أبوظبي (الاتحاد)
قدم براعم وناشئو وشباب جودو الإمارات مستويات فنية مميزة خلال مشاركتهم كأول فريق عربي في النسخة الخامسة عشرة لبطولة الصداقة والسلام الدولية للجودو، التي اختتمت أمس الأول بالمجمع الأولمبي العالمي في مدينة فوكوكا اليابانية، بمشاركة قياسية تخطت 900 لاعب ولاعبة من 126 منتخبا وناديا يمثلون 19 دولة من مختلف دول العالم، في البطولة التي احتفلت بمرور 15 عاما على انطلاقتها.
ونال لاعبونا إشادة المراقبين والجماهير اليابانية، التي أعجبت بأداء لاعبينا الذين تمكنوا من مجاراة اللاعبين اليابانيين والتفوق عليهم في العديد من النزالات، التي تواصلت على مدى يومين متتاليين.
وأكد محمد جاسم رئيس بعثة منتخبنا أنه حرصا من اللجنة المنظمة للبطولة على حضور جودو الإمارات في النسخة القادمة، قدمت الدعوة من الآن للمشاركة في العام المقبل تقديرا للمردود الطيب الذي قدمه أول فريق عربي يتواجد في البطولة الدولية.
وتحرص اليابان وبشكل دوري على إقامة مثل هذه الفعاليات لتأصيل رياضة الجودو التي تعتبر من الرياضات الأصيلة في الثقافة اليابانية وتأتي في المرتبة الأولى قبل أن تسحب كرة القدم البساط منها، ومن أجل نشر ثقافة اللعبة في مختلف دول العالم كونها من الموروثات الأصيلة في الثقافة اليابانية، ومنها انطلقت اللعبة وانتشرت إلى مختلف أرجاء العالم، وأصبحت تحتل التصنيف الثاني أولمبيا في الألعاب.
وتأتي إقامة بطولة الصداقة والسلام التي أصبحت تتسع قاعدتها من عام لآخر، بهدف تأصيل مفاهيم الجودو من مرحلة البراعم والأشبال بعيدا عن حسابات الفوز وكسب الميداليات، وجاءت مشاركة هذا العام لتؤكد على الشعبية التي وصلت إليها البطولة، بعد أن تجاوز عدد المشاركين 900 لاعب ولاعبة وهو رقم قياسي لم يتحقق في الدورات السابقة.
وتمثل المشاركة في دولية اليابان ختام برنامج معسكر الجودو الذي جرى على مرحلتين، حيث ضمت البعثة لاعبين من منتخبات الناشئين والشباب والبراعم، وترأسها محمد جاسم عضو مجلس إدارة الاتحاد أمين السر المساعد والمشرف العام على الجودو وضمت المدرب الياباني للمنتخب نويا هاراجوتشي والحكم الدولي سلام خطاط، بالإضافة إلى 13 لاعباً هم خليفة الحوسني وعلي الدرمكي وأحمد محمد الحوسني ومصبح الشامسي وأحمد النقبي وراشد محمد الحوسني وزايد النقبي وعيسى البدري ومحمد عبدالله وحميد خميس وخالد فهد الشحي، بالإضافة للاعبة ميثة عبدالله.
وأقيمت المرحلة من المعسكر في جامعة توكاي التي تعتبر مهد لعبة الجودو بالعاصمة اليابانية طوكيو، واستمرت لمدة أسبوع، وانتقل بعدها منتخبا الناشئين والأشبال لمدينة فوكوكا لبدء المرحلة الثانية، والتي اشتملت على تدريبات يومية وعلى فترتين بمشاركة العشرات من اللاعبين واستمرت لمدة أسبوع، واختتمت بالمشاركة في منافسات البطولة الدولية التي حقق من خلالها لاعبونا مكاسب فنية كبيرة، خاصة في ظل المعايشة اليومية للمدرسة اليابانية في الجودو والتي تختلف تماما عن مدارس اللعبة الأخرى في مختلف دول العالم، ومن المقرر أن تعود البعثة بعد غد.
من جانبه، أشاد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج بالمستوى الذي ظهر عليه لاعبونا، وخاصة الناشئين والبراعم على اعتبار أنهم يشكلون النواة الحقيقية لمستقبل اللعبة، مشيرا إلى أن الاتحاد لا يتطلع للنتائج الوقتية، ويعمل وفق برامج علمية طويلة الأمد تنطلق من القاعدة، إيماناً منه على أنها الأساس.
وأضاف: طالما أن استراتيجيتنا مبنية على القاعدة بدءاً من إنشاء المراكز والتركيز على مسابقات المراحل العمرية الصغيرة محليا، فإن أهدافنا الخارجية لا تختلف عنها والمشاركة في المعسكرات الخارجية والبطولات الدولية يأتي مواكبا لسياسة الاتحاد في اكتشاف وصقل المواهب والعمل على تجهيزهم وتأهيلهم بأسلوب علمي مدروس يحقق أهداف الاتحاد المستقبلية.
وتابع: من هذا المنطلق الذي يهمنا من وراء مثل تلك المشاركات حجم الفائدة والمردود الفني الذي حققه اللاعبون من وراء المعايشة مع أعرق مدارس الجودو في العالم من خلال المعسكر الأول من نوعه بالنسبة لمنتخبي الناشئين والبراعم، إلى جانب منتخب الشباب الذي خاض معسكر إعداد مكثف في نفس الفترة، والتي تأتي ضمن برنامج إعداد جميع المنتخبات للاستحقاقات القادمة.
عدد اليوم
