أبوظبي (الاتحاد) - تواصلت لليوم الثالث على التوالي منافسات بطولة التنس الأرضي، وتمكن الزوجي الإماراتي المؤلف من فهد الجناحي وعبدالله أهلي بلوغ نصف النهائي لمقابلة الفريق السعودي المكون من عمر عبدو ومحمد الشقيري، فيما يتواجد في الجانب الآخر الفريق القطري المكون من عبدالله شنان وجاسم الزيارة في مواجهة مع الفريق الأردني المكون من موسى القطب وحمزة الأسود، يذكر أن الثنائي الإماراتي نجح في الحصول على البطولة الخليجية العام الماضي ويقدم مستوى مميزا في فئة الزوجي. ولدى مسابقة الفردي، فاز موسى القطب من الأردن على جاسم الزيارة من قطر بمجموعتين دون رد بنتيجة 7-6 , 6-0، وفي المواجهة الثانية، كسب حمزة الأسود من الأردن على عبدالله شنان من قطر بمجموعتين دون مقابل وبنتيجة 6-4 و6-4. أما في فئة الزوجي فتغلب عبدالله أهلي وفهد الجناحي من الإمارات على نور نعمة من لبنان ومساعد العزام من السعودية بمجموعتين للاشيء وبنتيجة 6-1 و6-3، وفي المباراة الختامية، فاز موسى القطب وحمزة الأسود من الأردن على عبدالله الجفيري من قطر وفارس الجناحي من الإمارات بمجموعتين للاشيء وبنتيجة 6-1 , 6-2.
من ناحية أخرى، قررت اللجنة المنظمة للبطولة تأجيل مشاركة المنتخب الأردني نظرا لوصوله متأخرا وسوف يخوض الفريق مبارياته اليوم. من ناحية أخرى، أكد صلاح الدين البراملي المدير الفني لاتحاد التنس أن عودة اللعبة إلى أولمبياد نادي الضباط خطوة في الاتجاه الصحيح تسهم في تعزيز قاعدة اللعبة الامر الذي يعطيها حيوية أكبر للاعبين والمشاركين فيها، وتابع: البطولة فرصة نادرة للاحتكاك مع منتخبات من مختلف الدول، وكنا نود مشاركة المنتخب العماني في البطولة، الا أن ارتباط لاعبيه بمعسكرات خارجية في نفس الفترة حال دون ذلك، كما أن الاتحاد الكويتي أعطى موافقته للحضور في البداية ولكنه تراجع عن قراره في اللحظات الأخيرة، فتمت دعوة الاتحادين الأردني واللبناني بدلاً منهم.
وأضاف: البطولة تشهد مشاركة لاعبين مميزين مثل فهد الجناحي من الإمارات ونور نعمة من لبنان وموسى القطب وحمزة الأسود من الأردن، ومن بين اللاعبين المشاركين في البطولة هناك ثلاثة مصنفين عالميين في فئة تحت 18 سنة هم موسى القطب من الأردن وفهد الجناحي وعبدالله أهلي من الإمارات، ويقدمون مستويات مميزة في البطولة حتى الآن.
من جانب آخر، تحدث البراملي عن مستوى اللعبة في الإمارات وقال: إن رياضة الكرة الصفراء لها شعبية كبيرة، الا أن ممارسيها ليسوا من أبناء الإمارات”، وتابع: الدولة اسهمت في تخريج لاعبين مميزين شاركوا في بطولات عالمية كبيرة مثل الهندي ماهيش بوباتي بطل العالم في الزوجي ومحمد العيسوي من الأردن الذي شارك في كأس ديفيس الدولية، واللاعبان مارسا اللعبة في الإمارات وارتقا بالمستوى العالمي، وفي نفس الوقت كنا نفتقر إلى الأندية المتخصصة في الرياضات الفردية كالتنس والجولف والشطرنج، والكثير من الأندية تبدو متعددة الاختصاصات في الظاهر، ولكن تركيزها ينصب دائماً على الألعاب الجماعية بشكل كبير، ورياضة تنس الطاولة الوحيدة التي تحظى باهتمام الأندية بحكم عدم حاجتها إلى مساحات كبيرة وملاعب وغيره من الاحتياجات، فنراها بارزة بشكل أكبر على عكس الرياضات الفردية الأخرى كالتنس الأرضي. وأكمل: رياضة التنس في العالم يقع التركيز عليها في الإجازات الصيفية بالنسبة لطلاب المدارس لأنها تحتاج إلى تركيز عال، فالطالب لا يستطيع التدرب على هذه الرياضة في الوقت الذي يدرس فيه بالمدرسة، ولكن العائق الكبير في التدريب بالإمارات ودول المنطقة خلال فترة الإجازات الصيفية هو عامل الطقس، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير في الإجازة المدرسية، والحل هو توفير الملاعب المغطاة والمكيفة للتدريب وإقامة البطولات كما حدث في نادي الضباط بهذه البطولة، وهو أول ناد يتخذ هذا القرار بتوفير ملعب مغطى لرياضة التنس الأرضي. وأكمل: منذ 2007 ينظم اتحاد التنس الارضي بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة دورات وبرامج لتأهيل مدربين للعبة، ونجحنا في تجهيز 100 مدرب والهدف هو نشر اللعبة في 16 مدرسة بالإمارات متوزعة على 4 إمارات في أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وساعدت البنية التحتية المناسبة على استيعاب هذه الرياضة، وقد بدأت مدرسة الاتحاد بدبي فعلياً في تدريس هذه الرياضة.
وفي ختام حديثه، أكد أن الإمارات تستضيف عشر بطولات دولية على الأقل وتقام سنوياً في كل عام، وهذا الامر من المفترض أن يسهم في تأهيل لاعبين إماراتيين في المستقبل وهو ما نخطط له.
عدد اليوم
