الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يطرحون حلاً وسطاً لحسم الأزمة السياسية العراقية

الأكراد يطرحون حلاً وسطاً لحسم الأزمة السياسية العراقية
15 يوليو 2011 00:36
هدى جاسم (بغداد) - طرح التحالف الكردستاني العراقي أمس في اجتماعات اللجان التفاوضية بين الكتل السياسية، حلاً وسطاً بين رؤية القائمة العراقية والتحالف الوطني بشأن التصويت على رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، يتضمن التصويت عليه داخل المجلس نفسه، ومن ثم طرحه للتصويت في مرحلة ثانية داخل مجلس النواب العراقي (البرلمان). فيما أعلن نائب رئيس الجمهورية وأحد قادة العراقية طارق الهاشمي أنه “لاتوجد مصلحة وطنية ولامبرر موضوعي لوجود القوات العسكرية الأميركية وخاصة المقاتلة، على الأرض العراقية بعد انتهاء عام 2011”. وقال مصدر من داخل الاجتماعات لـ”الاتحاد” إن اللجنة الثلاثية التي شكلها رئيس الجمهورية جلال طالباني للنظر في موضوع تشكيل المجلس المرتقب اجتمعت أمس بحضور روز نوري شاويس عن ائتلاف الكتل الكردستانية وحسن السنيد عن التحالف الوطني، وسلمان الجميلي عن القائمة العراقية. وذكر المصدر أن المجتمعين توصلوا إلى آلية لحل مواضيع مجلس السياسات والوزارات الأمنية والتوازن بدوائر الدولة، إضافة إلى وضع تصورات الكتل السياسية حول بقاء القوات الأميركية في البلاد من عدمها وفق مبدأ جاهزية القوات العراقية. ونقلت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) عن النائب المستقل عن ائتلاف الكتل الكردستانية محمود عثمان قوله، إن “اللجنة استأنفت اجتماعاتها وبحثت ملف المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية”. وأضاف أن “الفكرة لم تطرح بعد في سياق مقترح رسمي”، مشيرا إلى أن “المباحثات في هذا المجال لاتزال قائمة”. وأوضح عثمان أن “ممثل الكرد شاويس قدم فكرة تمثل حلا وسطا بين رؤية العراقية والتحالف الوطني بشأن آلية التصويت على رئيس مجلس السياسيات، تتضمن التصويت عليه داخل المجلس نفسه ومن ثم طرحه للتصويت في مرحلة ثانية داخل مجلس النواب”. وتطالب القائمة العراقية أن تكون آلية اختيار رئيس مجلس السياسات في مجلس النواب، بينما يطالب التحالف الوطني أن تكون في إطار هيئة تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، وكذلك هناك خلافات أخرى تتعلق بتسمية رئيس المجلس أميناً عاماً أم رئيساً، والصلاحيات المنوطة به. وتتهم القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي دولة القانون بالتنصل عن تطبيق بنود اتفاق أربيل الذي مهد لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية، ولاسيما المتعلق منها بتشكيل مجلس السياسات، فيما يصف أعضاء في ائتلاف المالكي المجلس بأنه “ترضية” لعلاوي، ولا يملك الغطاء القانوني أو الدستوري لتشكيله. وفي شأن الانسحاب الأميركي من عدمه قال نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي لدى اجتماعه برئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أمس، “نحن مع التوافق الوطني، وقدر تعلق الأمر بالعراقية فإننا لا نعتقد أن هناك مصلحة وطنية ولا مبرراً موضوعياً لوجود القوات العسكرية الأميركية وخاصة المقاتلة، على الأرض العراقية بعد انتهاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية نهاية هذا العام” . وتابع قائلا “إذا كان لدى الحكومة العراقية أو الكيانات السياسية رأي آخر مخالف فنحن نريد سماع ذلك الرأي والتحاور مع أصحابه وإذا ثبت أن هناك مصلحة وطنية فنحن منفتحون على هذا الأمر، وبالتالي فإن حسم هذه المسألة لا بد أن يجري بالتوافق الوطني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©