التقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة اللبنانية في ضوء قلق مصر مما يجري بين القوى السياسية اللبنانية وما قد يسفر عنه التوتر الحالي من إشاعة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وتطرق اللقاء كذلك إلى بحث تطورات عملية السلام ، ومصير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ،والجهود المبذولة حالياً لاستكمال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، والمطالب العربية بالضغط على إسرائيل لوقف أعمال الاستيطان بالأراضي المحتلة .
كما جرى خلال اللقاء استعراض نتائج اجتماعات القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في مدينة سرت الليبية ، وما أسفرت عنه اجتماعات لجنة المتابعة العربية ،وقرارها بمنح الجهود الأميركية شهراً للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان .
والتقى الحريري بمقر إقامته بالقاهرة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، وتم بحث التطورات على الساحة اللبنانية في ضوء اهتمام مصر بكل ما يعزز الاستقرار والوفاق في لبنان. حيث أكد أبوالغيط دعم مصر للدولة والمؤسسات اللبنانية وحرصها على تعزيز الاستقرار في لبنان.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن أبوالغيط بحث مع الحريري عدداً من الموضوعات الإقليمية محل الاهتمام مع التركيز على الأوضاع في الشرق الأوسط والمشرق العربي.
وأضاف أن أبوالغيط أكد خلال اللقاء مواقف مصر الثابتة من دعم الدولـة والمؤسسات اللبنانية وحرصها على تعزيز الاستقرار في لبنان.
مشيراً إلى أن الوزير أبوالغيط اطلع رئيس الوزراء اللبناني على نتائج مشاوراته الأخيرة في السعودية فيما يتعلق بالشأن اللبناني ووضعه في صورة الاتصالات المصرية التي تتم مع الأطراف الدولية كافة التي يهمها الاستقرار في لبنان.
وحول الموقف المصري مما يشهده لبنان من سجال حول موضوع المحكمة الدولية قال المتحدث "إن مصر موقفها واضح في هذا الشأن ولم يطرأ عليه أي تغيير، وهي تؤيد عمل المحكمة وتدعو الجميع لذلك أيضاً".
وحول موقف مصر من حالة الاحتقان التي يشهدها لبنان حالياً، قال المتحدث "إن الحالة ناجمة عن مساعي البعض محلياً وإقليمياً لتجميد مسار المحكمة الدولية، بل وتطويع إرادة قطاع من اللبنانيين للتماشي مع ذلك، وهو أمر تراه مصر صعب الحدوث"، مشيراً إلى أن مصر تواصل دعمها للحريري وحكومته.
يشار إلى أن زيارة الحريري للقاهرة تأتي في خضم مواجهة سياسية داخلية حادة بين فريق رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. كما تأتي قبيل الزيارة المثيرة للجدل التي يقوم بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد غداً إلى لبنان.
عدد اليوم
