تسلمت وزارة الصحة التقرير الأولي الخاص بتقييم المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، وأظهر الحاجة لخطط تصحيحية تحدد أهم الخطوات الواجب اعتمادها لسد الفجوة الواقعة بين متطلبات الاعتماد الدولي وواقع الحال في الخدمات الصحية المتوافرة في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وتعكف الوزارة حاليا على مراجعة تقرير التقييم الأولي حيث يتبين من المراجعة المبدئية أن هناك حاجة ضرورية لاستكمال خدمات البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية وفقا للمعايير التي تقرها نظم الاعتماد الدولي، إضافة إلى ضرورة التركيز على جودة وكفاءة أداء الموارد البشرية من الكوادر الطبية والفنية والإدارية فيما يتعلق بإدارة الرعاية الصحية والتمريضية والخدمات التي تقدمها.
ويأتي التقرير ضمن برنامج الاعتماد الدولي للمرافق الصحية الذي تنفذه الوزارة حاليا مع إحدى المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال بهدف تحسين الخدمات الصحية والارتقاء بها وفق المعايير الدولية المعتمدة.
وكانت وزارة الصحة قد تعاقدت منذ مطلع العام الحالي مع واحدة من كبريات المؤسسات الأميركية المتخصصة للبدء في مراجعة وتقييم خدمات الرعاية الصحية في المرافق الصحية المختلفة التابعة للوزارة، في إطار استراتيجية جديدة تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية والعلاجية والارتقاء بمستوى الأداء في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة كافة.
وقد بدأت المؤسسة عملها منذ بداية شهر فبراير الماضي وانتهت منه بداية شهر يوليو الماضي لإعداد التقرير المبدئي حول الخدمات الصحية المتوافرة حاليا ومدى جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية للاعتماد الدولي بعدما قامت بزيارات مدروسة لكل مرفق من المرافق التي تم تحديدها كمرحلة أولى للتقييم. يذكر أنه تم تشكيل لجنة تنسيق وإشراف من الوزارة لمتابعة عمل المؤسسة بالتعاون مع فرق عمل ميدانية في كل مستشفى ومركز صحي للتعاون مع الشركة لإعداد التقرير الأولي للتقييم، وقد تسلمت الوزارة التقرير المبدئي من المؤسسة خلال شهر سبتمبر الماضي حيث تجري مراجعته ومناقشته من قبل الوزارة مع المسؤولين الفنيين في الشركة المنفذة.
الجدير بالذكر أيضا أن المؤسسة قامت بزيارة 12 مركزا للرعاية الصحية الأولية و15 مستشفى بما في ذلك مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة، بمعدل من 2 إلى 5 زيارات تم خلالها تقييم كل مرفق من هذه المرافق الصحية وفقا لمعايير.
عدد اليوم
