اتهم أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بمواد نووية مخصبة. وقال في كلمة ألقاها خلال الملتقي الرابع للجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في طهران “سننشر قريباً وثائق تثبت أن الاميركيين زودوا النظام الصهيوني بعتاد نووي مخصب ونقلوه إليه”. وأضاف “السؤال الرئيسي في العالم الإسلامي هو: كيف حصل النظام الصهيوني على تلك الأسلحة؟. على النظام الصهيوني والذين زودوه بالأسلحة (النووية) أن يردوا على ذلك”.
في الوقت نفسه، صرح وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي بأن دول الخليج العربية لا تشكل أي تهديد لبلاده. وقال، رداً على سؤال لوكالة الأنباء الاذربيجانية “ترند” عما إذا كان يجب اعتبار صفقة أسلحة بقيمة 60 مليار دولار بين الولايات المتحدة والسعودية بمثابة تهديد لإيران، “لا نشعر بأي تهديد من الدول المطلة على الخليج”.
وأضاف “نعتقد أن دول المنطقة قادرة على ضمان الاستقرار والأمن الدائمين في المنطقة ليس من خلال القوة العسكرية ولكن من خلال العمل على تحقيق الاستقرار”. وتابع قائلاً “إن أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار والأمن والهدوء سوف تكون التعاون الأمني والاقتصادي بين دول المنطقة”.
وبدأ وحيدي أمس زيارة إلى باكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الأذربيجانيين حول تعزيز التعاون العسكري بين إيران وأذربيجان وترسيخ الأمن الاقليمي في منطقة بحر قزوين. وقال في تصريح نقلته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء “سنناقش قضايا مهمة للبلدين، وآمل في أن تحقق الاجتماعات التي ستعقد في باكو منافع لبلدينا وللمنطقة بأسرها. إنها قضية مهمة للغاية للدول الساحلية الخمس (على بحر قزوين)، ومن بينها إيران وأذربيجان”.
من جانب آخر، أكدت سلطنة عُمان التزامها بتطبيق العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، فيما بحث وزير التجارة والصناعة العُماني مقبول بن علي بن سلطان ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين خلال اجتماع دورة اجتماعات “اللجنة العُمانية-الإيرانية المشتركة” الثالثة عشرة في مسقط أمس.
وطالب متكي بتفعيل كل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وقال “ليس جيداً أن نؤمن بشيء ونفكر في شيء آخر”.
وقال مقبول بن علي رداً على سؤال لوكالة “فرانس برس” عن تطبيق عُمان للعقوبات الدولية على إيران “إن السلطنة لا تتعامل مع شركات ايرانية خارج الإطار المسموح به”. وأضاف أن الجانبين ناقشا القضايا التجارية والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وذكر محضر الاجتماع أنه تم تأسيس الشركة العُمانية الإيرانية للاستثمار المشترك وافتتاح مكتبها الرئيسي في مسقط، وتشكيل فريق للمتابعة وإيجاد آلية لتفعيل الأسواق الحدودية المشتركة في جاسك وخصب.
إلى ذلك، أكدت سلطنة عُمان استمرار تدخلها لدى إيران للإفراج عن أميركيين تحتجزهما بتهمة “التجسس”.
وقد اعتقلت السلطات الإيرانية السياح الأميركيين سارة شورد وخطيبها شين باور وصديقهما جوش فتال يوم 31 يوليو العام الماضي بتلك التهمة بعدما دخلوا الأراضي الإيرانية قادمين من إقليم كردستان شمالي العراق. وأفرجت عن الأولى يوم 14 سبتمبر الماضي لأسباب إنسانية استجابة لطلب من العاهل العُماني السلطان قابوس بن سعيد.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العُمانية لوكالة “رويترز”، طالباً عدم نشر اسمه، “نجري مفاوضات نشطة للغاية للإفراج عن الأميركيين لأسباب إنسانية بعد الإفراج عن سارة شورد ونأمل في أن يتم الإفراج عنهما”. ورفض متكي الإجابة على سؤال لوكالة “فرانس برس” عن استمرار الوساطة العُمانية لإطلاق سراح باول وفتال.
عدد اليوم
