديعاً، وتزداد الحدائق بها ألقاً وجاذبية، فهي أيضا مكان يلجأ إليه المرء للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، حيث يجدد نشاطه وصحته الذهنية والبدنية في محيطه الخاص. تشكل برك السباحة دورا هاما في تفاصيل الحديقة، وحتى تكتمل هذه المنظومة لابد أن تصمم هذه البرك وفق مقاييس عالمية وتتوافر فيها اشتراطات السلامة والنظافة. حيث يشير المهندس محمد سلامة المتخصص في صناعة برك السباحة قائلاً، إن المسابح أصبحت امتدادا للحياة اليومية مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، فالأفراد دائما ما يبحثون عن وسيلة تخفف من وطأة الحرارة صيفا، وتجلب نوعا من المتعة والبهجة والنشاط إلى سائر الأفراد، ونشاط السباحة تعد من أهم الرياضات للحفاظ على جسم الانسان، فقد أوصانا الرسول صلى الله وعليه وسلم بالسباحة وتعليمها لأولادنا، هذا إلى جانب زرقة المياه المنعشة، وتناغمها مع الرداء الأخضر الجميل، فتزداد الحديقة أناقة وجمالا، كما تساهم هذه العناصر معا على تلطيف الجو المحيط بهما، لذلك فإن الجلسة حول المسبح والاسترخاء ساعات النهار أو حتى الليل تجعل الشخص يفرغ شحنات التوتر والضغوطات اليومية من أعمال وتفكير. المكان الملائم للمسبح ويتابع محمد سلامة موضحاً، أن عالم المسابح هو عالم يتقدم مثله مثل كل المنشآت والتقنيات الأخرى، فبدءا من الشكل وطبيعة مواد التشطيب التي يكسى بها المسبح الى المكائن والفلاتر وأجهزة التنقية، فكلها في تنافس وتطور، ولا يخفى على أحد أن بعض الشركات المتخصصة في تصميم المسابح، قد كسرت حواجز الاقليمية لتنتشر عالميا ولها مشاريع خارجية واسعة، لذلك فنحرص على مواكبة كل التطورات العالمية والابتكارات المتقدمة في هذا المجال، ومنها علم التعقيم الذي لا ينتهي ونراه دائم التطور، فهناك التعقيم بالكلور والأوزون والتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، والدراسات لا تزال مستمرة وغير متوقفة في هذا الشأن. ويشير سلامة قائلاً، إن المكان الملائم لعمل حوض السباحة يتم بالاتفاق مع الزبون نفسه بحيث لا يتعارض مع الخدمات الأرضية أو حتى مواصفات المكان، خاصة بالنسبة للارتدادات من الفيلا أو من سور الفيلا، إضافة الى موضوع الخصوصية للمسبح حيث يفضل صاحبه تغطيته وذلك بحكم عاداتنا وتقاليدنا، وكثيرا ما يطلب عمله في الساحة الخلفية والتي تتوافر فيها ما تقدم من اشتراطات هامة لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار عند الشروع في تأسيس وبناء برك السباحة. أشكال المسابح ويضيف سلامة: لو توقفنا عند تصاميم وأشكال الاحواض فيمكن أن تتشكل كما يريد الزبون ما دمنا نقوم برش المواد الإسمنتية "Gunite"، وهي سهلة التشكيل، كما أن هناك نوعاً يبنى في الطوابق العليا وهو مصمم مسبقا في الطابق، بحيث يتم تحديد الوزن على الهيكل الخرساني مسبقا، وهناك بعض منها تنشأ على مساحة محددة في فناء المنزل كما نعرف ومعظمها في الفلل والفنادق، ويتنوع في مجال الفلترة إلى نظام سكيمر "Skimmer"، أو نظام أوفر فلو "Over flow". أما الأول فيمكن معرفته بوجود السكيمر ومستوى المياه فيه منخفض 15 سم عن حافة المسبح، والأوفر فلو يكون مستوى المياه على نفس المستوى لضمان استمرارية الفلترة. ويمكن تزويد كلا النظامين في الطوابق العليا بعد التأكد من حسابها