الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبطال الصدفة والصدمة: شكراً الإمارات.. أرض المبادرات

أبطال الصدفة والصدمة: شكراً الإمارات.. أرض المبادرات
27 ديسمبر 2016 21:09
أبوظبي (الاتحاد) حظيت مبادرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي بدعوة الأبطال والبطلات العرب الذين حققوا إنجازات ذهبية وفضية وبرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو، وذلك لتكريمهم على هامش النسخة الثالثة لطواف أبوظبي التي ستقام خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير المقبل، بردود فعل واسعة من قبل الرياضيين العرب الذين ثمنوا رعاية ودعم الإمارات لكل المبادرات على المستويات كافة، وأشادوا بالمبادرة الرائعة التي أطلقها سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وقالوا: «شكراً للإمارات.. شكراً بلد المبادرات.. شكراً دار زايد». وأعرب جميع الرياضيين العرب الذين خصهم التكريم عن سعادتهم الكبيرة بهذه المبادرة التي تنصف أبطال الصدفة والصدمة، وقالوا: «دفعة معنوية حصلنا عليها من قرار سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان». وكان سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان قد وجه بتكريم الأبطال العرب في الأولمبياد، تجاوباً مع تحقيق أبطال «الصدفة والصدمة»، الذي نشره «الاتحاد» في خمس حلقات على مدار الأسبوع الماضي، ووجد صدى كبيراً في العديد من وكالات الأنباء والمواقع العربية والدولية، الذي عرض معاناة الأبطال والبطلات في الوصول إلى منصات التتويج وتشريف الرياضة العربية في أقوى المنافسات العالمية. وأعربت البطلة المصرية سارة سمير الحاصلة على الميدالية البرونزية في أولمبياد ريو عن سعادتها الكبيرة بمبادرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وقالت: «المبادرة تثلج الصدور، وتشعرنا أن الوطن العربي أسرة واحدة وتجمعه هموم وتحديات مشتركة، واعتادت الإمارات أن تكرم كل الأبطال العرب وليست المرة الأولى، ولا يمكن أبداً أن أنسى أعلى تقدير حصلت عليه في حياتي، كان درع أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وساهمت معي تلك الجائزة كثيراً، وساعدتني للوصول لما أنا فيه، واليوم تأتى مبادرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان في ظروف مختلفة؛ لأنها تخص فئة الأبطال الأولمبيين، الذين رفعوا راية العرب في الأولمبياد أمام العالم». وأضافت: «المبادرة تحفز كل الرياضيين على بذل مزيد من الجهد في البطولات المقبلة، ونحن في طريقنا نحو أولمبياد طوكيو 2020، سواء الذين حققوا ميداليات وبقية الرياضيين الذين لم يحققوا ميداليات في ريو ويطمحون لتكرار المحاولة في طوكيو، وتلك المبادرة ليست بغريبة على هذا البلد المعطاء». ووجهت سارة الشكر إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وقالت: «الإمارات تكرمني مرتين في شهرين متتاليين، حيث سيتم تكريمي بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للإبداع الرياضي، وهي جائزة لها قيمة كبيرة عالمياً، وفخر لأي رياضي في العالم أن يفوز بها والمرة الثانية تكريم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وأعتبرها وساماً على صدري وصدر كل رياضي عربي، وشكراً لكل أهل الإمارات على التكريم، بل أعتبرها رسالة إلى كل الرياضيين بضرورة بذل أقصى الجهد في كل البطولات من أجل تشريف الرياضة العربية، طالما أن هناك من ينظر إلى هؤلاء الأبطال ويكرمهم بصرف النظر عن المكان والدولة؛ لأن الوطن العربي عائلة واحدة». وأوضحت أنها تعيش معاناة مثل كل الرياضيين العرب، وقالت: أشكر جريدة «الاتحاد» التي زارتني هنا بمنزلي وسلطت الضوء على الواقع الذي نعيش فيه، ومن هذا الواقع يخرج الأبطال، وقبلت التحدي رغم صعوبة