الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي والحكيم يشرعان ببناء تحالف يضم 130 نائباً

11 أكتوبر 2010 23:49
راوحت الأزمة السياسية العراقية مكانها أمس من دون مؤشرات إلى أي انفراجة. في وقت بدأ وفد من الكونجرس الأميركي زيارة إلى بغداد، سعياً لدفع عملية تشكيل الحكومة، مع التأكيد على ضمها جميع الكتل الفائزة في الانتخابات التشريعية من دون استثناء لأحد. وأعلنت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي أمس سعيها لتشكيل تحالف جديد مع المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم وقوى سياسية أخرى يضم 130 نائباً، مما يمكنه من اختيار مرشح لرئاسة الوزراء باعتباره الكتلة الأكبر في مجلس النواب. وقال عضو القائمة النائب أسامة النجيفي “إن العراقية تدرس تقاسم السلطة مع المجلس الأعلى الإسلامي، وهناك مفاوضات جدية ومهمة في هذا الشأن”، وأضاف “أن حزب الفضيلة ما زال متواصلاً أيضاً مع العراقية وبالإمكان انضمامه إلى التحالف قريباً، إضافة إلى تحالف الوسط الذي أعلن عن تشكيله الأحد الماضي، ويضم جبهة التوافق ووحدة العراق الذي يترأسه جواد البولاني وزير الداخلية”. وكان المجلس الإسلامي الأعلى رفض حضور جلسة “التحالف الوطني” لتسمية زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي كمرشح لرئاسة الحكومة، وأعلن أن التحالف مع “العراقية” أمر ممكن ومحتمل. وغادر الحكيم بغداد مساء امس الاول الى تركيا للقاء كبار المسؤولين وشرح الاسباب التي أدت بالمجلس الى عدم دعم المالكي لولاية ثانية، وقالت مصادر “إن الحكيم سيتوجه ايضا الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك”، في وقت تابع علاوي جولته العربية حيث انتقل من السعودية الى الكويت على أن يعود الى بغداد اليوم الثلاثاء، وقالت مصادره ان هدف محادثاته المطالبة بابعاد الدور الايراني عن تشكيل الحكومة العراقية. واتفق نائب الرئيس العراقي القيادي في “العراقية” طارق الهاشمي مع نائب الرئيس القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عادل عبد المهدي على توسيع دائرة الحوارات بين كتلتيهما لتشمل ائتلافات سياسية جديدة والخروج من الحالة المستعصية الراهنة في تشكيل الحكومة. من جهته، أبلغ المالكي وفد الكونجرس الاميركي الزائر الى بغداد بقطع مشوار جيد على طريق تشكيل الحكومة، وقال “إن المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع المكونات، ونأمل أن ننتهي من ذلك قريبا والذهاب إلى مجلس النواب”، معتبرا ان العراقيين مهما اختلفوا لابد أن يتفقوا وأن يكونوا شركاء. وقال المالكي “إن توجهاتنا أن تكون الحكومة شاملة لكل الأطراف لأننا نريد حكومة شراكة وطنية وهذا الأمر فيه صعوبات، لكن المهم أن تتشكل الحكومة على أسس صحيحة أفضل من أن يتم ذلك بسرعة.. نحن الآن في نهاية المشوار وستكون لدينا حكومة قوية ستنعكس على البرلمان بشكل إيجابي لأن البرلمان السابق لم يكن موفقا في إنجاز أعماله بشكل كامل”. واكد وفد الكونجرس من جانبه دعم الولايات المتحدة لجهود تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم جميع الأطراف والوقوف إلى جانب العراق في الحفاظ على أمنه واستقراره وتطوير اقتصاده. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”الاتحاد” إن الوفد شدد على ضرورة ضم الحكومة جميع الكتل الفائزة في الانتخابات من دون استثناء لأحد. وكشفت قيادية في “دولة القانون” عن أن المالكي لم يقدم أي تنازلات أو ضمانات للتيار الصدري مقابل دعمه كمرشح للتحالف الوطني لرئاسة الحكومة الجديدة. وقالت النائب إيمان حميد الفاضلي “إن دولة القانون لم تعط أي تنازلات للتيار الصدري وإنما عرف التيار أن الائتلاف ومرشحه المالكي هو صاحب الحق في تشكيل الحكومة والأقدر على إدارة العراق”. وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة وإشراك جميع الكتل الفائزة فيها.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©