مسبقا بالتنسيق مع الاشخاص المعنيين وكذلك يمكن تزويدها على الأرض. أما عن أنواع الأحواض التي يمكن استخدامها، يوضح سلامة: هناك العديد من الأنواع ولكن الأفضل هي الأحواض التي ترش بمواد خرسانية، وأحواض لينر، وهي عبارة عن طابوق يبنى بوضع اللينر عليه Linear Pool، وهناك مسابح الجي أر بي "GRP Pool"، ومسابح "جي أر بي لينر" GRP Linear Pools، ولكن مع المسابح الخرسانية لا يوجد مشاكل وحتى لو وجد فضمانها الذي لا يقل عن 10 سنوات يجعلها تدوم.. نتيجة استمرار الخدمات بعد التسليم من خلال المتابعة المستمرة والصيانة. أما المواد المستخدمة في هذه الصناعة فهي من المواد الخرسانية "Gunite"، والتي يتم رشها على جدار الطابوق المبني سلفا وبوجود الحديد ما يجعل المسبح ذا متانة وقوة ومقاوما للترشيح والتسريب. اشتراطات الأمن والسلامة ويؤكد سلامة أن وجود المسابح في المنزل لها اشتراطات هامة من حيث الأمن والسلامة، من حيث ضبط ميل المسبح من العمق الضحل الى العميق بميل تدريجي، مع عمل ترقيم للاعماق لمعرفة العمق في كل منطقة، وتزويد لوحة القفز عند عمق معين معتمد، وعمل دش ملحق للمسبح، ولوحة معلومات ليلتزم بها مستعمل المسبح، والتي عادة تضاف في المسابح العامة، وكذلك تزويد المسبح بحلقات نجاة عددها يكون بحجم المسبح وبنسبة عدد مستعمليه، مع مراعاة وجود كرسي المراقب. كما نحرص على عمل لون مختلف على حفة الدرج في داخل المسبح لتحديد الدرجة، حيث يكون مسبح الاطفال قريبا من المنطقة الضحلة للمسبح، مع عمل حاجز بين مسبح الأطفال والمسبح الرئيسي للسلامة، وكذلك الأعماق يجب أن تتناسب مع الأمن والسلامة لمستخدميه، وهناك بعض الإضافات الزائدة من قبل المالك حيث يطلب مثلا غطاء للمسبح، وإنذارا مبكرا وعادة ما يعمل هذا الجهاز المكون من جزءين، الأول يوضع على حافة البركة والثاني في داخل المنزل، وعند سقوط أي جسم في الماء فورا يصدر الجهاز صوت إنذار مدوى في المكان، وهذه التقنية يمكن التحكم فيها بتشغيلها أو إطفائها عند الحاجة. ولضمان الحماية لمرتادي البرك يتم تركيب مساكات في جدران الحوض للتمسك وأخذ قسط من الراحة عند الحاجة وهو سياج من الاستانلس ستيل، كما يفضل الكثير من الزبائن على تخفيض أعماق المسبح الى أقل درجة ممكنة. أهمية صيانة المسبح يوضح المهندس محمد سلامة المتخصص في صناعة برك السباحة قائلاً، إن عملية الصيانة وتنظيف المسبح من الأمور التي يجب أن لا يغفل عنها الأفراد، فنحن كجهة متخصصة في المسابح نحرص على مبدأ وجود صيانة يومية للمسبح وهذه تتطلب عمل اتفاق بين الطرفين للقيام بتنظيف المسبح أسبوعيا أكثر من مرة، حسب حجم المسبح، فاستعمال المسبح بدون صيانة يؤدي الى تجمع الفطريات في داخلة كونها مياه راكدة وتدور ضمن الدائرة اليومية مع الفلتر وتتجمع الميكروبات داخل الفلتر، مما يؤدي الى قلة كفاءة الفلتر، كما تتجمع الفطريات التي تؤدي الى الإصابة بالأمراض الجلدية وغيرها، أما على صعيد المسبح نفسه فيمكن أن يؤدي الى التأثير على البلاط، هناك بعض المسابح استعمالها محدود جدا ولكنها تحتاج الى تنظيف شبه يومي، خاصة وأن هناك من يسيء استخدام المسبح او يقوم عادة باستعماله وهو متعرق، لذلك دائما ننصح بدش قبل وبعد المسبح حفاظا على سلامة وصحة مستخدميه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©