الظروف وضحيت بامتحانات الثانوية العامة من أجل الوصول إلى منصة التتويج في الأولمبياد ونجحت المهمة، ولكنها خطوة على طريق الإنجازات، وما زال أمامنا الكثير كي نقدمه إلى الرياضة المصرية والعربية، والحقيقة أن الرياضي العربي مظلوم لأنه يواجه تحديات وظروف مجتمع يتعامل بشكل مختلف عن كل المجتمعات الأوروبية التي تنظر إلى البطل نظرة مختلفة، ونحتاج إلى الاهتمام من جميع الجهات الراعية للرياضة، وأن تكون هناك رعايات خاصة من رجال الأعمال من أجل أن ينجح كل الرياضيين بتحقيق طموحاتهم برفع أعلام بلادهم في كل البطولات». الوسلاتي صاحب برونزية التايكواندو: مبادرة تفتح أبواب الأمل تونس (الاتحاد) أكد البطل الأولمبي التونسي أسامة الوسلاتي الذي توج ببرونزية التايكواندو في الألعاب الأولمبية عن فخره وسعادته البالغة بعد اختياره ضمن قائمة الأبطال الذين سيتم تكريمهم والاحتفاء بهم، موضحاً أن مثل هذه المبادرات الرائدة تزيد من عزم الرياضيين العرب المتألقين على مزيد العمل والبذل والعطاء والسعي إلى تحقيق نتائج أفضل في البطولات المقبلة. وأضاف: «تحفيز الرياضيين الذين شرفوا راية بلدانهم العربية وتكريمهم سيفتح لهم أبواباً جديدة من الأمل، وهذه المبادرة الرائدة من شأنها أن تبث المزيد من الأمل في قلوب كل الرياضيين العرب جميعاً، سواء الذين برزوا في الأولمبياد الأخير أو المقبلين على مشاركات دولية مستقبلاً». وأوضح البطل التونسي أن الصعوبات الكبيرة والمشاكل التي عانى منها قبيل المشاركة في الألعاب الأولمبية، تزول حتما من خلال مثل هذه المبادرات، مضيفاً: «لقد عانيت كثيراً مثل أغلب الرياضيين في البلدان العربية قبل أن أتمكن من الصعود على منصة التتويج الأولمبي، غير أن سعادتي بالغة وكبيرة للغاية وأنستني كل العراقيل والصعوبات التي تعرضت لها في ظل غياب الحوافز والدعم المالي المطلوب؛ لذلك لا يمكن إلا نثني كثيراً على هذه المبادرة التي تجعل الرياضيين العرب يتوقون لغدٍ أفضل ومشاركات أكثر إشعاعا في البطولات المقبلة». ويعتبر أسامة الوسلاتي أول رياضي تونسي يتوج بميدالية أولمبية في التايكواندو، رغم أنه يعيش وضعاً اجتماعياً صعباً للغاية ونشأ في حي شعبي، غير أنه تغلب على كل الصعاب والمشاكل والعراقيل التي تعيشها أغلب الرياضات الفردية في تونس وفاجأ الجميع بتسجيل اسمه ضمن قائمة المتوجين في أولمبياد ريو. مروة العامري: أكبر جائزة بعد مشاركة ناجحة تونس (الاتحاد) عبّرت التونسية مروة العامري عن سعادتها بمبادرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، وأوضحت البطلة التي أهدت تونس وكل البلدان العربية أول ميدالية أولمبية في المصارعة النسائية أن التكريم سيزيد حتماً من عزيمتها ويشجعها أكثر على تقديم أفضل ما لديها كي تحقق نتائج أفضل في المواعيد والبطولات العالمية القادمة، خاصة في أولمبياد طوكيو 2020. وأشارت قائلة: «الإمارات أرض المبادرات، واختياري ضمن قائمة المكرمين وسام على صدري يجعلني أشعر بالسعادة والفخر عما حققته في أولمبياد ريو». واعترفت بأنها أصيبت بعد الأولمبياد بخيبة كبيرة بسبب استغلال بعض الأطراف نجاحها الباهر دون أن تجد الدعم المطلوب الذي يليق بمكانتها وحجم بطلة أولمبية، قبل أن تستطرد قائلة: «المبادرة الإماراتية أكبر جائزة ومكافأة بعد مشاركتي الأولمبية الناجحة». وأضافت: «التكريم يشحذ عزيمة كل الأبطال العرب ويجعلهم حريصين مستقبلاً على تجاوز الصعوبات والعراقيل من أجل إثبات جدارة الرياضة العربية بالوجود في أقوى التظاهرات الدولية، ومن ناحيتي أعد الجميع بأن أواصل على الدرب نفسه وأضاعف جهودي كي أحسن مستواي أكثر، وأثبت للجميع أن الميدالية الأولمبية في ريو لن تكون الإنجاز الدولي الوحيد في مسيرتي الرياضية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©