الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مزارع الرياح في إسبانيا تجذب المستثمرين

مزارع الرياح في إسبانيا تجذب المستثمرين
10 يوليو 2015 20:45
ترجمة: حسونة الطيب أبرمت الشركات الإسبانية العاملة في مجالي الطاقة الشمسية والرياح، ثماني صفقات صغيرة خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، بالمقارنة مع ست فقط على مدار السنة الماضية بكاملها. بالإضافة إلى ذلك، تخطط أو تتفاوض على الأقل سبع شركات متوسطة الحجم من إسبانيا والبرتغال، في موضوع البيع بعد أن اتصل بها مستثمرون خلال الأشهر القليلة الماضية. وكانت جلوبال بارتنرس للبنية التحتية، من ضمن أول الشركات التي تتجه نحو إسبانيا، حيث دفعت نحو 208 ملايين يورو (234 مليون دولار)، مقابل حصة قدرها 24,4% في شركة سايتا ييلد الإسبانية المتخصصة في تشغيل مزارع الرياح. وفي حالة إنجازها، تساعد هذه الصفقات، في إحياء قطاع عانى من الركود والإهمال لمدة سنتين، عندما أرغمت الأزمة الاقتصادية إسبانيا على خفض المساعدات التي تقدمها لقطاعي الطاقة الشمسية والرياح. وتساعد حالة التعافي التي يعيشها الاقتصاد اليوم، بجانب توقعات بعدم إقدام الحكومة على المزيد من خفض المساعدات، على جذب المستثمرين للبلاد. واستقرار الأرباح التي عادة ما تنجح مؤسسات الطاقة المتجددة في تحقيقها، هي من ضمن العوامل التي تساعد على جذب المستثمرين. كما يرغم انخفاض أسعار الفائدة على الصعيد العالمي، مدراء الشركات للبحث عن مصادر أرباح أخرى غير المتمثلة في الأسهم والسندات. وفي حين أن عائدات الطاقة المتجددة تقل كثيراً في الوقت الحاضر عما كانت عليه قبل إيقاف المساعدات، لا تزال إسبانيا تضمن عائدات سنوية تقدر بنحو 7,5% على الكهرباء التي يتم بيعها عبر معظم مزارع الرياح. ويقول كريستوبال رودريجيز المدير التنفيذي لشركة أيوليا رينيوابلز واحدة من المؤسسات الأوروبية الرائدة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة التي تقدر بنحو 580 ميجا واط في إسبانيا :»يراودني انطباع في أن القطاع بكامله معروضاً للبيع». واستعانت الشركة في الآونة الأخيرة باستشارة بنك أوف أميركا في خطة بيع محتملة. وبدأت شركة إي دي أف إنيرجيز نوفيل الفرنسية التي تملك أفرعاً في 18 دولة حول العالم، في التشاور مع بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي حول بيع نصف وحدة تابعة لها في البرتغال. وتقدر سعة هذه الوحدة الإنتاجية، بنحو 507 ميجا واط من الكهرباء. وتتضمن الشركات الإسبانية الأخرى التي استعانت بمستشارين بهدف البيع، بورا لطاقة الرياح التي تملكها بريدج بوينت كابيتال الخاصة وجيكال رينوابلز التي تقع معظم مزارع الرياح التي تملكها في شمال إسبانيا، بالإضافة إلى وحدة الطاقة المتجددة التابعة لشركة كوربوريشن جيستامب، التي تعمل على تشغيل مزارع رياح في إسبانيا بجانب تسع دول أخرى. وفي البرتغال، تعمل مؤسسة ماجنوم كابيتال الإسبانية الخاصة، مع بنك جي بي مورجان الأميركي، بغرض طرح شركة إيبرويند في مزاد والتي تقدر سعتها الإنتاجية بنحو 700 ميجا واط. كما كشفت أينيل جرين بور الإيطالية، عن فكرة ترمي لبيع مزارع الرياح التي تتبع لها في البرتغال. ويقول بدروج وميز مدير بنك جي بي أس فاينانزاس الاستثماري الإسباني :»لا شك في أن القطاع في حاجة لعمليات الاندماج وللحصول على تمويلات جديدة. ويبدو الإطار التنظيمي مستقراً في الوقت الحاضر وقادراً على جذب المستثمرين الأجانب». وذكر خبراء مصرفيون، أن مؤسسات أخرى في القطاع بدأت التفكير في البيع، نظراً لزيادة الرغبة من قبل صناديق المعاشات والمستثمرين في مشاريع البنية التحتية. ويشير مدراء القطاع بالإضافة لبعض الخبراء الماليين، إلى أن قائمة المشترين المحتملين تشمل، شركات إدارة أصول مثل، كندا بنشن بلان وأيه بي جي جروب وبي جي جي أم الهولندية، بجانب مؤسسات القطاع الخاص التي تتضمن، بلاك ستون جروب وسنتر بريدج كابيتال بارتنرس. وقبل ست سنوات من خفض المساعدات، تمكنت إسبانيا من مضاعفة سعتها الإنتاجية من الكهرباء المولدة من الرياح إلى 23 ألف ميجا واط. وتملك إسبانيا توربينات رياح تفوق مقدرتها الإنتاجية أي بلد أخر في العالم، باستثناء الصين وأميركا وألمانيا، حسب بيانات مجلس طاقة الرياح العالمي للعام 2014. وتفضل الأسر الإسبانية الطاقة المتجددة ومن الممكن أن تطالب شركات الكهرباء بتحويل فواتير استهلاكها المنزلي للشركات التي تعمل في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. وأطلقت رابطة طاقة الرياح الإسبانية، مبادرة «محب» التي تهدف لإنعاش قطاع طاقة الرياح في البلاد. وذكرت المبادرة أن خمس كهرباء البلاد، يتم توليدها بواسطة توربينات الرياح. لكن مع ذلك، يرى بعض الخبراء، أن الاستثمارات الجديدة ليس من شأنها إنعاش نمو قطاع طاقة الرياح، حيث من المرجح توجه المشترين نحو خفض التكاليف من خلال دمج الشركات التي تعكف على تشغيل مزارع الرياح القائمة مع بعضها البعض. ويعني انتعاش القطاع بالنسبة لحاملي أسهم شركة أيوليا، وضع حد لفترة الانتظار الطويلة لبيعها. وتأسست الشركة في العام 2007، عند اندماج 180 من مشغلي مزارع الرياح الصغيرة. وفشلت الخطط التي كانت ترمي لإدراج هذه الشركات في البورصة الإسبانية، عندما ضربت الأزمة المالية العالمية في 2008 أنحاء العالم المختلفة. واستمرت أيوليا، في بيع أصولها في كل من كندا والمكسيك وألمانيا، ما سمح للشركة بسداد التزاماتها المالية. وبلغت ديون الشركة عند نهاية السنة الماضية نحو 708,5 مليون يورو، أي ما يتجاوز نتائجها التشغيلية بنحو ثمانية اضعاف. وتقدر عائدات الشركة السنوية في العام الماضي بنحو 192,2 مليون يورو. وأضاف رودريجيز :«ظل حاملو الأسهم محافظين على ولائهم للشركة لأكثر من عقد ومن الطبيعي أن يبدي بعضهم رغبة الخروج». نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©